أردت أن اطبخ، فذهبت الى السوق وأتيت بجميع المواد المطلوبة لطبخة معينة، بعدما دخلت على الكوكل وأخذت أسماء المواد والمقادير المطلوبة لتحضير هذه الطبخة.
لكن عندما باشرت العمل الفعلي للطبخ، ظهرت ألمخرجات سيئة جداً، بالرغم من استخدامي افضل المواد
والسبب اني لا أمتلك روح الطبخ ( النفس )
والان لنعود الى عنوان المقال، الذي يبدوا غريباً للوهلة الأولى فهذه العبارة عندما يقرأها اي شخص، او يسمعها اخر، يفهم منها بأن عمار الحكيم، يعمل طباخاً لدى الرئيس
لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، فلا يمكن لأي حكومة ان تشكل او تمرر دون مباركته .
ولو حصلت دون موافقته، فأن مصيرها الفشل، والأمثلة موجودة وقريبة جداً، واي منصف يستطيع ان يلمس ذلك دون عناء
فحكومة المالكي نجحت في الولاية الأولى لأن بصمة الحكيم فيها
وفشلت في الثانية، لأن الحكيم قال انها حكومة فاشلة ولن يكتب لها النجاح، وجميعنا عاش وعانى نتائجها
وهذا السيد العبادي يعيش زهو النجاح والنصر،بفضل حكومة صنعها السيد الحكيم بأمتياز، ولم يكن احد في حينها يستطيع ان يتصور بأن احداً يستطيع اخذها من السيد المالكي، فهو كان مهووساً بها، مجنونا بحبها، ومستقتلا من اجلها.
لكن الحكيم اخرجها بعملية جراحية، ومن دون بنج حتى، لان الحكيم كان حكيماً ماهرا.
لكن المشكلة ان السيد العبادي لم يتعض من خطأ غريمه المالكي، وراح يكرر نفس نهج السيد المالكي، فقد صور له الذين حوله، بأنه صانع النصر، وسوف لن يهزم، وان الثانية في حكم المتحققة، ولا يوجد منافس
لكنهم تناسوا ان من كان قبله قد حصل على اكثر من مائة مقعد، ولم يستطع الاحتفاظ بها .
نعم ان لكل شيء اختصاص وتخصص، وهذا البيت اختصاصه السياسه
وانا متيقن ان صناعة الحكومة القادمة سوف تكون صناعة حكيمية، والا فأن مصيرها الفشل
لكن يبقى السؤال ما هي الخلطة التي سوف يستخدمها الحكيم لصناعة حكومته، وما هو نوع البهار الذي سوف يستقطب به الاطراف السياسية؟.
هذا كله يعتمد على الانتخابات وما تفرزه من نتائج
فأن كانت النتائج لصالح تيار الحكمة، وهذا ما نتوقعة، فأن هذه الطبخة السياسية سوف تكون مخرجاتها ناضجة وتلبي اذواق الجميع
اما ان كانت هذه النتائج بعكس المتوقع وجاءت بمخرجات ضارة وفاسدة، فأني اجزم بأن الحكيم سوف يترفع ان يضع يده فيها.