المالكي يدعو لانتخابات مبكرة ويتهم انقرة بالسعي لتقسيم العراق

المالكي يدعو لانتخابات مبكرة ويتهم انقرة بالسعي لتقسيم العراق

دعا رئيس الحكومة نوري المالكي، الأحد، شركاءه في العملية السياسية إلى الذهاب لانتخابات مبكرة، ‏وفيما اعتبرها الحل الأمثل لأزمة العراق، رفض رفضا قاطعا اختيار الطائفية وتقسيم البلاد كخيارات ‏للحل.
وقال المالكي في لقاء خاص سيبث عبر “السومرية الفضائية”، إن “العراق محكوم بأربعة مسارات، ‏أما اللجوء إلى انتخابات مبكرة أو إلى طاولة الحوار والوصول لحل على أساس الدستور أو نشوب ‏حرب طائفية أو تقسيم العراق”، مؤكدا أن “الخيارين الأخيرين نرفضهما رفضا قاطعا”.
وأضاف رئيس الوزراء أن “انتخابات مجالس المحافظات قريبة ومن الممكن أن نقدم معها انتخابات ‏مجلس النواب لكي ينتهي عمل هذا المجلس وهذه الحكومة لعلنا نأتي ببرلمان وحكومة جيدة وضمن ‏خريطة جديدة وهذا الخيار الذي نحن نؤيده وانأ أشجع عليه واعتبره الحل الأمثل لازمة العراق”.
وأعرب المالكي عن استغرابه من “عمل بعض النواب ضد عمل الحكومة على الرغم من وجود ‏وزراء يمثلونهم فيها، حتى أصبح المسؤول لا يتحمل مسؤوليته ومجلس النواب لا يعطي الحكومة ‏فرصة للتحرك ناهيك انه يعوق حركتها ووصلنا إلى طريق مسدود لا نستطيع أن نتحرك”، معتبرا أن ‏‏”الدولة توقفت بقرار وأجندات خارجية”.‏

تركيا تحاول تقسيم العراق ‏
واتهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الأحد، تركيا بمحاولة تقسيم العراق عبر صفقات بائسة ‏مع إقليم كردستان، معتبرا أن التدخل التركي سيفتح الباب لتدخل دول أخرى، أكد أنها طلبت من ‏التركمان عدم الاعتراض على أن تكون كركوك كردستانية.
وقال المالكي إن “السياسة التركية وضعت كردستان الآن على كف عفريت بل ستضع العراق من ‏خلال كردستان على كف عفريت”، معتبراً أن “تدخل تركيا بهذا الشأن يفتح الباب لتدخل الدول ‏الأخرى وسوف لن نسكت لذلك الشركات التي تستثمر سوف تهرب والمواطن الكردي سيتحمل ‏مسؤولية”.
وفي رده على سؤال بشأن الحديث عن وجود تحرك تركي من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم العراق، قال ‏المالكي “أنا أؤيدها عملياً”، مؤكداً أن “هنالك صفقة ولكنها ستكون بائسة”.
وكشف المالكي أن “هناك اتفاقات بين تركيا وكردستان إلى حد أن بعض الأخوة التركمان أكد أن تركيا ‏قالت لنا لا تعترضوا عل القول بأن كركوك كردستانية”، معتبراً أن “هذا غريب على تاريخ الموقف ‏التركي من كركوك”.‏

ابتعاد شبح الحرب مع كردستان
وأكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أن شبح الحرب مع إقليم كردستان أصبح أبعد مما كان ‏عليه سابقا بسبب رغبتنا ورغم استفزاز الطرف الآخر، مشيرا إلى أننا لا نريد أن يتعرض الشعب ‏الكردي إلى ما تعرض إليه في عهود الحكومات السابقة.
وقال المالكي في لقاء خاص مع “السومرية الفضائية” سيبث مساء اليوم، إن “صيغة الاتفاق على حل ‏الأزمة مع إقليم كردستان، تتضمن تشكيل قوة مشتركة من العرب والكرد والتركمان والمسيح ليكونوا ‏في السيطرات لمنع الاضطهاد لأي مكون من هذه المكونات في المناطق المتنازعة عليها”، مشيرا إلى ‏أن “الكرد لديهم ورقة أخرى مطروحة خرجت على الكثير من ثوابت الاتفاق”.
وأكد المالكي أنه “من المفترض أن يذهب الوفد المفاوض الأربعاء المقبل لمناقشة القضية في سياق ‏هذا الاتفاق”، معتبرا أن “عمليات دجلة لا علاقة لها بالموضوع، لأنه يوجد شريط متنازع عليه يدار ‏أمنيا من قبل أبناء المنطقة، وهذا الموضوع يسير حتى الآن بشكل لا باس به، وأن ذلك إذا تم سينزع ‏فتيل الكثير من الأزمات وتبقى القضايا الأخرى مع الاقليم المتعلقة بالنفط والمطارات وغيرها والتي ‏يجب أن تحل على أساس الدستور”.
وأكد المالكي عدم رغبته بأن “يتعرض الشعب الكردي إلى ما تعرض إليه في الحكومات السابقة، ‏لأنهم إخواننا، وأن لو حدث قتال لا سمح الله سيكون له أبعاد قومية ومشاكل ويصعب السيطرة عليه، ‏ولن يكون حرب بين جيشين وإنما يتحول إلى قتال بين الناس”.
واعتبر المالكي أن “شبح الحرب أصبح ابعد مما كان عليه سابقا، بسبب رغبتنا وجهودنا في السيطرة ‏عليها ورغم أن الطرف الآخر استفز كثيرا الدولة”، مؤكدا أن “حرصنا على كردستان وأهل المناطق ‏المختلطة أو المتنازع عليها، بل الحرص على وحدة العراق يجعلنا لا نسمح بالحرب”.
ودعا المالكي “الأخوة الكرد لأن لا يفكروا بعقلية القتال، لأنها مدخل لا مخرج منه، والكل يستطيع ‏دخولها، لكن ليس الكل يستطيع الخروج منها”.‏

النساء المعتقلات
وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الأحد ، أنه أمر بإطلاق سراح فوري لكل امرأة اعتقلت دون أمر ‏قضائي فضلا عن اللواتي اعتقلن بجريرة ذنب ارتكبه شخص من ذويهن، وقال انه على استعداد ‏لاصدار عفو خاص يشمل النساء المعتقلات بقضايا جنائية، مشيرا الى ان المرأة التي تنقل المتفجرات ‏تستحق العقوبة.
وقال المالكي ، إن “النساء المتهمات بالإرهاب ستتم احالتهن على الهيئات القضائية وأن كانت ‏قضاياهن متعلقة بجريرة زوج المعتقلة أو أخيها كما يدعون سوف يطلق سراحها فوراً”، مبيناً أن ‏‏”كانت معتقلة بلا أمر قبض أيضاً يطلق سراحها ويعتقل الشخص الذي اعتقلها لأنه لا يجوز هذا لا ‏شرعاً ولا عرفاً ولا قانوناً”.
واعتبر المالكي أن “عدد المعتقلات بتهم تتعلق بالإرهاب لا يتجاوز أصابع اليد”، مؤكداً أن “غالبيتهن ‏معتقلات بقضايا جنائية من سرقة وقتل وهذه قضايا عادية يمكن أن يحالن على محافظتهن لإكمال ‏عقوبتهن”. وأكد ا استعداده لـ”إصدار عفو خاص وليس عام عن المعتقلات”، مؤكداً أن “رئاسة ‏الجمهورية ستوافق على هذه الأمر”.
ولفت المالكي إلى أن “المرأة مسؤولة وإذا ثبت تورطها بنقل أسلحة كاتمة للصوت أو نقل سيارات ‏مفخخة ففي هذه الحالة نعتبرها مذنبة ويجب أن تقع عليها أحكام قضائية”، مشدداً أنه لا يسمح ‏بـ”الاعتداء على أعراض النساء من أي منطقة في العراق”.
وكشف المالكي إلى أن “قضية المعتقلات أوكلت إلى مجموعة من العلماء الدين المعتدلين ومعهم هيئة ‏قضائية لتنظر بهذه الأمور وتحسمها”.
وكان محافظ الأنبار قاسم الفهداوي أعلن، أول أمس الجمعة (28 كانون الأول 2012)، عن موافقة ‏رئيس الحكومة نوري المالكي على نقل ملفات السجينات اللائي دار حديث بشأن تعرضهن للاغتصاب ‏من محاكمهن الحالية في بغداد إلى محكمة استئناف الأنبار، مؤكداً أن القرار اتخذ بعد التداول مع ‏مجلس القضاء الأعلى.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى، في (20 كانون الأول 2012)، عن تسجيل عشرات الانتهاكات بحق ‏السجينات، مشدداً على أنه لن يتوانى عن معاقبة “أي عنوان” يتورط بهذه القضية مهما كان منصبه، ‏لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن بعض السجينات يلجأن إلى مثل هذه الادعاءات للتخلص من ‏عقوبتهن.
وكانت وزارة الداخلية العراقية اعتبرت، في (16 كانون الأول 2012)، الحديث عن تعذيب السجينات ‏داخل السجون “محض افتراء”، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو “استهداف سياسي للملف الأمني”، ‏فيما أكدت أن المؤشرات التي تعتمدها تثبت تقدم سلوك منتسبيها.
يذكر أن البرلمان قرأ في (28 تشرين الثاني 2012)، تقريراً عن المعتقلات في السجون العراقية، فيما ‏اتهم القيادي في القائمة العراقية حامد المطلك، في (26 تشرين الثاني 2012)، الأجهزة الأمنية ‏باغتصاب وتعذيب سجينات عراقيات، واعتبر الأمر “أخزى” من أفعال الأميركيين في سجن أبو ‏غريب.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة