26 نوفمبر، 2024 1:32 م
Search
Close this search box.

خمسة في خمسة

1
أعادت الحكومة ببغداد العباسية ، تأكيد رؤيتها من سيحان الدم السوري ، محذرة من كوارث استدعاء قوة خارجية لحسم الأمر ، وزادت أن حصار وتجويع الشعوب ، لن يؤدي الى اسقاط الأنظمة . هذه الحكومة ، وفي أيام المعارضة ، كانت تحالفت وجلبت كل وحوش وحثالة وشياطين وشواذ وحرامية الأرض ، وشجعتهم على حصار وتجويع وقتل واهانة العراقيين ، وتالياً احتلال وتدمير وتفكيك ونهب البلد ، حتى استوت على عرش الحكم .
2
قال النائب سامي العسكري ، بالفم المليان ، وبفصيح اللسان ، أن عزت الدوري ، طار الأسبوع الفائت ، من مطار أربيل ، بكردستان ، وحطّ على أرض السعودية . بهذه الموقعة ، طلب سامي من الحكومة ، السيطرة على مطار أربيل . ألسيد سامي ، لم يوضح ان كانت بجعبته ، معلومات خاصة ، حول نية وزير الزراعة والثروة الحيوانية في تنظيم القاعدة ، الهجرة الى مطار السليمانية ، وركوب طائرة ، مهواها جزر حنيش ، في رأس اليمن السعيد .
3
في قفزة نوعية عظمى ، بإتجاه ثقافة بيئية راسخة ، أصدرت الحكومة ، فرماناً قوياً ، قضى بتشكيل لجنة برئاسة واحد من النواب الشاطرين ، لدراسة مسألة تكرار العواصف الترابية . أظن أن اللجنة ستفشل ، وأقصى ما ستقدمه ، هو تقرير مطوّل بالتفصيل المملّ ، زبدته تفيد ، بأن تيار الصقور في تنظيم القاعدة ، قد شجع الناس في الصحارى والقفار ، على ممارسة لعب الطوبة فوق ساحات غير مزروعة بالثيّل ، بغية تحريك سطح الأرض ، وتعجيج السماء بذرات الأتربة ، التي ستنقلها الريح الهابة تالياً ، صوب المنطقة الخضراء وما حولها ، فيفطس وزير ، وتعطس نائبة ، فيختلط حابل العطسة ، بنابل الفطسة ، وتُرفع الجلسة .
4
تحت شعار ” هَلَك منعوك لو إنتَ ابعدتْ عنّي ” انعقدت ببغداد ، عشر غرف تحت العباءة ، نتج عنها فيضان قوي لمتكلمين مطالبين بإعلان مستعجل ، لقيام حكومة أغلبية برلمانية . جاء هذا بعد انفناء وتفكك التحالفات ، واستعمال بعض شركاء الحكومة ، لتقنية ” عكرَف لَوِي ” وانتفاء الحاجة ، للرابط التخادمي المعروف ” شيّلني وأشيِّلكْ “
5
بمناسبة انزعاجي الشديد ، من جملة ومفتتح ” تحت شعار ” أقترح أن تُستبدل اليافطات اللافتات الشائلات هذه التوطئة ، بأغنية او طقطوقة أو بسْتة ، تقع بباب الدال على المدلول ، وبها سيكون بمقدور وزارة الزراعة ، أن تعقد مؤتمرها الشتوي ، على وقع اغنية الدكتور الجميل فاضل عواد ” وتريد منّي التفاح ، ومنين أجيب التفاح ” وملتقى وزارة الكهرباء ، ستكون فاتحته المحبوبة بصوت أبي يعقوب يوسف عمر ” شفت الضوه من بعيد ، كلت احتركنه ، لمّن اجيت الدار لن ولفي عدنه ” ولمّة أمانة بغداد بطقطوقة عايدة الشاعر ” الطشت قلّي يا حلوة يلّي ، قومي استحمّي ” أما وزارة الخارجية ، فلها من الغناء ، ألف خيار ، لكنني أميل بقوة صوب اغنية حلوة دالة ، مقلّاة فوق حنجرة أبي علي عبد الجبار الدراجي ، التي تنام حرقتها على تساؤل مميت هو ” حِلَتْ بعيونك الغربة لو نسيتْ ” أما وزارتنا المحبوبة ، وزارة الثقافة ، فعلى الرغم من أن تحت يمينها كل الخيارات ، بوصفها صاحبة الكلام المغنى ، إلّا أنها الآن تعيش في محبس أن وزيرها الدليمي سعدون ، هو نفسه وزير الدفاع ، لذا عليها أن تدوخ وتمحّص وتحمّص وتفحص خزائن الغناء والملحون ، للخروج بنص ساحق ، مثل كعب خروف مهذب ، يقف على عقبه المراد ، اينما رميته . شخصياً ، أرشح للثقافة وللدفاع ، الأغنية التوفيقية المتوازنة الحلوة ” سلَّم عليَّ بطرف عينه وحاجبهْ ، أدّى التحية زين يعرف واجبهْ ” بصوت كروان الريف البديع ، حضيري أبو عزيز . وكما لاحظتم وأنصتّم ، فإن النص جميل ، ووسائل الإيضاح ، واضحة مثل فضيحة ، وموفقة في استعمال الرمش والحاجب والتغميز ، دلالة السلام ، فضلاً عن العروج على التحية المقرونة بالواجب ، تماماً كما كنا نؤديها أيام الجندية ، قبل نسيان سرّ الليل . وهكذا دواليك ، ودوا لَيَّ .
[email protected]

أحدث المقالات