المرياع هو كبش من الغنم، يعزل عن أمّه يوم ولادته ويُسقى حليبها دون أن
يراها، ويوضع مع أنثى حمار غالباً ليرضع منها من رضّاعة صناعيّة تُوضع في
خرجها حتّى يَعتقد أنّها أُمّه.
وبعد أن يكبر يُخصى ولا يُجزّ صوفه (للهيبة) وتنمو قرونه فيبدو ضخماً ذا
هيبة؛ وتُعلّق حول عنقه الأجراس الطنّانة والرنّانة.
فإذا سار المرياع سار القطيع وراءه معتقداً أنّه يسير خلف زعيمه البطل،
لكن المرياع ذو الهيبة المغشوشة لا يسير إلاّ إذا سار الحمار ولا يتجاوزه
أبداً.
ومن المعروف عن خوف الخراف من الكلاب، لكن علاقة وطيدة تنشأ، بين المرياع
والكلب الذي يحفظ أمن القطيع، بحيث يصبحا حليفين، لا تنفصم لتعاونهما
عُرى، في سبيل سير الجميع على خُطى الحمار، ومعاقبة كلّ من تسوّل له نفسه
الخروج عن وحدة الصف.
الأغنام خلْفَ قائدِها وقائدُها خلف الحمار.
هنا تكمن المشكلة في العراق…..