بحسب تقرير الشفافية العالمي، يعتبر العراق واحداً من البلدان الأكثر فساداً في العالم، ويحتل المركز 166 في قائمة من 176 دولة، بعلامة 17 من مائة. ويندد العراقيون منذ سنوات بالإهمال المالي الذي يدمر البلاد، ويفكك هيكليته الأساسية، رغم الاستثمارات بمليارات الدولارات.وهذا كان من اهم اسباب دخول داعش الى البلاد وبعد الخسائر الكبيرة جدا والاستنزاف المالي الكبير فتحت صفحة جديدة مابعد داعش وهي صراعات نفوذ عشائرية على المال والسلطة ويعتبر والفساد مبعث قلق رئيسي في العراق ومحور صراعات مع استعداد الأحزاب من الأغلبية الشيعية في البلاد لخوض الانتخابات العامة في أبريل 2018. وعلى سبيل المثال ينظر إلى البصرة على أنها الجائزة الكبرى بالنظر إلى ثروتها النفطية وإمكـاناتها المتاحة للاستثمار.
وقال إثنان من السياسيين في البصرة طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن الخلافات حول كيفية ترسية العقود الحكومية تصاعدت مع قيام كل حزب بنشر ملفات فساد لأحزاب أخرى منافسة.
ولجماعات الشيعية المسلحة “بالنسبة لبعض الأحزاب السياسية فإن الحصول على موقع النفوذ الأكبر في البصرة هو هدف رئيسي لتوسيع نفوذ هذه الأحزاب”. وأكد أن “البصرة تشكل مثلث الثروة والسلطة والنفوذ”.وكل ذلك بغطاء ديني ورجال دين ونفوذ كبير للاحزاب الاسلامية والتي تدعمها مرجعيات ورموز دينية كبيرة على رأسها مكتب السستاني وحواشيه ومعتمديه خصوصا في الجنوب