22 نوفمبر، 2024 4:25 م
Search
Close this search box.

صحيفة عبرية : إسرائيل هي الرابح الأكبر من ثورات “الربيع العربي” !

صحيفة عبرية : إسرائيل هي الرابح الأكبر من ثورات “الربيع العربي” !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية مقالاً للمحلل الإسرائيلي “إيال زيسر”، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لإندلاع ثورات “الربيع العربي”، والتي لم تحقق آمال الشباب.

تحدث فيه عن وضع إسرائيل حالياً, وكيف صبت التطورات في صالح الدولة العبرية، التي أصبحت أكثر دول المنطقة إستقراراً, والأهم من ذلك أن دول وشعوب المنطقة باتت تدرك أخيراً – على حد قوله – أن إسرائيل ليست جزءاً من مشاكلهم بل هي جزء من الحل.

النظام التونسي لم يستخلص العبر..

يقول “زيسر”: “في الذكرى السنوية السابعة لإندلاع الإضطرابات في تونس، في كانون أول/ديسمبر من عام 2010، والتي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس (بن علي)، وكانت بمثابة شرارة الإنطلاق لأحداث ما يسمى بـ (الربيع العربي)، عادت الإحتجاجات تطل برأسها في نفس الدولة من جديد. حيث إندلعت مظاهرات وأعمال شغب في العديد من الأماكن بجميع أرجاء تونس، بل تم إضرام النار في كنيس يهودي محلي بجزيرة جربة. وهرعت السلطات فقبضت على أكثر من ألف متظاهر إضافة إلى إعتقال بعض قادة أحزاب المعارضة على أمل إنهاء المظاهرات، ولكن من غير المؤكد أن تتمكن من ذلك”.

لقد إندلعت الإحتجاجات في تونس بنفس الأسباب التي إندلعت من أجلها قبل سبع سنوات، وهي تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها أغلب الشباب في البلاد. وبذلك يتضح أن أحداً لم يأخذ العبرة من عاصفة الإحتجاجات السابقة، التي كانت قد إجتاحت العالم العربي في بداية العقد الحالي, وأن الشباب الذين فجروا ثورات الربيع العربي لم يحدوهم الأمل بعد في مستقبل أفضل, بل إن أوضاعهم تزداد سوءاً.

أشار المحلل الإسرائيلي إلى أن الإضطرابات قد عادت لتندلع في تونس تحديداً, وهي التي كانت تُوصف حتى وقت قريب بأنها “فيلا وسط الغابة”، لأنها الدولة العربية الوحيدة التي إستطاعت أن تنجو من “تسونامي” الربيع العربي، ثم إستعادت الإستقرار السياسي والاقتصادي، بل وأقامت نظاماً ديمقراطياً وأصبحت كالوردة بين الأشواك في المنطقة. ولكن يبدو أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة.

تل أبيب تحسن إتخاذ المواقف !

أضاف “زيسر” أن كثيراً من الإسرائيليين دعوا حكومتهم, مع إندلاع موجات “الربيع العربي”, إلى عدم إتخاذ موقف المتفرج والمسارعة في التعبير عن التضامن مع شباب المتظاهرين بل وتقديم الدعم لهم, كما حذروا إسرائيل من إتخاذ الموقف الخاطئ – من خريطة الأحداث – الذي يتعارض مع مسار التاريخ. ولكن بعد مُضي ما يقرب من عقد على إندلاع عاصفة الغضب في الشرق الأوسط, يتضح أن إسرائيل قد إتخذت الموقف الصحيح إزاء واقع الأحداث في المنطقة المحيطة.

الدول العربية مستعدة للتعاون مع إسرائيل !

بحسب “زيسر”, لقد خرجت تسريبات من القاهرة تزعم أن مسؤولين أمنيين مصريين قد أعطوا تعليمات لبعض وسائل الإعلام المصرية بعدم الخوض كثيراً في مسألة “القدس”، وعدم إثارة الرأي العام حول تلك القضية. وأوضحوا أن الإفراط في الحديث عن النزاع العربي الإسرائيلي وعن مسألة “القدس” لا يخدم المصالح المصرية، التي تركز بشكل كامل على مكافحة الإرهاب والتصدي لإيران.

وفيما يتعلق بالسعودية؛ فقد أفادت بعض المصادر أن ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، قد أجرى محادثة مع الرئيس الفلسطيني، “أبو مازن”، ونصحه بأن يقبل أن تكون “أبو ديس” أو “رام الله” هي العاصمة الفلسطينية.

يؤكد “زيسر”: “إننا لسنا في حاجة إلى تسريبات لنعلم بأن كلاً من مصر والسعودية على إستعداد للتعاون مع إسرائيل، سعياً لحفظ الإستقرار في المنطقة ولمكافحة الإرهاب ومنع التهديد الإيراني، وبطبيعة الحال أيضاً من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، بحيث تكون مقبولة من الجانبين, وبالتأكيد من جانب إسرائيل”.

إسرائيل جزء من الحل..

ختاماً يقول “زيسر”: “من الواضح إذاً أنه على الرغم من أن (الربيع العربي) لم يجلب الحلول لمشاكل الدول العربية، التي ظلت على حالها بل وتفاقمت، فإنه فيما يتعلق بإسرائيل نجد أنها تعيش ربيعاً عربياً -إسرائيلياً حقيقياً. حيث لم تعد إسرائيل في بؤرة الأحداث، فلا يُنظر إليها وكأنها مصدر المشاكل أو كبش فداء يمكن من خلاله الحد من ضغوط الرأي العام ومنع الإحتجاجات الداخلية. بل ما حدث هو على العكس من ذلك، حيث أصبح الحكام والنخب في الدول العربية المحيطة بإسرائيل يعتبرونها جزءاً ضرورياً من الحل، وليس جزءاً من المشكلة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة