23 ديسمبر، 2024 9:39 م

من طهران الى بيروت اغتيال الكلمة على قدم وساق

من طهران الى بيروت اغتيال الكلمة على قدم وساق

صحيح ان النظام الايراني تاسيسا وديمومة ومنهجا سياسيا يعني تحريم الحريات العامة والشخصية ولكن الابرز في محرماته هي الكلمة الحرة والقلم الصادق الذي لا يخشى في قول الحق لومة لائم ،لذلك يندر ان تجد صحفيا او كاتبا او مدونا على مواقع الميديا الاجتماعية بمواصفات الصحفي والاعلامي والكاتب الحر وان وجد فتاكد انه دفع الثمن او انه سيدفعه ،وقد زحف هذا التحريم الى كل مواقع وتوابع النظام الايراني ،مابين بغداد ودمشق وبيروت ،والابرز هنا بيروت ،حيث اعتاد الصحفي والاعلامي والكاتب اللبناني مساحة واسعة من حرية التعبير واحترام الراي وهنا ناتي على انموذج من تكميم الافواه الذي مارسته ادوات النظام الايراني المحلية ضد الكاتب اللبناني فقد أصدرت المحكمة العسكرية في بيروت حكماً غيابياً قضى بسجن الصحافية والباحثة اللبنانية (حنين غدار) 6 أشهر بتهمة ‘التشهير’ بالجيش على خلفية مواقف أعلنتها في 2014 من واشنطن تحدثت فيها عن نفوذ إيران وميليشيا حزب الله في سوريا وفي لبنان، يأتي ذلك بعد فترة قصيرة من تعرض الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف أيضاً للملاحقة القضائية في لبنان، بعد دعاوى تقف وراءها ميليشيا حزب الله.

وقال مصدر في المحكمة العسكرية لوكالة فرانس برس: ‘حكمت المحكمة العسكرية غيابياً في 10 كانون الأول بسجن حنين غدار ستة أشهر بجرم التشهير بالجيش اللبناني والاساءة لسمعته واتهامه بالتفريق بين المواطنين اللبنانيين’ بناءً على ادعاء النيابة العامة العسكرية.

وأوضح أن الحكم صدر غيابياً بعد تعذر إبلاغ غدار، المقيمة في الولايات المتحدة، به مرتين وفقاً للأصول، قبل إبلاغها بلصق نص القرار على مقر إقامتها الأخير في لبنان.

وصدر الحكم ضد (غدار)، الباحثة الزائرة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، على خلفية تصريحات أدلت بها في ندوة نظمها المعهد قبل انضمامها الى صفوفه في آيار 2014، قالت فيها عن لبنان: ‘السنة مقموعون من قبل حزب الله والجيش اللبناني، ويما لا يمكن المساس به في ميليشيا حزب الله’.

وعلق مركز (سمير قصير) للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية في لبنان على حسابه في تويتر بالقول ‘نرفض بشكل تام أي دور للمحكمة العسكرية في محاكمة صحافيين بسبب آرائهم’، ووصف الحكم بأنه ‘تصرّف رجعي، قمعي وخطير يتعارض مع فرادة لبنان في المنطقة’