23 نوفمبر، 2024 12:22 م
Search
Close this search box.

من عيون التراث العربي .. وحكايات اخرى !!

من عيون التراث العربي .. وحكايات اخرى !!

شريك بن ألأعور ..ومعاوية:
دخل شريك بن ألأعور ؛وكان رجلا دميما ؛على معاوية ؛فقال له معاوية{أنك لدميم؛ والجميل خير من الدميم ؛وأنك لشريك ؛وما لله من شريك؛وأن أباك لأعور ؛وألصحيح خير من ألأعور ؛فكيف سدت قومك؟فقال له ؛أنك معاوية ؛وما معاوية ألا كلبة عوت فأستعوت الكلاب ؛وأنك أبن صخر؛ والسهل خير من الصخر ؛وأنك لابن حرب ؛والسلم خير من الحرب ؛وأنك لابن أمية ؛وماأمية ألا أمة فصغرت؛فكيف أصبحت أمير ألمؤمنين ثم خرج من عنده وهو يقول :
يعيرني  بالدمامة من سفاه      وربات الخدور من الغواني!!.  
هذه ألقصة مهداة ألى حكامنا وسلاطيننا فكيف أصبحوا ملوكا ورؤوساء علينا ؟!!.
غدر ألأعراب بالصحابي ألجليل سلمان المحمدي:يروي سلمان ؛وهو يطلب ألأسلام ؛فرأى أن يذهب الى بلاد العرب ؛لينظر النبي المنتظر ؛فمر بركب من العرب –من كلب-فقلت أصحبكم وأعطيكم بقراتي وغنمي هذه ؛وتحملوني الى بلادكم ؛فحملوني الى وادي ألقرى ؛غدروا به وباعوه عبدا ؛وهذا مافعله أحفادهم بالأمام الحسين {ع} عندما باعوه الى أبن مرجانة!!فكم عدد العرب الذين يتعاونون مع أعداء ألأمة في عصرنا الحاضر ؛كما رأينا ذلك في غزة مؤخرا وغيرها كيف يقوم العملاء بنقل المعلومات الى الموساد ألأسرائيلي لقتل ألمجاهدين في غزة !!.
أستخدام ألدين في التجارة:روى لي أحد ألأصدقاء أن والده كان يقوم بشراء الصوف وبيعه في بغداد في أربعينات القرن الماضي ؛كان ممن يبيعه الصوف رجل معمم {روزوخون} ؛لفت أنتباهه أن هذا الرجل يأتيه بكميات كبيرة من ألأصواف في كل موسم وخاصة في عاشوراء !!فسأله يوما عن مصدر هذه ألأصواف وهو رجل دين ؛فروى له هذه ألحكاية ؛أنه عندما يذهب في عاشوراء الى ألمناطق الجنوبية ؛يستغل عفوية الفلاحين وطيبتهم ؛وفي نهاية أليوم العاشر ؛يصيح بأعلى صوته{ تكول زينب عايزه مزويتي ؛وهي تعني عبائتي } فتهرع النساء الى البيوت ويأتون بكل مالديهم من أصواف ويضعوها بين يديه ؛تأسيا بالسيد زينب ومأساتها بأخيها!!.يروى أن أحد الرجال من المتدينين في مصر ؛كان يستغل بساطة ألنساء وسذاجتهن ؛بأنه يستطيع بأدعية وبآيات قرأنيه أن يشفيهن من العقم ؛ولكنه في الحقيقة يقوم بألأعتداء عليهن بحجة التواصل بين جسمه وأجسامهن؛ ويستخدم ألأموال التي يحصل عليها بالقيام بالحج في كل عام لأثبات أيمانه وعفته .ولاغرابة أن يقول شاعر:ولكن دينا مثل دين محمد     أحاذر ؛أن تقضي عليه ألعمائم!!. يروى في قديم الزمان أنه وصل الحكم  أحد السلاطين ؛فسأله مستشاره ؛ماذا ستفعل  بعد تسلمك السلطة ؛فقال له ؛سأقتل ألطيور والأرانب وألكهنة ؛وعدد له ألأسباب !!بأن الطيور تلتقط ألحبوب فتقضي على الزرع ؛أما ينجو من الزرع فتأكله ألأرانب ؛أما الكهنة فتأكل ألأخضر واليابس !!هذا ملاحظناه عبر التاريخ من قبل كهنتنا والوضع في العراق حاليا خير مثال !!.
الدين للهداية وليس للجباية:كتب أحد الولاة ألى الخليفة عمر بن عبد العزيز ؛قائلآ:أن الجزية نقصت في بيت المال ؛لكثرة ألداخلين في ألأسلام ؛متمنيا أبقاء الحزية عليهم ؛مع أن ألأسلام يرفض هذا عمن أسلم .فأجابه عمر :قبح الله رأيك ؛مابعث الله محمدا جابيا بل هاديا !!.
يقول أبن خلدون ؛أن المغلوب مولوع بالغالب في مأكله وملبسه ومشربه ؛أي في أنماط عيشه ولبسه ؛وليس في أسباب قوته ونهضته ،ثم يضيف ؛وذلك لخلود المغلوب للدعة والراحة !!.يقول أحد ألمجاهدين ألجزائرين ألذين قادوا حرب التحرير ضد الفرنسين ؛أن هدف أي ثورة تحريرية هي تحرير ألأرادة من المستعمر ؛ألا في بعض ألأقطار العربية ؛حيث أصبح ألتحرير وجه آخر للأحتلال الغربي!!.ذكر جل المفكرين حتى سقراط ؛أن الديمقرطية قد تصبح حكم ألغوغاء ؛ولأتقاء ذلك لابد من حصرها في المتعلمين ؛نهدي هذه ألأفكار الخالدة الى ثورات الربيع العربي ؛التي تحولت ألى أدوات  بيد الدول الغربية للقضاء على ماتبقى من تاريخنا وألأجهاز على حاضرنا ومستقبلنا ؛وأن ألأوطان ستكون الخاسر الأكبر في كل ألأحوال !!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات