17 نوفمبر، 2024 4:39 م
Search
Close this search box.

لَعَنَ اللهُ جَميعَ الَواكِلين

لَعَنَ اللهُ جَميعَ الَواكِلين

قالَ يَوما:
ـ الحِسابُ عِندَ رِبِّ العالَمين
قُلتُ: تُفاحٌ وَتين
هاهُنا بيتُ قَصيدِ المُتخَمين
وصُنوجُ الهَذرِ من طِينةِ وَعدِ السّارقين
وبِذاتِ الطَّبعِ يحشونَ حُواةُ الغيبِ
اوكارَ الثعابينِ بعميانِ اليقين
مثل بشرى نحوَ نذرِ الحربِ
او خبزاً مدافاً بكلامِ المارقين
لَو تَوَكَلنا عَلى اللهِ ملايين السِّنين
وَهوَ خَيْرُ المُوكَلينْ
اِذْ لَكنّا مِثْلُ نُوّابِ البَغايا المُؤمِنين
كلّ شيءٍ سطروه في كِتابِ القانِعين
دون تأويلٍ خَلدنا لشذوذِ الفاسقين
فهنيئاً لبقايا ظِلنا المكسورِ في الشَّرعِ المبين
كلهم قالوا بان الله ذو الحَقِّ المُبين
وجروا نحو ضَلالَ المدعين
يمتطون الريحَ جهراً نحو يومِ الآخرةِ
وبسِرٍ صهوةَ النُّعمى وسحت الصولجان
وهُموا يتلونَ آياتِ الرجاءِ
هدهداً نحو هَبابِ التائبين
يتباهونَ كَعُنقودِ ثُريّا
فوقَ راسِ الخانعين
وببطيءٍ كطواويسِ المسارح
تحتَ صئبانِ الخلاخيلِ بسيماء التهَجُّد
يقرأونَ البسملة
ويجيبون بجشئٍ من وميضِ الحوقلة
ويغطونَ جفونَ البندقِ المسروق من وكرِ السناجب
بذبابٍ من سيوفِ المهزلة
قبلَ ان يُطلِقوا مِن عشِّ الرذيلة
آخرَ العقبانِ في شرعِ الفضيلة
لغطاءِ الشهوةَ المثلى
لسانُ الشعوذة
“لا تُؤاخذنا.. ولا تَحملْ علينا إصّراَ..
واعفُّ عنّا ”
نحنُ مَن انتَ وعَدتَ
وارثو جنتكَ الأرضَ وحتى يبعثون
انت مولانا الكريمُ والرؤوفُ والرحيمُ
انت خَيرُ الرّاحمينَ
وَعَلَيْهِ!
كُلُّنا يُوِكلَهُ
آمَنَ مَن آمَنَ فيهِ
بَلْ وَحَتى الكافِرونْ
وَسَنَبقى صابِرونَ، آمِلونَ، حالمِون
مِثلُ حَمقى في مَزاراتِ الرَّجاءِ سائِرون
وَسَيَبقى هؤلاءِ الحاكِمون السفلة
يَجرِدونا كلما بهجة هز يشتهون
فيسوسونا خرافاً وشياهاً خائفين
فوق حقل من حصى الذل ونحن صاغرون
اِنْ ظَلَلنا تَحْتَ اَفيونِ ” تَوَكَّلنا ”
وَلَمْ نفعلُ شيّا
اِنَّما نَحْنُ بِلا عزة نفس
بل وَلا نَحنُ من النّاسِ سَويا
قال: إسعوا! لم يقلْ قطُّ توكل
وستجنون بحقٍ رَطبَ الدنيا جَنيا
اِنَّما، يبدو، كما قال تعالى:
اننا ” اعجاز نخل خاوِية”

أحدث المقالات