خاص : ترجمة – بوسي محمد :
“قمت بإنشاء حساب لأبني الذي يبلغ من العمر 14 عاماً على الـ (غيميل) لأغراض المدرسة، وحينها لا أدري أن هناك تطبيق جديد صممته (غوغل) لمساعدة الآباء والأمهات في الحصول على المزيد من التحكم فيما يخص أجهزة أطفالهم الذكية من هواتف وحواسيب لوحية، ويسمح التطبيق المسمى (Family Link) للأهل بإيقاف استخدام تلك الأجهزة عن بعد عند الحاجة إلى دفع الأطفال للقيام بشيء أكثر إنتاجية، حيثُ قام نجلي بتغير كلمة المرور الخاصة؛ وأنا خائفة عليه أريد أن أعرف ماذا يمارس في حسابه، وما الذي يقوم به، ونفس الحال ينطبق على تطبيق (إنستغرام) و(تويتر)”.
بهذه الكلمات لخصت الأم “غوليا”، التي تحدثت بلسان كل أم، خوفها وقلقها على أبنها من خطر الشبكات الاجتماعية وتورطه في أعمال إجرامية، أو إنخراطه في علاقة غير سوية مع فتاة. متسائلة بإستهجان شديد كيف يمكن لأم أن تتم إزالة حساب طفلهم ؟..
معايير وضوابط..
وفقاً لصحيفة (الغارديان) البريطانية، دائماً ما تحدد الحكومة البريطانية سن معين لبعض الأشياء، مثل تناول الكحوليات والقيادة والتصويت، في حين لا يوجد حد أدنى لسن معين لممارسة الأنشطة عبر الإنترنت.
وفقاً لـ “أوفكوم” (2015)، 67٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 – 7 سنوات، 91٪ من ثمانية إلى 11 سنة من العمر، و98٪ من 12 إلى 15 سنة من العمر يستخدمون الخدمات عبر الإنترنت.
وتعترف الحكومة بمخاطر الاتصال بالإنترنت، ولكنها لم تنفذ حتى الآن ما يقرب من نصف التوصيات الواردة في تقرير الدكتور “تانيا بايرون” بعنوان (الأطفال الآمنون في عالم رقمي)، الذي صدر قبل 10 سنوات.
كما هو الحال، معظم الشبكات الاجتماعية وخدمات البريد الإلكتروني تعمل على القانون الأميركي المعروف باسم “قانون الخصوصية وحماية الأطفال على الإنترنت”، يتطلب الحصول على موافقة الوالدين للحصول على معلومات شخصية حول الأطفال دون سن 13 عاماً.
حاول الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى جاهداً إلى تحسين حماية الخصوصية، زيادة شرط السن إلى 16عاماً، وبعد ضغط وإلحاح شديد، قرر الاتحاد الأوروبي السماح للبلدان الفردية بتحديد سنهم حسبما يرون.
كيف تتحكم في هاتف طفلك ؟
الإجابيات التي تتمتع بها التكنولوجيا متعددة، لكن لا أحد يمكنه أن ينكر سلبياتها التي تهدد بمستقبل أطفالنا، لهذا طورت شركات التكنولوجيا العملاقة تطبيقات تتيح للآباء مراقبة أبنائهم على الشبكات الاجتماعية، مثل “ميكروسوفت” التي تقدم حسابات الأطفال في “ميكروسوفت ويندوز”، وكذلك “غوغل” والتي توفر رابط العائلة لهواتف “أندرويد” الحديثة، (ومعظمها الإصدار 7 والإصدارات الأحدث)، وأجهزة “آبل إي فون” ،(نظام التشغيل IOS 9 والإصدارات الأحدث).
وأشارت (الغارديان) إلى أنه بمجرد التحكم في الهاتف، يمكنك تثبيت برنامج الرقابة الأبوية. ومن برامج التحكم التي يمكن الإستعانة بها للسيطرة على أداء طفلك على الشبكات الاجتماعية، هو “نورتون فاميلي بريمير”، “أفغ فاميلي سينتر”، و”إسيت الرقابة الأبوية”.
تتوفر معظم البرامج في إصدارات مجانية، ولكن ربما تحتاج إلى دفع إشتراك شهري أو سنوي للحصول على عناصر التحكم التي تريدها.
حظر الشبكة..
معظم مقدمي خدمة الإنترنت البريطانية تقدم خدمات الترشيح المتعلقة بالعمر، والتي من المفترض أن تتوقف عن 18 ثانية من رؤية المحتوى الضار.
ونصحت الصحيفة البريطانية الآباء باستخدام تطبيق “OpenDNS”، وهي واحدة من الشركات التى تقدم خدمات تجعل من الإنترنت مكاناً أكثر أمناً لمستخدميه، فمن ضمن الخدمات التى تقدمها، القدرة على حظر المواقع (الإباحية أو غيرها) عن كل المتصلين بالشبكة الخاصة بك؛ سواء عن طريق حاسب أو هاتف أو أى جهاز لديه القدرة على الإتصال بالإنترنت، الحماية من هجمات السيرفرات والإعلانات الضارة ومن بعض الثغرات في المواقع، القدرة على مراقبة الشبكة الخاصة بك ومعرفة أكثر المواقع تصفحاً وأكثرها حظراً، كما أنها توفر لك بعض التسهيلات فى عملية التصفح مثل البحث التلقائي وتصحيح بعض الأخطاء فى العناوين وإمكانية وضع الإختصارات.