بمجرد ان تقع عين القارئ على العنوان يتبادر إلى ذهن القارئ، هل المقصود بالشهادة التي يدلوا بها الانسان في قضية ما حين يتطلب حضوره في إدلاء شاهدته كشاهد كان حاضراً في مسألة معينة من اجل اثبات الشيء مثال ذلك؛ الشهادة امام القاضي، الشهادة في الخصومة، الشهادة بأن زيد من الناس اوصى بوصية معينة قبل وفاته، إلى اخره ام المقصود بالشهادة شيء اخر يختلف عما ذُكِر.
ابتدع بعض الذين يدعون انهم قادة الأمة الاسلامية وغير الاسلامية ومشايخها من احاديث وروايات ليست لها نصيب من الصحة، الهدف منها تضليل الناس لمنافع خاصة بهم وتحجيم الخصوم وتضييق الخناق عليهم كي لايزاحمونهم او ينكشف امرهم امام عامة المجتمع الذي هم فيه، كذلك هو الحال بالنسبة مع اهل السياسة، حيث اكتشفوا بدعة جديدة متمثلاً ببدعة الشهادة الجامعية التي فيها مآرب لهم، مفادها لا يحق لأي مواطن ان يدخل معركة الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستجرى في العراق مطلع شهر ايار القادم مالم يكن حاصِلاً على الشهادة الجامعية، لسببين حسب تفسيرهم اولهما انه غير مؤهل في قيادة البلاد وتنميته وازدهاره والسبب الاخر يعزوه بإلقاء اسباب الفشل الذي جرى في العراق كان بسبب هذه الشريحة وهذه كذبة مفضوحة من قِبل المقامرين والمتاجرين بالعراق ومقدراته.
لو تصفحنا تأريخ حضارات الأمم ومنها الأمة الإسلامية على سبيل المثال، لم يكن قادتها ومفكريها الذين خُطت حروف اسمائهم صفحات التاريخ بماء الذهب من حملة الشهادات الجامعية ومع ذلك قد اثروا الساحة بالعطاء اللامحدود في شتى العلوم العقائدية والعلمية؛ كالشيخ المفيد؛ الفخر الرازي، جابر بن حيان، إبن سينا، الحسن بن الهيثم، ونظائرهم من هذه القامات الكبيرة فالقائمة طويلة باسمائهم و ايضاً لاننسى ممن حفظ تراث آل محمد “ع”، من علماء الحوزات العلمية ومراجعها لم يكن اغلبهم قد اكمل الدراسة الابتدائية ولم يجلسوا في مقاعد الدراسة في جامعات امريكا وبريطانيا مع ذلك قادوا فكراً وأُمماً حافظوا عليها من الضياع رغم كل المضايقات التي أجريت ضدهم من قِبل حُكام السلطة ووعاضها.
إن من اهم اسباب الفشل والدمار الذي عم البلاد من انهيار شبه تام في جميع مرافق الدولة، منذ تأسيس الدولة العراقية مطلع قرن العشرين، إلى فترة حكم البعث وماتلاه إلى يومنا هذا كانت اشد وطأة، لم يكن بسبب ممن تصدى للعمل السياسي ولم تكن لديه شهادةً جامعية، بل إن معظم ممن تصدى إلى حُكم العراق لم يكن ولائه للعراق، بل كانوا يمثلون اجندات دول خاصة بتنفيذ مشاريعها بالاضافة يمثلون مصالح شخصية لهم على حِساب العراق إلا القليل منهم من يحمل الصبغة الوطنية والولائية لهذا البلد الكريم وشعبه المظلوم.
لو القينا نظرةً على التاريخ المعاصر، لشاهدنا احدى البلدان كيف اصبحت رقماً بارزاً من بين الدول المتقدمة عمرانياً واقتصادياً ونظاماً سياسياً مستقرا،ً وشعبها من اكثر شعوب المنطقة رفاهية والتي لم تكن تعرف من قبل ذا بذي حضارة وتاريخ قياساً بحضارة العراق وتاريخه، وهي دولة الامارات العربية المتحدة، كيف استطاع احد حُكامها المرحوم زايد بن سلطان ان يلم شتاتها بعد ان كانت متفرقة ويجعل منها دولة متحدة قوية ذات صرحاً شامخاً يشار اليها بالبنان في شتى المجالات يطلبها الشارد والوارد، وكل هذا لم يكن زايد بن سلطان يمتلك شهادة جامعية ولم يدرس في جامعات عالمية رصينة، لكنه استطاع ان يجعل من الامارات شيء بعد ان كانت لاشيء، والسبب في ذلك حبه واخلاصه لوطنه وشعبه وهذا هو سر نجاح دولة الامارات على العكس تماماً مما جرى في بلدي العراق.
إذاً سر النجاح هو الاخلاص وليس من يحمل الشهادة الجامعية وإن كانت هي احدى اسباب نجاح البلدان، ولكن الشهادة وحدها لا تكفي ان لم يكن هنالك اخلاص للوطن.
ابتدع بعض الذين يدعون انهم قادة الأمة الاسلامية وغير الاسلامية ومشايخها من احاديث وروايات ليست لها نصيب من الصحة، الهدف منها تضليل الناس لمنافع خاصة بهم وتحجيم الخصوم وتضييق الخناق عليهم كي لايزاحمونهم او ينكشف امرهم امام عامة المجتمع الذي هم فيه، كذلك هو الحال بالنسبة مع اهل السياسة، حيث اكتشفوا بدعة جديدة متمثلاً ببدعة الشهادة الجامعية التي فيها مآرب لهم، مفادها لا يحق لأي مواطن ان يدخل معركة الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستجرى في العراق مطلع شهر ايار القادم مالم يكن حاصِلاً على الشهادة الجامعية، لسببين حسب تفسيرهم اولهما انه غير مؤهل في قيادة البلاد وتنميته وازدهاره والسبب الاخر يعزوه بإلقاء اسباب الفشل الذي جرى في العراق كان بسبب هذه الشريحة وهذه كذبة مفضوحة من قِبل المقامرين والمتاجرين بالعراق ومقدراته.
لو تصفحنا تأريخ حضارات الأمم ومنها الأمة الإسلامية على سبيل المثال، لم يكن قادتها ومفكريها الذين خُطت حروف اسمائهم صفحات التاريخ بماء الذهب من حملة الشهادات الجامعية ومع ذلك قد اثروا الساحة بالعطاء اللامحدود في شتى العلوم العقائدية والعلمية؛ كالشيخ المفيد؛ الفخر الرازي، جابر بن حيان، إبن سينا، الحسن بن الهيثم، ونظائرهم من هذه القامات الكبيرة فالقائمة طويلة باسمائهم و ايضاً لاننسى ممن حفظ تراث آل محمد “ع”، من علماء الحوزات العلمية ومراجعها لم يكن اغلبهم قد اكمل الدراسة الابتدائية ولم يجلسوا في مقاعد الدراسة في جامعات امريكا وبريطانيا مع ذلك قادوا فكراً وأُمماً حافظوا عليها من الضياع رغم كل المضايقات التي أجريت ضدهم من قِبل حُكام السلطة ووعاضها.
إن من اهم اسباب الفشل والدمار الذي عم البلاد من انهيار شبه تام في جميع مرافق الدولة، منذ تأسيس الدولة العراقية مطلع قرن العشرين، إلى فترة حكم البعث وماتلاه إلى يومنا هذا كانت اشد وطأة، لم يكن بسبب ممن تصدى للعمل السياسي ولم تكن لديه شهادةً جامعية، بل إن معظم ممن تصدى إلى حُكم العراق لم يكن ولائه للعراق، بل كانوا يمثلون اجندات دول خاصة بتنفيذ مشاريعها بالاضافة يمثلون مصالح شخصية لهم على حِساب العراق إلا القليل منهم من يحمل الصبغة الوطنية والولائية لهذا البلد الكريم وشعبه المظلوم.
لو القينا نظرةً على التاريخ المعاصر، لشاهدنا احدى البلدان كيف اصبحت رقماً بارزاً من بين الدول المتقدمة عمرانياً واقتصادياً ونظاماً سياسياً مستقرا،ً وشعبها من اكثر شعوب المنطقة رفاهية والتي لم تكن تعرف من قبل هذا بحضارة وتاريخ قياساً بحضارة العراق وتاريخه، وهي دولة الامارات العربية المتحدة، كيف استطاع احد حُكامها المرحوم زايد بن سلطان ان يلم شتاتها بعد ان كانت متفرقة ويجعل منها دولة متحدة قوية ذات صرحاً شامخاً يشار اليها بالبنان في شتى المجالات يطلبها الشارد والوارد، وكل هذا لم يكن زايد بن سلطان يمتلك الشهادة الجامعية ولم يدرس في جامعات عالمية رصينة، لكنه استطاع ان يجعل من الامارات العربية المتحدة شيء بعد ان كانت لاشيء، والسبب في ذلك حبه واخلاصه لوطنه وشعبه وهذا هو سر نجاح دولة الامارات على العكس تماماً مما جرى في بلدي العراق.
إذاً سر النجاح هو الاخلاص وليس من يحمل الشهادة الجامعية وإن كانت هي احدى الاسباب الرئيسية في نجاح البلدان، ولكن الشهادة وحدها لا تكفي ان لم يكن هنالك اخلاص للوطن.