23 ديسمبر، 2024 7:59 م

صفقة السلاح العراقية – الروسية … رحمة الله عليك يا لواء طاهر العبيدي

صفقة السلاح العراقية – الروسية … رحمة الله عليك يا لواء طاهر العبيدي

سيداتي… سادتي..
كان هذا الاسم يصيب شركات عالمية كبيرة مثل “داسو” المصنعة لطائرات الميراج و “تومسن” المصنعة لانظمة الدفاع الجوي, و هيئة مبيعات الاسلحة الروسية… كان هذا الاسم يثير الهلع عندما يقرؤون اسمه في قائمة وفود المباحثات العراقية… ويحكى ان شركة “داسو”  كانت تهئ اعتى ما لديها من الاختصاصين في المباحثات لمجابهته… وتعلم هذه الشركات جيدا انه، اي لواء طاهر, كانت لديه صلاحيات كاملة غير قابلة للنقض من اعلى سلطة عراقية، في مناقشة العقود والاسعار… ومهما تفعل هذه الشركات فقد كان يستطيع ان ينفذ في عيونهم ويأخذ اعلى نسب التخفيض بما يةفر ملايين ملايين الدولارات…
ويحكى ان الفريق الركن عبد الجبار شنشل لا يسافر الى روسيا في مباحثات تتعلق بالقوة الجوية الا ان يكون اللواء طاهر معه… وكانوا قبل يوم من المباحثات يخرجون خارج الفندق المخصص لهم الى اقرب حديقة مهما تكن درجة حرارة جو موسكو ليضعوا سوية  ستراتجية التباحث بعيدا عن أجهزة التنصت الموضوعة في غرف نومهم…
أحيل اللواء المهندس طاهر على التقاعد منتصف التسعينات براتب تقاعدي (ثلاثة الاف دينار) نعم ايها السادة (ثلاثة الاف دينار)… وشاهدته بام عيني وهو يقف بسيارته الماليبو الرصاصية (المجلحة) في ساحة العلاوي يتعامل مع احد المواطنين … اشتغل تكسي بعد التعاقد؟؟
توفي الى رحمة الله متاكد من الغم…. رحمك الله الف مرة ايها النزيه العفيف…
وكان يوجد من امثاله الكثيرون في الجيش العراقي والقوة الجوية….
سيداتي سادتي ….
لا اعتب على من كان يتسكع في ضواحي دمشق وايران وبيروت … أو من كان يعيش على فتات اسيادهم الانكليز والامريكان ومخابراتها… فلا تخاف من الشبعان اذا جاع ولكن كل الويل من الذي كان جوعانا وحطيت كدامه صينية قوزي .. سوف ياكلها ثم يتلفت ليأكل من الذين حوله… لا عتب على الشابندر او الموسوي او ألابن البار ابو شهاب المالكي او الفياض…
ولكن كل العتب على..
الحاملين للرتب العسكرية الكبيرة فهم بالتاكيد من ضباط الجيش العراقي السابق… لقد لوثتم بعملكم وموافقتكم على هذه الصفقة الفاسدة … لقد لوثتم سمعة الجيش العراقي الشريف… عار عليكم وعلى الالقاب والرتب التي تحملوها على اكتافكم… فاذا… واقول أذا ثبت عليكم انكم مشاركين في هذه الدعارة…. واذا لم تلفلف القضية كسابقاتها .. وأذا سيدكم رأس الافعى عدم منحكم الحصانة لمحاسبتكم… فاني أطالب ان تنزع رتبكم جميعها… وتعلقون مشنوقين في مناصب شنق تعد في معسكر الرشيد (الذي تسكنه الحواسم الان) …..
وأقول أخيرا…. شتان بين الثرى والثريا….