23 نوفمبر، 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

العطش والجفاف ،،، تباشير صيف 2018

العطش والجفاف ،،، تباشير صيف 2018

في تصريح لافت لوزير الموارد المائية الدكتور حسن الجنابي لقناة الاتجاه الفضائية حذر من الكارثة التي ستحل على العراق واهلة خلال موسم الصيف ،واشار الجنابي الى ان شحت الامطار ، وقلة المطلوقات المائية من دول المنبع ، سيجعل العراق يمر في موسم صيف لا يحسد عليه ، داعيا الى معالجات سريعة تقلل حجم المشكلة .
هنا اتسائل ….بعد هذا التصريح من شخص الوزير المتخصص والخبير ماهي الاجراءات ،والتدابير العاجلة التي اعدتها الوزارة ؟.
هل تدابير الوزارة تنحصر في الطلب من الجانب التركي زيادة المطلوقات المائية كما اعتدنا عليها في كل موسم وكان الوزارة مجرد مجس يحذرقبل وقوع الحدث ؟
ام ان ننتظر الكارثة الى ان تحل ونبحث عن الحلول كما اعتادنا في كل الكوارث التي مرت على العراق منذ سقوط نظام صدام والى يومنا هذا ؟
ام الامر مقصود لان هناك حيتان فساد تنتظر اموال الاغاثة لبناء مخيمات لنازحي الوسط والجنوب ،كما فعلها كبيرهم من قبل مع نازحي الموصل والانبار ؟
ام الامر يقاس وفق قاعدة المهم والاهم ، والاهم في قاموسهم، اجراء الانتخابات وضمان استقرار مستقبل السيد السياسي، ومن ثم النظر في عطش الشعب ؟

وفي نهاية المطاف ارى وكلي يقين ان الشعب هو المتظرر الاول والاخير ، وسيمر عليه موسم لم يراه العراق منذ العصور الجليدية .

وغزو المغول الامر الذي،يتطلب من الحكومة اتخاذ اجراءات و تدابير عاجل تتلخص
في
1- تشكيل خلية ازمة من جميع الجهات ذات العلاقة مرتبطة برئيس الوزراء وعضوية وزارة الداخلية والدفاع .
2-تحريك المجتمع الدولي للضغط على الجانب التركي لزيادة الحصة المائية .
3- الشروع بحفر الابار الاستراتيجية على طول مسار النهر في محافظات الوسط والجنوب ، وخاصة العراق يمتلك شركة حكومية متخصصة في حفر الابار قادرة على انجاز ما يطلب منها في وقت قياسي ، فضلا عن الحاجة الى تامين ناقلات حوضية كافية وتوفير خزانات مياه .
4-استعداد وزارة الصحة لاي اصابات محتملة بمرض الكلوليرا ، والامراض التي تصاحب حلات استخدام المياه الملوثة .

اذا ما سعينا في هذا الاتجاه منذ الان فانا كلي يقين ان العراق سيشهد نزوح جماعي من البصرة وذي قار وميسان والمثنى والقادسية ومحافظات الفرات الاوسط ، باتجاه ديالى والانبار والموصل ، هربا من ارهاب العطش والجفاف (عطجف).
حيدر عباس الطاهر رئيس المركز العراقي لحرية الاعلام .

أحدث المقالات

أحدث المقالات