23 ديسمبر، 2024 9:00 م

ردا على تصريحات وحدة الجميلي حول الشعائر الحسينية

ردا على تصريحات وحدة الجميلي حول الشعائر الحسينية

حقيقة لم اكن اود ان ارد على تصريحات النائبة عن كتلة العراقية وحدة الجميلي حول مطالبتها بمعاقبة ضباط الجيش والشرطة الذين ادوا الشعائر الحسينية في وحداتهم بمعاقبتهم حسب طلبها وبشدة ليكونوا عبرة لغيرهم على حد قولها ,ولكن الذي جعلني ارد هو دراسة خلفية التصريح وسبحان الله ان معظم المسؤولين والنواب الذين طالبوا هم من نفس القالئمة العتيدة والتي يزعم اعضاءها انهم احق بالفوز برئاسة الوزراء للدورة الحالية لانهم يمثلون اوسع اطياف المجتمع ,هنا اود القول لو انهم يمثلون الطيف الاوسع لينظروا وبدقة من هو الطيف الاوسع وماذا يعمل هذا الطيف بمناسبة محرم الحرام وكيف يؤدي طقوسه .

اقول كفى هذا الاستفزاز لمشاعر المسلمين في ارجاء الارض كافة وليعلموا انهم وغيرهم مهما تمكنوا كغيرهم في السابق لن يستطيعوا ايقاف التذكير بثورة الامام الحسين على الخليفة الفاسق الكافر الزنيم يزيد بن معاوية اللعين الذي اوغل في الاستهتار بمبادىء واهداف الاسلام وجعل من الخلافة مقر فسق وفجور لا اصلاح وتقوى .

اعود الى النائبة وحدة الجميلي واقول انا من المتابعين لتحركاتك في البرلمان ومن المعجبين بارائك الوطنية المتعلقة بمعالجة بعض القضايا السياسية التي تشغل الساحة العراقية وكنت آمل ان تستمري في نهجك هذا وان لاياخذك التعصب الطائفي عن طرح مشاكل الشعب العراقي ومحاولة الاسهام في حلها ,لان الانزلاق في هذا الجو الطائفي سيبعدك عن اهدافك التي جئت من اجلها وسيجعلك العوبة بيد من هب ودب من المتعجرفين الذين لايريدون للبلد النهوض والعيش بكرامة .

لقد كنت في مطالبتك بانزال اشد العقوبة بحق منتسبي الاجهزة المسلحة الذين ادوا شعائر الامام الحسين عليه السلام في وحداتهم العسكرية كنت ظالمة لهم ولمشاعرهم التي طالما ضحى ابائهم واجدادهم من اجلها وواجهوا اعتى ادوات القتل والدمار .ان استفزاز المشاعر بهذا الشكل لايزيد الامور الا تعقيدا وتكون نتائجه مؤلمة بحق الشعب العراقي جميعا ,كفى تلك النظرة الحاقدة على اهل البيت واتباعهم وكفى ان تكونوا صوت نواصب اهل البيت وكفى التصرف بلغة السابقين الذين حرموا الشعب من ممارسة طقوسه كيف يشاء واقتنعوا ان لكل طبقة من المجتمع الحق في التصرف كيفما تشاء بدون الضرر بالمصلحة العامة ,ثم اين الضرر في تصرف الاخوة اعلاه من منتسبي القوات المسلحة اليس الاجدى بنا ان نبحث في هدف هذه الشعائر والتي تذكرنا دوما بخطوة الحق التي خطاها الامام الحسين عليه السلام واهل بيته الكرام واصحابه الميامين بمواجهة الباطل وادواته ونصرة الحق ودين محمد صلى الله عليه وآله وسلم .اليس من الفخر لنا ان نكون من السائرين على نهج الحق والعدل والاسلام نتبع من الذكر احسنه ,اليس كسب مشاعر الناس بالاقتراب منهم ومن مشاعرهم هو الذي يوصلنا الى التناس وبالتالي نجعلهم معنا في البناء وليس ضدنا .

لااريد الاطالة واريد ان انبه  السيد وزير التربية محمد تميم والذي اعترض وبشدة على نشر رايات الحزن على مقر وزارته حتى انه استهزا بالمناسبة نفسها مما جعل الاخوة في حماية الوزارة يهددونه بالاستقالة وترك الخدمة اذا اصر على ازالة الرايات ,اقول ياسيدي الوزير ان اعتراضك غير مبرر ويوحي بانك ضد الحسين واتباعه فنرجوكم احترام مشاعر الناس مشاركيكم البلد وان لاتسيئوا لهم لانهم لم يسئوا لكم وحاولوا التقريب لا الابعاد والتخريب .

ختاما ارجوا ان لااكون قد اسات للنائبة الجميلي ووزير التربية وآمل ان لاتتكرر مثل هذه الممارسات ونبقى اخوة متحابين نعيش في وطن واحد يربطنا دين واحد .