22 نوفمبر، 2024 12:37 م
Search
Close this search box.

انفجارساحة الطيران نزيف دم بلاد الرافدين مستمر

انفجارساحة الطيران نزيف دم بلاد الرافدين مستمر

لجميع يستنكر…. الجميع يصرخ…… في وجه الإرهاب..لكي يرفع يده عن العراق والجميع غاضب… العراقيون غاضبون من كل ما يجري في مدنهم وقراهم وساحاتهم حيث الارهاب والتفجير وازهاق الارواح وبالامس القريب
مازلنا نسمع كل يوم انفجر وقبل يومين انفجرت سيارة مفخخة في ساحة الطيران وأوقعت عشرات الضحايا ..‏

ففي اليوم الحزين من أيام العراق وبالتحديد في قبل ايام لم يكن أي من هؤلاء الضحايا يعلم ماذا سيحل به بعد لحظات من خروجه من المنزل، لم يكن احد يدري أن يدا شريرة تتربص لتطول أرواحهم…. عبر تفجير سيارة مفخخة
في مشهد مؤلم من تفجيرات ساحة الطيران المنظف عبد الباسط عامل بأجر يومي في امانه بغداد يسكن حي الكفاح شيعي المذهب اخر صورة له قبل رحيله الى الباري مخضب بالدماء ولم يفارق مكنسته حتى في مماته مخلص في عمله واخر اسمه بشار بائع الشاي شيعي المذهب صاحب الابتسامه الجميله وهو من مدينه العماره المجر الكبير يبحث عن رزق الى عائلته ذهب شهيداً مقطع الاشلاء الى ربه يشكو مظلوميته
.. فقد لف الحزن بغداد بل العراق بأكملها، فالذي حصل ويحصل في وطننا تعجز الكلمات والحروف عن وصف ما يحدث..‏

الإرهاب ذلك الوحش المفترس الذي لا يزال فاغراً فاه منتظرا مزيدا من الضحايا الأبرياء من العراقين سواء الجيش أم المدنيين ينتظر التهام المزيد من أجسادهم ..لم يكفه ما التهمه خلال السنة الماضية ولا يزال يفترس إلى الآن العشرات.. لقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب .. فأصبحت حياتنا لا طعم لها ولا لون .. .. لقد افتقدنا الفرح وحتى الابتسامة التي كانت لا تفارق وجوهنا، انعدم إحساسنا بجمالية الأشياء من حولنا ومنها الطبيعة التي تحيط بنا وأصبح بدلاً منها حزن لا ينتهي وأصبح الهم والقلق هو الذي يرافقنا شئنا أم أبينا ..‏

وبعد كل هذا يتكلمون عن قانون العفو العام ..أي قانون عفو مع هذا الإرهاب الذي لا يرتوي من الدم الذي يسفك يوميا على ارض بلدنا الحبيبة … ومع ذلك كنا مصممين على أن ندمر هذا الخوف الذي يعشش في نفوسنا وبين ثنايا حياتنا اليومية ولابد أن تشرق الشمس من جديد كما كل يوم لكي تضيء يومنا بأشعتها الدافئة وتحول برد الخوف والقلق إلى دفء الحنان والحب الذي لم يستطع هذا الإرهاب محوه مهما فعل بنا ومهما عمل من القتل والخراب بل العكس فقد أصبحنا اكثر قوة واشد منعة في وجه ذلك الحقد الأسود وأصبحت المحبة والألفة اكثر عمقاً في نفوسنا نحارب بواسطتها هذا الشيطان الأسود ..‏

الطيبة والحب والسلام هي من صفات العراقيين ولابد لهذه الصفات الخيرة أن تنتصر على الحقد والكره الذي يحاولون زرعه بيننا حتى إنهم لا يتركون فرصة تمر دون ذلك ..‏

فلابد للعراقين من الانتصار عليهم لأن الله محبة وشعبنا يتمتع بهذه الروح الطيبة والمحبة فلابد من أن ينصره الله وان يقف إلى جانبه… فالجيش المغوار البطل بجنوده البواسل والشعب بوعيه وطيبته ومحبته لابد أن يقضيان على الإرهاب القبيح مهما تعددت أشكاله وألوانه وسيعود الأمن والأمان إلى ربوع الوطن والطمأنينة إلى قلوب الناس، وإيماننا بالنصر كبير وما النصر والقضاء عليه نهايةإلا صبر ساعة كما يردد العراقيون وإن غدا لناظره قريب …..‏

أحدث المقالات