18 نوفمبر، 2024 8:55 ص
Search
Close this search box.

مصدر شيعي : ضوء أخضر من المرجعية لتغيير المالكي  ‏

مصدر شيعي : ضوء أخضر من المرجعية لتغيير المالكي  ‏

أكد مصدر شيعي رفيع ان المرجعية الدينية العليا في النجف قد اعطت الضوء الأخضر لتغيير نهج ‏الحكم في البلاد، مشدداً على ان ذلك يعني تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه اذا رفض الامتثال ‏لهذه المبادرة.‏

وأوضح المصدر ان المالكي مطالب الان بتقديم تعهد بعدم الترشيح لولاية ثالثة، وبأن يطبق اتفاقية ‏اربيل بحذافيرها، وأن يكف عن التلاعب بالسلطة القضائية. وكشف عن ان موفدي رئيس الوزراء الى ‏المرجعية العليا، حسين الشهرستاني وعبدالحليم الزهيري، عادا من النجف “مذعورين” مما سمعاه من ‏المرجعية، وان المالكي نقل الى المستشفى اثر ذلك.‏
ولفت المصدر الى تحذير المرجعية من ان اي حرب داخلية يمكن ان تندلع ستؤدي الى انقسام الجيش ‏العراقي الذي يخشى ضباطه من التورط مع القائد العام. واشار الى ان ايران من طرفها تشعر بغضب ‏شديد تجاه المالكي لانه يورطها بفتح جبهة جديدة تثقل كاهلها. ورأى المصدر ان المرجعية الدينية تدعم ‏بقوة حواراً يطلقه عقلاء الشيعة مع السنة والكرد للخروج بحلول جذرية لازمات البلاد. واثر اعتقال ‏حماية وزير المالية رافع العيساوي منتصف كانون الاول الماضي، اندلعت سلسلة تظاهرات تحولت ‏فيما بعد الى اعتصامات متواصلة في الانبار والموصل وصلاح الدين للمطالبة باطلاق سراح ‏المعتقلات والغاء قوانين المساءلة والعدالة والمادة 4 ارهاب أو تجميد العمل بها.‏
وكانت مصادر رفيعة في التحالف الوطني كشفت في وقت سابق، عن ان المرجعية الدينية ‏اكدت لموفدي رئيس الوزراء الشهرستاني والزهيري بان حل البرلمان يعد خطاً احمر، وان اي تفسير ‏سياسي للمادة 64 من الدستور مرفوض من الاساس، ومن شأن الاخذ به تعريض سلامة البلاد ‏والعملية السياسية الى الخطر.‏
وان المرجعية أبدت عدم رضاها عن ظاهرة الانفراد بادارة الدولة، وان من الضروري أن يتولى ‏التحالف الوطني وليس أي شخص أو فرد معالجة القضايا الحيوية وملفات الازمة، وعبرت المرجعية ‏عن عدم رضاها عما يجري من تصعيد سياسي على اكثر من صعيد وتوتير الاجواء والاستهدافات ‏للاخرين من خلال اثارة الازمات وفتح الملفات خارج الاطر الدستورية مما يؤدي بالبلاد الى منزلق لا ‏يحمد عقباه.‏
وفي هذا السياق قال المصدر الشيعي الرفيع لـ”المدى” “بعد الضوء الاخضر الذي اعطته ‏المرجعية، امامنا 3 سيناريوهات: الاول ان يستقيل المالكي بأمر التحالف، والثاني ان يتعهد بعدم ‏الترشح لولاية ثالثة ويقوم في الوقت نفسه بتطبيق اتفاقية اربيل بحذافيرها، وبفتح الباب امام استجواب ‏كل الفاسدين، والكف عن التحكم بالقضاء، والسيناريو الثالث أن يفتعل قتالاً داخليا بضرب التظاهرات ‏والاعتصامات وان يقوم بتعطيل الدستور والبرلمان”.‏
ورأى المصدر الشيعي الرفيع، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان “الخيار الثاني سيسهل تصحيح ‏وضع السنة ورفع المظلومية عنهم حسبما طلبت مرجعية النجف”، وأردف قائلا “المطلوب الان تغيير ‏نهج حكم المالكي”.‏
وكشف المصدر تفاصيل جديدة عن لقاء الوفد الحكومي بممثلي المرجعية الدينية الذي تم مطلع ‏الاسبوع الحالي، وقال ان “نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ومستشار رئيس الوزراء عبدالحليم ‏الزهيري عادا الى بغداد مذعورين ونقلا كلاما من المرجعية تضمن اقسى كلام يسمعه المالكي الذي ‏توعك صحيا في الجال ونقل الى المستشفى اثر ذلك”.‏
وأكد المصدر ايضا ان “واشنطن وطهران غاضبتان من سلوك المالكي وتفرده في السلطة”، مشيرا ‏الى ان “ايران تعتبر ان المالكي حول العراق الى عبء اضافي على كاهلها المثقل بالمسؤوليات ‏والصراعات التي تمتد من ساحل المتوسط الى افريقيا الوسطى”. ولفت المصدر الى ان “طهران لن ‏تتجرأ على التدخل لمساعدة شيعة العراق عسكريا اذا ما حصل صدام داخلي، لأن واشنطن ساعدت في ‏تشكيل ميليشيات سنية كالجيش الحر قادرة على التدخل لمساعدة السنة وخوض قتال ضار مع الجيش ‏العراقي”، مذكّرا بان “ايران لن تستطيع بيع اكثر من 30% من نفطها هذا العام وبالتالي لن يكون ‏باستطاعتها الدفاع عن المالكي”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة