منذ ان قطعت هذه الأمة رأس الحسين وهي تعيش بلا رأس ومنذ ان داست جسده بالخيول وجسدها يداس. تعيش الامة الاسلامية ذكرى الخطيئة الكبرى في تاريخها ويفترض ان تكون عاشوراء مناسبة لمراجعة الذات لا مناسبة للانقسام.
منذ 12 اكتوبر عام 680 العاشر من المحرم سنة 61 ونحن امة تدور حول نفسها بدون راس ولا جسد، لقد فقدت الامة الاسلامية ملامحها وهي تنكل بعائلة النبي وتقتل احفاده في مجزرة ستظل الاكثر خلودا في الوجدان.
ان عاشوراء يمكن ان تعيد المسلمين الى توازنهم العاطفي وقوتهم امام العالم اذا ماتوحدوا في مؤتمر تاسيسي لحسم الموقف نهائيا من واقعة الطف.
العاشر من محرم ليس يوما من ايام الشيعة موجها ضد غيرهم بل هو يوم من ايام الله يرمز الى المواجهة بين الحق والباطل وبين الخير والشر.
الحسين حسين المسلمين اما يزيد فما زال في نقصان حتى لم يعد يزيد احد.