نبذة مختصرة من هم الاخمينيون :
الأخمينيون أو الأخمينيديون (بالفارسية: هخامنشیان) هم أسرة ملكية فارسية كونت لها إمبراطورية في فارس عام 559 ق.م. واستولت علي ليديا (غرب الأناضول) وبابل وإيران وفلسطين ومصر، وامتدت في أوجها إلى جميع أرجاء الشرق الأدنى، من وادي السند إلى ليبيا، وشمالاً حتى مقدونيا. وهكذا فقد تمكنوا من السيطرة على جميع الطرق التجارية المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط عبر البر والبحر؛ وقام ملوك الأخمينيين بإعادة بناء الطريق من منطقة {السوس Susa في خوزستان} إلى { سارديز Sardis} بالقرب من أفسس وسميرنا. أشهر ملوكها دارا (داريوس) الذي حاول غزو أثينا باليونان فهزم. وأسقط الإسكندر الأكبر هذه الإمبراطورية عام 331 ق.م. ومن ملوكها قمبيز وقورش (سيروس). وتعتبر فترة حكم هذه الإمبراطورية هي فترة الحضارة الفارسية.
حقائق وشواهد مرّة ومرعبة عاصرها وكابدها أجدادننا وآبائنا على مر العصور والدهور الغابرة لا يمكن تجاهلها ونسيانها وطي صفحاتها السوداء أبداً , وها نحن نضع بعضاً من تلك الحقائق التاريخية الدامغة أمام الملأ ونذكّر عسى ولعلَّ أن تنفع الذكرى وخاصة نذكر الجيل الجديد بأن يعي خطورة المرحلة وينتبه جيداً لما يدبر ويحاك له لطمس هويته العربية – الإسلامية , حيث التاريخ .. الذي يكرر ويعيد نفسه اليوم بأبشع صوره أيها السادة , وتعاد وتتكرر تلك الحقب والمآسي والشواهد والمشاهد المريرة التي كنا نظن بأننا تجاوزناها ؟, وتحاك وتحبك المؤامرات تلو المؤامرات ضدنا ونحن من ينفذها بكل غباء وبلاهة , كونها تحمل صبغة وهوية دينية أو طائفية .., حروب واقتتال أشبه بحروب الردة إن لم تكن أسوء بمئات المرات .. بلبوس طائفية ودينية وقومية مقيتة تشن علينا كعرب وكمسلمين خاصة منذ أن بزخ فجر الإسلام الحنيف قبل أكثر من 1400 عام , ومنذ أن برز له كل أعداء الله والإنسانية من الشياطين المرده وأوليائهم , كي يطفئوا نوره خسئوا وخاب فألهم وهم خائبون لا محالة , وسينتصر الدين الحق ولو كره الكافرون , كون هذا الدين وهذه الرسالة السماوية السمحاء جاءت لإنقاذ البشرية جمعاء واخراجهم من الظلمات إلى النور , هذا الدين الذي مازال دهاقنة وشياطين الغرب والشرق يتآمرون عليه من أجل شق صف وحدة العرب والمسلمين وجعلهم شعوباً وقبائل وشيعاً متنافرة متناحرة متحاربة متقاتلة , ناهيك عن الامعان في نشر البدع والخرافات والإرهاب باسم هذا الدين !, لتصوير العرب والمسلمين بأنهم متخلفين همج , رعاع , وليسوا أصحاب قيم وأخلاق وحضارة منذ آلاف السنين , وأصحاب رسالة سماوية ودين عظيم وعقيدة أرست قواعد أعظم حضارة عرفتها البشرية سبقت حضارة الغرب بمئات السنين , بل أن الغرب نفسه اعتمد بالأساس على العلوم والنظريات العلمية العربية – الإسلامية في شتى المجالات كي يصل إلى ما وصل إليه اليوم , في الوقت الذي يتم شغل العرب والمسلمين بأنفسهم وجعلهم إضحوكة بين الشعوب والأمم كأصحاب بدع وخرافات , بعد أن سلطوا عليهم أنظمة هجينة متخلفة تارة تدعي القومية وتحكم باسمها , وتارة تدعي الدين وتحكم باسمه, وما زالت القوى العظمى منذ سقوط بلاد الاندلس في القرن السابع الميلادي وسقوط دولة الخلافة العربية في بغداد عام 1258 م , تختار لهذه الشعوب أنظمة رجعية وحكام عملاء جواسيس يحكمون شعوبهم بالحديد والنار كي يرضى عنهم أسيادهم لإبقائهم على سدة الحكم , وهنا لا فرق بن الأنظمة الملكية والجمهورية في عالمنا العربي والإسلامي والأمثلة كثيرة !, وها نحن بعد مرور قرن كامل على معاهدة ( سايكس- بيكو ) عام 2016 , وتقريباً مع بداية الألفية الثالثة قد دخلنا ودشنا كعرب وكمسلمين هذا القرن بالحروب والاقتتال والتشرذم وبوادر تقسيم المقسم أصلاً , بعد أن كانت ومازالت الأنظمة العربية والإسلامية العميلة تستعين على شعوبها بكل من هب ودب لقمع واخماد الثورات والحركات التحررية العربية من أجل حماية وبقاء عروشها وبقاء الهيمنة الاستعمارية المطلقة على مقدرات وثروات الشعوب , ويتم الآن باسم الدين النصب والاحتيال والضحك على عقول البسطاء والفقراء والجهلة والمغفلين , وتجيش الجيوش من الرعاع والأميين لإشعال الفتن والحروب الطائفية لأتفه وأبسط الأسباب .
يتبع الجزء الثاني