بعد سقوط النظام المقبور في سنة 2003 وحتى يومنا هذا لم نكن نصدق ان يصل بنا الحال الى ماوصلنا اليه . ولم نكن نصدق ان السياسيين الجدد تصل بهم أطماعهم الى سرقة المال العام بعدة طرق يعجز الشيطان ان يفكر بها !
ولقد خدعنا وضللنا بمجموعة شعارات أطلقها الكثير من السياسيين طيلة سنوات .
ورغم انهم كانوا يعيشون بين ظهرانينا ورغم انهم دعاة ورغم انهم كانوا يمثلون النخبة من الذين يعتمد عليهم في تولي المسؤوليات بعد سقوط الصنم . لكننا لم نظن السوء بهم لعدة سنوات . وعجبي على هذا التغيير الذي طرأ عليهم بعد استلامهم المسؤولية . والله شيء لايعقل ولايصدق . لأن كل تلك السنوات التي قضيناها معا وصدعوا رؤوسنا بخطبهم الدينية والسياسية والاجتماعية لم تكن الا هواء في شبك !
وقد يكون البعض منهم صادق ولكن كيف يكون صادق وقد خان الامانة ؟!
وقد يكون البعض منهم مغفل ولكن القانون لايعفي المغفلين ؟!
وقد يكون البعض منهم وقع تحت ضغط الاخرين بالسرقة ولكن كيف قبل بها ؟!
وقد يكون البعض منهم خضع لتهديد من دول مجاورة ولكن أين المباديء ؟!
وقد يكون البعض رأى ملايين الدولارات والاغراءات ولكن كيف سقط ؟!
ولو وضعت لكم الف تبرير وحجة وواقعة وقصة فهي ليست كافية . انا شخصيا غير مقتنع مليون % كيف استطيع ان اقنعكم ؟
دعوني اعترف لكم واقولها لأول مرة والله شاهد على مااقول . لقد تمت دعوتي رسميا الى العراق من قبل شخصية سياسة كبيرة . وبعد التي واللتيا وافقت ان اعمل بالقدر الذي استطيع ان اقدم به خدمة لبلدي . ولااريد ان ادخل بالتفاصيل قد يأتي يوم واتعرض لها بالكامل . ولكن الزبدة من هذا الكلام شاهدت كل شيء تقريبا .
وحضرت عدة مؤتمرات في رئاسة الوزراء . وتعرفت الى شخصيات سياسية من وزراء الى برلمانيين وشيوخ عشائر وغيرهم . وكنت من النوع الذي لايحب ان يعقد علاقات مع كثير من الشخصيات . ولايظن القاريء انني شخص غير اجتماعي بل على العكس . فإنني معروف بعلاقتي الاجتماعية الكبيرة في خارج العراق ومع محيطي العراقي واهلي وناسنا الطيبين . ولكنني كنت حذر من مجالسة بعض الشخصيات لأنني كنت اشعر ببعض الاختلاف في التفكير والمنهج !
ليس هذا وحسب كان عندي بعض الحدس ان هؤلاء ليسوا صادقين بأفعالهم وأقوالهم وتصرفاتهم ومايقومون به ليس كما عرفته سابقا .
كل شيء وجدته مختلفا . يتكلمون عن الزهد وصرفياتهم تفوق العقول !!
عليكم ان تتخيلوا كم هي صرفاياتهم من محطات البنزين في المنطقة الخضراء
التي يأخذون منها البنزين يوميا مجانا ولااعرف كيف يتبخر البنزين في يوم واحد !
أما موائد الطعام العادية في المطاعم الملحقة بكل قصر لاادري كم تكلفتها يوميا وأما ضيافة المسؤولين فحدث عنها ولا حرج !!!
ذكرت لكم هذه الامور بقصد لكي تعرفون حجم هدر المال العام والفساد المالي والاداري الذي يفوق طاقة العراق . بينما سعر برميل النفط متوسط سعره اليوم 70 دولار ولايزالون يستقطعون من راتب الموظف العراقي فهل هذه عدالة ؟
الى هنا اتوقف واجعلكم تكسروها وتحسبوها زين . فقط هذه المصاريف بنزين زائد ادوات احتياطية وتصليح وطعام الموظفين والضيوف ؟!
وأما الصحف اليومية كلها توزع مجانا تأتي الى مكتبي على مختلف اسمائها !
وأما القهوة والشاي وقناني الماء المستورد توزع مجانا يوميا وحسب الطلب !
واقسم لكم بالله العلي العظيم شاهدت اشياء لم اكن اصدق يوما انني سوف اشاهدها .
ولم اكن راض يوما عن هذه الاشياء التي عرفتها وشاهدتها . وكنت اعترض دائما .
الى ان جاء اليوم الذي وجدت فيه اما ان اقدم استقالتي او ان انتقل الى دائرة اخرى بعيدا عن هذا الضجيج السياسي والكذب والرياء والعقود والصفقات والسرقات !
وفعلا تم لي ذلك والحمد الله واشكره على كل شيء . ولم يدخل جيبي فلس واحد حرام والله شاهد على مااقول .
وجميع القراء يعرفون انني تركت كتابة المقال لأكثر من سنة بسبب ان الحكومة صمت اذانها واغلقت عيونها عما نكتب وننصح ونقول .
ورباط السالفة بعد ان استجوبت النائب الدكتورة حنان الفتلاوي وزير الكهرباء سقط قبل الاستجواب فهو قد تهرب عدة مرات لأنه يعرف نتائج الاستجواب هذا واحد .
ثانيا اليوم استمعت الى القسم الثاني من الاستجواب الذي قام به النائب عبد الرزاق محيبس عندما قال له انتم تشترون الواشر الواحد بـ 21 دولار بينما سعره في السوق المحلي لايتعدى الدولار واقل من الدولار فكيف تشترون بهذه الاسعار ؟!!
وتذكرت وزيرة الصحة عديلة حمود عندما كانت تستجوب من قبل النائب عواد العوادي عندما احرجها بأن النعال الواحد تشتريه الوزارة بـ 27 دولار !!!
وهكذا ياشعب العراق نهبت ميزانيتكم واموالكم من قبل كل المسؤولين الفاسدين بعدة طرق مختلفة وارقام خرافية ومشاريع وهمية فقط على الورق .
https://www.youtube.com/watch?v=zSVzpi7ytEU الانتخابات في العراق مع عادل امام و أعضاء البرلمان العراقي و أشخاصها الحرامية الانتهازيون
واخيرا نقول لك الله ياعراق . لأننا اصبحنا بين قوسين نعال عديلة حمود وواشرات قاسم الفهدواي فإذا تنتهي التفجيرات في العراق تأتي العواصف واذا تنتهي داعش يخرجون لنا اصحاب الريات البيضاء واذا ينتهون هؤلاء تخرج علينا كردستان بالارهاب المنظم والطلبات التي لاتنتهي في تكسير مجاديف الحكومة العراقية ولكنهم لايستطيعون . واذا ينتهون هؤلاء يخرج لنا دب كما رأينا في البصرة واخرها اسد ايضا في نفس المحافظة . ولاندري غدا ماذا نسمع ونشاهد !!!
ملاحظة : تفضلوا بزيارة صفحتنا على الفيس بوك سوف تجدون هناك عدد كبير من الاخبار المتنوعة واخر الفيديوات الحديثة نضعها لكم يوميا بعد جهد ولا حاجة لكم لزيارة أي موقع .
ملاحظة : تفضلوا بزيارة صفحتنا على الفيس بوك سوف تجدون هناك عدد كبير من الاخبار المتنوعة نضعها لكم يوميا بعد جهد ولا حاجة لكم لزيارة أي موقع .
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .
