رفض رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني تلبية دعوة الزعيم الصدري مقتدى الصد للاجتماع مع رئيس الوزراء نوري المالكي مؤكدا ان خلافهما ليس شخصيا وانما يتعلق بالحكم الذي يخرق الدستور. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة اقليم كردستان أؤميد صباح في بيان اليوم “تلقى رئيس اقليم كوردستان العراق مسعود البارزاني دعوة كريمة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للاجتماع في النجف الاشرف مع رئيس مجلس الوزراء العراقي الاتحادي لمناقشة الازمة الحالية”.
وأضاف “في الوقت الذي يكن البارزاني كل الاحترام والتقدير لهذا الموقف من اخيه من الصدر، نؤكد ان المشكلة والازمة التي تعصف بالبلاد ليست مشكلة شخصية بين البارزاني والمالكي، بل هي مشكلة الحكم في العراق وتتركز في عدم الالتزام بالدستور الدائم والاتفاقيات التي انتجت الحكومة الاتحادية الحالية وكيفية الحكم ونود ان نؤكد ان البارزاني يسعده دوما اللقاء بأخيه مقتدى الصدر”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وجه الخميس الماضي دعوة الى رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الى الاجتماع في محافظة النجف لحل المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان.
وتشهد العلاقة بين بغداد وأربيل توتراً على خلفية الاحداث التي شهدها قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين والذي شهد يوم الجمعة الماضية بحسب مصادر أمنية اشتباكات بين عناصر قيادة دجلة وأفراد حماية شخصية كردية شرقي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل مدني وإصابة عدد من عناصر قوات عمليات دجلة.
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي حذر قوات حرس إقليم كردستان من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة.
من جانبه أبدى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان له على خلفية أحداث طوزخورماتو، استعداد الإقليم لمواجهة أي حدث غير محبذ، مشيرا إلى وجود محاولات لتهديم الصداقة بين الشيعة والكرد”، داعياً الشعب الكردستاني الى ان ” يكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث غير محبذ، وأن يعمل على إفشال تلك المخططات التي تستهدف الكرد والمناطق المستقطعة من كردستان”. كما كشف البارزاني في وقت سابق عن تشاوره مع الطالباني لبلورة موقف من تشكيل قيادة عمليات دجلة.
