بلا دفن الرأس بالرمال كما تفعل النعامة حين يداهمها الخطر !
وعلينا كمكلفين مواجهة الحقيقة كما هي تواجهنا في كل معادلة الصراع الذي جزء منه واقعنا الديني الخاضع للنقد من أكابر العلماء والمصلحين ، تارة بقسوة على شكل أسلوب الصدمة ، وتارة باللين على نحو الترغيب !
والذي إنقسم إلى نحوين مشهورين في التصدي والتعامل مع المجتمع الشيعي ، في عموم تأثير موقع المرجعية الى خطين ، ليكون هذين الخطين مدرستين لهما منهج خاص وأتباع كل يقف عند حدود هذه المدرسة والتي لا تلتقي كثيرا بالأسلوب في فكرة التصدي !
مدرسة عبر عنها بكل جرأة ووضوح المولى المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف ب ” الناطقة ” ولم يكن قد أخطأ في هذا الوصف المستل من نهج الأئمة الحركيين ممن لم يصمت أو يصبر على ظالم وطاغي مع خطورة ما كان ينتظر اي معارض !
ومدرسة أخرى عرفت بالسكوت أو الحكمة من السكوت حتى فهم البعض أنها نظرية ” فصل السياسة عن الدين ” ، والبعد بالمرجعية وموقعها الخطر عن أي صدام مع السلطة أو توجيه لها كلام يفهم منه الإعتراض الشديد !
المسلك الذي تعجب منه مثل السيد محمد باقر الصدر قدّس سره الشريف ، وتساءل يوم إعترض عليه البعض في تصديه لصدام الكافر !
ولعل ما نهجه محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف هو خير شاهد على أن الأمور لابد لها من ثورة إصلاح فكرية تواكب الثورة التي مرت وهي ثورة السيد الخميني العظيم التي دافع عنها واندفع لها بكل جهده مثل المرجع الفيلسوف محمد باقر الصدر قدّس سره الشريف ، ولم تكن من المسلك الصامت بل كانت الحركي المقاوم ولا زالت والنتائج القاضي والحكم !