لا تزال الجريدة هي الوسيلة الاعلامية الاجمل والامن من غيرها من وسائل سمعية ومرئية متطورة وسريعة جائت خليفةً لها.
فطقطة اوراق الصحف هي الاكثر جاذبية, في عصر تعج به وسائل الاعلام الالكترونية المختلفة. الاعلام بدأ بالصحيفة ولولا الجريدة لما وصل مجال الاعلام ينافس المجالات الاخرى الاساسية لادامة الحياة, كالاقتصاد والسياسة والاخيران لا يستطيعان الاستغناء عنه.
لكن للضرورة احكام, فعصر السرعة سرق وقت متعة قراءة الجريدة, وجعل المعلومة متاحة على مدار اليوم مما سهل عملية التزويق والتزويد والتقليل والتضخيم للخبر وهو امر لا فائدة منه سوى الزيادة في حجم الكذب, خاصة وان المعلومة الالكترونية اصبحت سهلة جداً في زمن الفيسبوك وتويتر, حيث لا تكلف اضافتها سوى ضغطة زر.
بينما بقيت الجريدة في بريقها البهي في الارض التي ولدت بها اول مرة في اوربا وقبل قرابة خمسة قرون, فالاوربيون لا يزالون يقرأون الجريدة بشكل يومي, وهذا امر لا خلاف عليه عندما نرى بأم اعيننا الشعوب الاوربية وهم يقرأون الصحيفة بشكل يومي او اسبوعي على الاقل.
فرغم التطور الذي حصل وسيحصل, لا تزال الجرائد توزع وتُباع -ولو باسعار اقل- للقراء. وللقراءة فوائد عديدة اهمها تحسين الذاكرة وتطوير مهارات التفكير على خلاف ما نجده في عكسها من وسائل اعلام الكترونية كوسائل التواصل الاجتماعي ومضارها الفادحة التي يحذر منها علماء الصحة العامة وخاصة الاطباء النفسيون.
لذلك وجب تكريم عروسة الاعلام (الجريدة) واعطائها اهتماماً بالاطلاع عليها ولو لدقيقة واحدة يومياً كما يأخذ الفيسبوك ونظائره ربع عمرنا اليومي.