المنهج الداعشي ليس وليد اليوم والبارحة، بل هو مستأصل ومأخوذ من ذلك النهج الذي أباح دماء وأعراض المسلمين وقتل خير الأنام سبط النبي المختار وتطاول على حرمة جسده الطاهر بأن يجعل الخيول تهشم صدره الشريف!!! جريمة لم تحصل في تأريخ البشرية فمن ذلك المنهج اتخذ دينهم الدواعش الذين يسمون شارب الخمر سارق أموال الأيتام من مارس كل المحرمات بخليفة وأمام وأمير المؤمنين بل (أمير الفاسقين والقتلة) والخليفة الحقيقي بالقول والفعل الذي نصت عليه الروايات فإنه يُقتل ويُسبى أهله وكل من يعتقد به دمه مباح وعرضه وماله فخليفة الدواعش وإمامهم بدأ حكمه بقتل ريحانة المختار المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) ومن أفعال خليفتهم الموقر بان يُبيح المدينة مدينة الرسول ومسجدها المعظم وقبر الرسول الأمجد (صلى الله عليه وآله وسلم ) ويجعل منه فسطاط للخيل ويُبيحها ثلاثة أيام بلياليها لجيشه الوحشي الغاصب البربري فلم تبقى حرة إلا وانتهك عُرضها ولم يبقى شريف إلا وقُتل، فقتل أصحاب الرسول، لماذا؟؟! لأنهم نقضوا بيعته لجرائمه ولأفعاله التي لا تمت إلى الإسلام ولم يكتفي بذلك بل توجه بجيش جرار نحو الكعبة المشرف ليختم حكمه بأن يرميها بالمنجنيق ويحاصر أهلها صحابة الرسول الأوائل هم وعوائلهم فهذا هو النهج الإجرامي الوحشي لائمة الدواعش ونهجهم وسلوكهم في كل حين وقد بين سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني هذا الأمر خلال المحاضرة الثالثة من بحثه الموسم ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)) بقوله :
)أئمة خوارج الفكر يحاصرون الصحابة وعوائلهم في مكة !!!
العقيدة: كتاب مجمل اعتقاد السلف: الوصية الكبرى: فصول في بيان أصول الباطل التي ابتدعها مَن مرق من السنة: فصل في الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والقرابة (الأمر الثاني: إنّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعة يزيد ، وأخرجوا نوّابَه وأهلَه، فبعث إليهم جيشًا، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلَها بالسيف ويبيحَها ثلاثـًا، فصار عسكره في المدينة النبويّة ثلاثـًا يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرمة، ثم أرسل جيشًا إلى مكة المشرفة، فحاصروا مكة، وتوفي يزيد وهم محاصِرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فـُعل بأمره…..)) انتهى كلام الأستاذ المحقق. .
فأي دين وأي نهج بربري وأي أفكار نشرها الدواعش بين صفوف المسلمين وأي خراب حل بسببهم وسبب أفكارهم المتطرفة التي بسببها أصبح اسم الإسلام يقرن بالإرهاب والقتل وسفك الدماء ذلك الدين الذي دخلته الناس أفوج إلا أن أهل التطرف فعلوا فعلتهم من ما أتوا به من أساطير وخرافات وخزعبلات نشروها بين صفوف الأمة من أجل أن يمرروا مخططاتهم ويفرقوا أبناء الإسلام لتكون لهم السطوة والقوة!!!!
مقتبس من المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم))
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ
19 محرم 1438 هـ – 21 / 10/ 2016 م
https://c.top4top.net/p_756ts2ya1.png