صادف أن إمرأة إنكليزية متقدمة في العمر ، كانت مسافرة ، وعند عودتها الى بلدها بريطانيا، إلتقت رجلا عليه الوقار ، و قالت له أن معي مبلغا يتجاوز المسموح به من الباونات الاسترلينية ، لذا أرجو منك ان تساعدني و تحتفظ به معك ريثما أعبر الحدود خشية أن أتعرض الى مسائلة قانونية ، فاستقبل الرجل طلبها بالايجاب و أستلم المبلغ و أحتفظ به ، و عند وصول الدور لهم في التفتيش تقدم الرجل و قال لمسؤول التفتيش أن هذه المرأة دفعت لي مبلغا غير مرخص للاحتفاظ به لحين تجاوز نقطة التفتيس ، و أن أخلاقي و تربيتي و حرصي على بلدي بريطانيا لاتسمح لي أن أخون وطنيتي ، و سلّم المبلغ الى مسؤول التفتيش و تشكر المسؤول من هذا الرجل (الشهم الغيور على بلده) الذي لم يتوانى في الحفاظ على مصلحة بلده ، بعد أن صادر مبلغ المرأة لحساب الدولة ، فتفاجأت المرأة مما عمل هذا الرجل ، ثم أفترق كل منهما في طريقه ، و كانت المرأة قد أعطت عنوان سكنها الى هذا الرجل ، و بعد يوم أو أكثر، قصد الرجل منزل المرأة و حينما فتحت له الباب و تفرست في وجهه و عرفته ، تفاجأت بقدومه ، و ما كان منها إلا أن توبخه على فعلته التي ألحقت بها ضررا كبيرا ، فطمأنها و قال لها ، لهذا السبب أنا جئت اليك ، و هذا مبلغك و عليه مكافأة ، و أني مدين لفضلك عليّ ، لانك أنقذتيني مما كنت فيه ، إنني عملت هذا الامر مع مسؤول التفتيش و لجأت الى هذه المكيدة لاكسب ثقته و أصرف نظره عن تفتيشي ، و فعلا لم يقم بتفتيشي وبهذا حافظت على مبلغ كبير كان بحوزتي ، فشغلتهم عن تفتيشي بعد أن منحتهم الثقة بهذا التصرف.
أردت أن أقول ، أن المجرمين دائما يُضّحون ببعضهم من أجل مكاسب هائلة ، فقد ألقت القوات الامنية القبض على نجل محافظ النجف بتهمة حيازة مخدرات في بغداد.
وقال مصدر أمني في تصريح صحفي أنه في الساعة السادسة عصرا من مساء يوم الاحد المصادف 21 يناير، وردت معلومات الى الاجهزة الامنية تفيد بوجود مواد ممنوعة داخل سيارة ، و نُصبت سيطرة مفاجئة ضمن منطقة السيدية مقابل جامع الإمام علي ، وتم إلقاء القبض على سيارة صالون نوع چارچر برقم ( 33932 ) أزرق – بغداد ، وداخلها ضابط مخابرات هو الملازم جواد لؤي جواد الياسري إبن محافظ النجف ، وبداخلها أيضا 12 كيلوغرام حشيشة ونصف كيلو غرام مواد مخدرة أخرى و 7000 حبة نوعها صفر واحد و 88 باكيت لمواد مخدرة أخرى ومسدس كروكر تابع الى جهاز المخابرات الوطني العراقي وباجات متنوعة وكتب تسهيل مهمة ، و تم التحفظ على المواد.
لقد ذهب الملازم جواد لؤي كبش فداء ، و أن الوشايه به كانت من رفاقه و من تجار المخدرات الرئيسيين ، لانقاذ صفقات ضخمة من أنواع المخدرات ، و التي تتاجر بها الاحزاب الاسلامية السيئة و المسؤولين المتنفذين في السلطة و أصحاب العمائم المبتذلين ، ناقصي الناموس و الغيرة ، و التي قد تصل كمياتها الى أرقام مهولة ، و كلها تهدف الى تدمير أبناء العراق ، و بهذه الطريقة الخادعة الماكرة يستطيعون تمرير ما يستطيعون اليه من المخدرات و المواد الممنوعة.