بتنويه هام (مخزي) أصدره مصرف الرافدين منتشر على اليوتيوب وشبكات التواصل الأجتماعي ، يطلب فيه من المتقاعدين ومن بعض موظفي الدولة من من يستلمون رواتبهم من مكاتب الصرف الخاص التي اقرتها الدولة لقاء مبالغ رمزية قليلة .. أن يراجعوا فروع مصرف الرافدين ويستلموا الراتب منها (بتسهيلات) ميسرة ((بدل)) أن يدفعوا مبالغ مستقطعة الى تلك المكاتب الخاصة .
عجيب أمر السيد مدير عام مصرف الرافدين ، فجأة أصبح له قلب والدة ممتلىء حنية وعطف على متقاعدي العراق .. ونسي جنابه أن تلك المكاتب قد أقرتها الدولة لتقليل معاناة هذه الشرائح المجتمعية المظلومة التي كانت تتسبّب بها فروع مصرفه .. من خلال الطوابير الطويلة والمعاملة الغير انسانية التي يتلقاها هؤلاء المساكين من بعض موظفي مصرفه الأبطال وانعدام الخدمات (البشرية) بشكل كبير .. مع الأنتباه الى بعد البعض من تلك الفروع عن مساكن المتقاعدين مما يستوجب أن يدفع الكثير منهم أجور نقل ذهابا وايابا قد تصل الى أضعاف ما تستقطعه مكاتب الصرف الخاصة تلك.
أم ان الموضوع فيه إنّ .. نعم فيه إنّ وسنتكلم عن هذه الـ إنّ .. كثير منا يعتقد أن جنابك وبتنسيق مع (بعضهم) أصدرت هذا التنويه لضرب عصفورين بحجر .. الأول هو حصر الصرف بفروع المصرف لأجبار الكثير من المتقاعدين على دفع الأتاوات من أجل الصرف السريع دون الأنتظار بالطوابير ، وذاك كان من أهم اسباب فتح المكاتب الخاصة .. أما الثاني وهو الأهم وكما نعتقد ، فأن تنويهك المقرف هو خطوة اولى وتمهيد لكي تجبر المتقاعد على ابراز البطاقة الأنتخابية خلال صرف الراتب وبخلافه لن يستلم قوت أهله وعياله .. وهنا نذكرك أيها المدير الصنديد أن السيد رئيس الوزراء قد شكل مجلسا تحقيقيا لكل من يربط البطاقة الأنتخابية براتب الموظف أو المتقاعد .. ونلتمس من دولة الرئيس أن يحقق بالموضوع .
تحتار دول المعمورة في تقديم التسهيلات الى المتقاعدين وتتسابق مؤسساتها الرصينة في تطوير تلك الخدمات من أجل تيسير وتبسيط حياة هؤلاء التي فنيت في سبيل اوطانهم .. أما أن يعيدنا سيادة مدير مصرف الرافدين الى عقد مضى فتلك مثلبة وظلم كبير واستهتار بظروف الناس ولقمة عيشهم …… سألني صاحبي سؤالا لماحا عندما قال .. عجيب أمور بول البعير ، هل من طريقة يطلع فيها للأمام ؟؟؟؟.