المشروع الثقافي مؤشر من مؤشرات نجاح ألامة والشعب والدولة , وهو بالتالي مؤشر على نجاح الكتاب الذين ينتمون لذلك الشعب أو تلك ألامة والدولة .
ولدت حكومتنا بعد 2003 على أساس ألانتخابات والدستور والتعددية والديمقراطية ولكن الدستور كتب بطريقة الذي يشتهي أن يأكل كل شيئ ولكن لايعرف عسر الهضم الذي لايقبل كل شيئ , لذلك كانت الثوابت ألاسلامية والديمقراطية والحرية الشخصية توضع كلها في مواد تجعل المنتمي من المواطنين العراقيين في صراع مع أخيه المواطن ألاخر عندما يتبنى ثابتا من ثوابت الدستور التي كتبت بطريقة من لايعرف حدود المصطلحات وما يترتب عليها من أصطفاف سياسي وميل نفسي يصل الى حد صناعة الخلاف وهذا مايحدث عندنا اليوم ويجعل المواطن في دوامة وحيرة عندما يسمع تراشق السياسيين الذي كان سببا لحدوث أشتباك مسلح بين وحدات مسلحة من أبناء الوطن الواحد الذين فرقتهم مصطلحات السياسة مثل :-
1- مصطلح المناطق المتنازع عليها وهي قنبلة لتدمير أي أئتلاف أو مشروع سياسي بين أحزاب السلطة .
2- مصطلح مكونات الشعب العراقي الذي يستحضر ألانقسام , فالحديث بلغة المكون أي مكون في العراق أو في غير العراق هو أبعاد لهوية الوطن والمواطنة وتعطيل لمفهوم ألانصهار الوطني , والشعوب التي أستقرت وأنصرفت للبناء وتقدمت كانت تطرح هوية الشعب وليس هوية المكون مثل الشعب ألامريكي والشعب البريطاني والشعب الياباني ثم لحق بالتقدم اليوم الشعب الصيني وبجوارنا الشعب ألايراني حيث نرى حكومته تؤكد على هوية الشعب ألايراني وعدم ألالتفات الى المكونات في الخطاب العام .
والحكومة ألاسلامية بقيادة الرسول الكريم أكدت على هوية ألامة ” أن هذه أمتكم أمة واحدة ” مع عدم نكرانها لوجود ألاجناس , وكانت القيادة ملتفتة بذكاء الى عدم طرح المكونات وأن كان تمصير المدن قد تم على أساس أستقرار القبائل ولكن ذلك كان تنظيما ولم يكن تعصبا لمكون ” ليس منا من دعا الى عصبية ” وسلمان منا أهل البيت ” ومفهوم أهل البيت ” أخذ رمزية ” العلم ” ولم يأخذ رمزية ألانتساب القبلي , ولهذا وضع مفهوم ” أهل البيت هم عيش العلم وموت الجهل ” والقاعدة التي وضعها الرسول “ص” : ” الدين المعرفة ولادين بدون معرفة ” هي التأسيس للمشروع الثقافي ألاسلامي .
وحكومات العراق بعد 2003 لم تأسس لمشروع ثقافي الى ألان , ولذلك تحولت المكونات الى محاصصة ثم عصبية , وأصبحت ألانتخابات ميدانا للعصبية التي وجدت نفسها تجمع حطب الطائفية , والمتأمل في هوية ألانتخابات القادمة سواء على مستوى مجالس المحافظات أو على مستوى مجلس النواب سيجد أن المحرك الخفي الذي تلجأ اليه الكتل وألاحزاب هو العامل الطائفي نتيجة ألافلاس الثقافي والسياسي في أن معا , ومن مظاهر غياب المشروع الثقافي ماوصل اليه عدد الكيانات المسلجة لدى مفوضية ألانتخابات التي لايعرف الشعب العراقي من هم أعضائها الجدد ؟ بلغت تلك الكيانات مايزيد على مائتين لمجموع مقاعد تزيد قليلا على ألاربعمائة , مما يعني مقعدان لكل كيان ؟
وهذه دوامة للآحتراب لاتنتج مشروعا سياسيا ولاتبني دولة ولا تنظم مجتمعا .
ومثلما ظلت الحكومات المختلفة بعد 2003 رهينة المشاكل والتعقيدات لذلك أستبد بها الفساد على أنواعه وهو :-
1- الفساد المالي : ومن أمثلته : فساد العقود في السلاح والنفط والتجارة والمقاولات , وفساد المصارف والبنوك ومن أمثلتها البنك المركزي العراقي وفرق العملة .
2- الفساد ألاداري : سوء تخطيط , رداءة تنظيم , أختفاء مفهوم الجودة والتقييم مع وضع ألانسان غير المناسب في المكان غير المناسب , فكانت مناصب الوزراء ووكلاء الوزارات والمدراء العامين والمفتشين العامين وقادة الفرق وألالوية ومدراء الشرطة هي حصاد المحاصصة التي أنهكت الدولة وهمشت روح القانون وصنعت فوضى ألادارة .
3- الفساد ألاخلاقي : أنتشار الرشا حتى بين النساء الموظفات , أنحلال أباحية أعطت للعلاقات الجنسية غير المنضبطة أولوية , مثلما أعطت للمخدرات فرصا لصيد بعض الشباب حتى كانت الدعارة والمخدرات تهديدا لبعض المناطق وعدم المبادرة لمواجهتها ستصبح تهديدا للمجتمع والدولة العراقية ؟
كل هذا حدث ويحدث نتيجة غياب الدولة صاحبة المشروع بشقيه الثقافي والسياسي .
والدولة أية دولة عندما لاتمتلك مشروعا ثقافيا فأنها غير قادرة على حماية مايلي :-
1- ألامن ألاجتماعي
2- ألامن العسكري
3- ألامن ألاقتصادي
ولايبدو على الذين تعاقبوا على أدارة الدولة العراقية منذ 2003 والى أن أنهم يمتلكون قدرا من القدرة على مراجعة مسيرة الحكم وألاعتراف بأخطائهم ,ولذلك نجد ألاخوة في أقليم كردستان يقدمون تبريرا لعدم تسليمهم المطارات والمنافذ الحدودية لحكومة المركز الفدرالية وهو السياق الدستوري الصحيح يتحججون بضعف الحكومة المركزية ؟ وهي تغطية غير منطقية وغير دستورية لمواقف غير دستورية ؟ و مثلما لايبدو على أحزاب السلطة وبقية ألاحزاب أنهم بصدد مراجعة مسيرتهم وألاستفادة من التجارب ألانتخابية التي مرت وألاعتراف بأخطائهم فلا زالوا جميعا يتراشقون التهم ويغمز بعضهم من قناة البعض ويخون بعضهم البعض ألاخر , مع عجز ألاجهزة الرقابية والقضائية عن حسم الملفات المتعلقة بالفساد والتي تتكاثر الى الدرجة التي تنذر بأنعدام الفائدة من وجود تلك ألاجهزة وهذا المعنى يحمل أرتدادا على الدولة والحكومة بمزيد من العجز مما يهيأ لآنفجارات شعبية يصعب التحكم بنتائجها ؟
ومما يزيد سوداوية المناخ الثقافي والسياسي في العراق أن بعض الكتاب أو بعض الذين أتاحت لهم فرص الكتابة عبر فضاء ألانترنيت مزيدا من الحرية غير المنضبطة وهؤلاء حالهم كحال حكومات العراق بعد 2003 نتيجة غياب المشروع الثقافي لديهم لذلك تراهم يخبطوا خبط عشواء في ظلام دامس , فمنهم من يتحدث عن المعارضة بروح العقد الشخصية لا بروح الهوية الوطنية وروح ألامة فينسلخ من المفهوم ألانساني للمعارضة ليتحول للمفهوم الطائفي والقبلي والفئوي المستحضر للعصبية قبل كل شيئ , يحدث هذا في العراق وفي سورية وفي لبنان وفلسطين واليمن والسودان والبحرين وتونس وليبيا والجزائر والسعودية وأيران وكل المناطق التي يحتدم فيها صراع المعارضة والموالاة .
ومنهم من يتحدث عن أيران مستحضرا مفاهيم وأدوات الدول التي تدير لعبة ألامم بسايكس بيكو جديد مستبقيا على ما أنتجته سايكس بيكو القديمة من ثقافة مفرقة صانعة للعصبيات من خلال أدخال مصطلح ” المجوس ” و ” الصفويين ” على الشعب ألايراني , والشعب ألايراني اليوم من الشعوب المسلمة بل من تلك التي كانت سباقة للآسلام وله مشاركات علمية وعسكرية جهادية وفقهية لايمكن فصلها عن التاريخ ألاسلامي , ولم يعد يوجد من المجوس في أيران ألا أفراد لايتجاوزون بضعة ألاف ؟ فهل من ألانصاف في المنطق العلمي أن يقال على شعب يربو على الثمانين مليونا من المسلمين بأنه شعب من المجوس ولمصلحة من يحدث هذا ألاختزال المعيب ؟
ومثلما يندفع بعض الكتاب من العراق والمنطقة العربية ممن يفتقدون للمشروع الثقافي الى وصف الشعب ألايراني بالمجوسي تجنيا ثم ليحسبوه عدوا للعراق والعرب مستبدلين العداء للصهيونية بالعداء للشعب ألايراني وهي نتيجة خطرة في المفهوم الثقافي وفي المعنى السياسي ,وبعض المعارضين يستنجدون بالناتو على بلدانهم ويعيبون طلب المساعدة ألايرانية التي لم تفرض ولاءات لها ولم تتدخل بالشأن الفلسطيني كما تتدخل دول الناتو بالمعارضة السورية اليوم أو كما تتدخل السعودية وقطر في المجاميع المسلحة في سورية التي أصبحت تقتل من أهل السنة في سورية بفتاوى سعودية تعلن في الحرمين الشريفين لما يسمى نصرة المجاهدين السوريين التي كانت تفجيرات جرمانا ألاخيرة التي راح ضحيتها المئات نتيجة فتاوى من يحرم التظاهر في السعودية ويحلل القتل لآهل السنة في سورية مثلما حللوا القتل في العراق , ومن المناسب أن نذكر بعض الكتاب ألايرانيين من الذين يفتقدون للمشروع الثقافي يصورون الشعب ألايراني بألاري تأثر بنظرية غربية يقودها بعض المتعصبين ألالمان للعنصر الجرماني , حتى أصبحت مصطلحات ألارية والجرمانية تدغدغ مخيلية من يريدون ألانتساب لتلك ألاجناس وألاصول العرقية كردة فعل من أخطاء حكام السلطة الزمنية وولاياتها المتخاصمة التي ظهرت في العالم ألاسلامي نتيجة تغييب مفهوم كل من :-
1- الراسخون في العلم
2- أولي ألامر
3- أهل الذكر
ومن الكتاب العراقيين الذين لايملكون مشروعا ثقافيا من يهرع الى أستجماع أرقام وتواريخ لم تعد تنتمي لحاجة الشعب العراقي ولا لتطلعاته الثقافية ناهيك عن قلق تلك ألارقام والتواريخ وعدم ثبوت واقعيتها من حيث التوجه والتفسير مثل واقعة ذي قار التي وقعت قبل ألاسلام ونسب قول للرسول محمد “ص” لايتناسب مع ماللرسول من تطلع أنساني عالمي يتجاوز العصبيات ” وما أرسلناك ألا رحمة للعالمين ” ونص ذلك القول كما نقله غير المتخصص بعلم الحديث وعلم الرجال حيث يقول النص على لسان النبي : ” اليوم أنتصرت العرب على العجم ” ؟ وهو حديث ينتمي لمجموعة ألاحاديث الموضوعة .
أن الثقافة الحزبية المأزومة التي تقف ورائها أجندات غربية بذلت جهودا ليست بالقليلة في سبيل تدمير الثقافة ألاسلامية من خلال أحلال ثقافة العصبية القومية فكان ميشيل عفلق يقول عام 1948 في مدرج جامعة دمشق : أذا كان محمد كل العرب فليكن العرب كل محمد ” ؟
وهذا الشعار يعبر عن أساءة فهم لمعنى القيادة بمفهوم ألاصطفاء الرباني , ومعنى ألامة بمفهوم القوم , فالقومية هي الوجود الذي يحتاج الى الرسالة بالمفهوم ألاسلامي ورسالة هذا الوجود هي رسالة السماء ” قل لو كان في ألارض في ألارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ” .
وبعض الكتاب من يجعل للفرس حضورا في كل شيئ من لغة وطعام وتسميات أهل العراق وهو كلام مبالغ فيه على طريقة الشعراء عندما يهيمون في كل واد , مثلما يذهب البعض الى أعتبار العراقي لايفكر ألا بالجنس وألاعضاء التناسلية غير مفرق بين ألاخطاء والشوائب السلوكية التي يقع فيها البعض ولايجب أن تعمم ؟
وبعض الكتاب من لايزال يثني على من كان سببا لدمار العراق وقيم أنسان العراق عبر الحروب العبثية وأثارة النعرات الطائفية , وبعض الكتاب من يحلو له ألاشادة بمن لايستحق ألاشادة , فينزه غير النزيه ويرسم له صورة غير حقيقية .
وبعض الكتاب لايعرف مامعنى علامات الساعة فيثني على الشعوب التي لاتقول بها ناسيا أنه بذلك ينكر حقيقة كونية هي من تشكيلات اليوم الموعود ؟
وبعض الكتاب يشيد بالكاتب الغربي الذي يقترب من التوحد مع مفاهيم ألاسلام بينما لايسأل نفسه هو كم يملك من ذلك التوحد الثقافي مع ألاسلام , ونتيجة عدم توحده هذا مع ألاسلام قال يوما في لقاء فضائي عن أمنيته لبغداد ؟ قال : أتمنى أن أرى يوما يضع الشباب أيديهم بأيدي الفتيات وهم يمشون في شوارع بغداد ؟ وهي دعوة للآباحية المبطنة التي أختمرت في ذهن هذا الكاتب الذي تسللت له أفكار لاتنتمي لروح ألامة يوم كان فارغا ثقافيا ؟
وبعض الكتاب من الذين يريدون التعملق بدون مستلزمات ثقافية حقيقية عندما يتحدث عن ألاسرائيليين وألاسلاميين ينكر على ألايرانيين تكديسهم لسلاحهم الذي أصابه الصدأ دون أن يقدموا للفلسطينيين شيئا من ذلك السلاح ؟ ولا ندري من أين أستقى هذا الكاتب المغمور معلواته , والناطق الرسمي بأسم حركة الجهاد ألاسلامي في فلسطين ” داود شهاب ” قد صرح من على قناة الميادين بأن كل ماتملكه المقاومة الفلسطينية من الرصاصة الى الصاروخ هو من الجمهورية ألاسلامية ألايرانية .
ثم أن تصريحات أمين عام حزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله من أن دعمهم من أيران وصواريخهم في حرب تموز عام 2006 هو من سورية , هو تعبير عن وفاء وخلق ينتصر للحقيقة , والحقيقة هي من مظاهر ومستلزمات المشروع الثقافي
أما بعض الكتاب الذين يتهكمون بدون حق على شخصية ألامام الخميني ويتهمونه بالعنصرية والعدوان وأنه من شن الحرب على العراق وقتل مئات ألالوف من العراقيين , فمثل هؤلاء الكتاب لايمتلكون رصيدا من الموضوعية بسبب غياب المشروع الثقافي في الكتابة لديهم حيث تصبح الكتابة مجرد تهم وتراشق وتنابز بألالقاب كذلك الذي يستشهد بقصيدة الشاعر الجاهلي ميمون الذي يصف واقعة ذي قار التي وقعت قبل ألاسلام بروح عصبية وهي واقعة تنقصها جهة التوثيق ومعرفة ألاسباب والتوجهات للقبائل العربية التي مارس بعضها وأد البنات لسبب غير مبرر نتيجة وقوع بنات أسرى من تلك القبيلة عند الفرس فقرروا وأد البنات حتى لايكون عارا عليهم فهل مثل هذا العمل مما يستحق أن يتصدر الحديث عن جوار العراق ألايراني .
وبعض الكتاب يريدون ولوج الميدان الكتابي ببضاعة لاتنتمي لموائد الثقافة والمعرفة فيقعون بمطبات التشهير والتسقيط ويلجأون الى أثارة مواضيع لاتستحق النهوض كدليل يعتد به من أدلة البرهان التي تستند الى القواعد الستة وأنما تميل بهم عدم الخبرة الى أسلوب المشاغبة والجدل العقيم , مثل الحديث عن زوجات ألانبياء عليهم السلام والحديث عن ألامامة والعصمة والتقية والبداء وهي مفاهيم أختصاصية لايقترب منها ألا من له نصيب وافر من المعرفة ؟
وبعض الكتاب ممن رأيناهم في ألاونة ألاخيرة ممن لايعتبرون من ألارقام الكتابية التي يطمئن لها يذهبون الى أثارة النعرات على طريقة ” خالف تعرف ” مما يكشف عن محتوى من ألاضطراب النفسي والسلوك غير السوي , فحديث مثل أستنكار أحياء ذكرى معركة الطف , أو حديث مثل ماجرى عن وزجات ألانبياء في خلط لاينم تمكن صاحبه من معرفة المعاني المتعلقة بتلك المفاهيم مما يجعل صاحبها أقرب الى ألامية منه الى الكتابة السوية النافعة .
فالذي لايعرف مفهوم العصمة وألامامة والتقية والنسخ والبداء والشفاعة , لايحق له الخوض في مثل هذه المواضيع التخصصية التي تعتبر من درجات أعالي المعرفة ألانسانية .
والذي لايعرف معنى ألاصطفاء والذرية التي بعضها من بعض , والتمكين في ألارض لايحق له الخوض في مفهوم ألانتظار وألامام المنتظر , والكتاب الذين يحلو لهم الخوض في مثل هذه المواضيع بدون دراية وأختصاص مثلهم كمثل الذي ينعق , أو مثل الذي يصعد في السماء فيضيق صدره وتحبس أنفاسه وهو لايعرف مخرجا من ذلك ؟
أن الكاتب بدون مشروع كالحاطب في الريح , والكاتب بدون رؤية كألاعمى الذي لايميز بين الشروق والغروب .
والحكومة التي لاتملك مشروعا ثقافيا هي التي تجعل وزارة الثقافة في أخر أهتماماتها , وبالتالي لاتحظى الثقافة بمرتبة سيادية , فتصبح مكانا لهواة العناوين وألامتيازات من غوغاء المحاصصة التي قتلت الثقافة قبل كل شيئ ؟
وأجتماع الحكومة بلا مشروع ثقافي وكتاب بلا ثقافة هو الذي رسم سوداوية المناخ التعليمي في العراق وجعل التعرية الثقافية هي من خصائص المرحلة التي يعيشها العراق , مثلما رسم خيبة السياسة في العراق ومعها خيبة ألاجتماع العراقي بأحزابه وعشائره ومرجعياته وهي محنة تحتاج الى مراجعة ولكن ليس على طريقة أحزاب السلطة أو هواة العمل السياسي على طريق المنظمات المسيرة ببوصلة ألاحتلال ومعها كل البوصلات ألاجنبية ؟
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]