الانتخابات القادمة في العراق شهدت اصطفافات تحالفية منها ماهو تقليدي ومنها ماهو غريب وشاذ. التحالفات التقليدية كالتي بين علاوي وحلفائه السابقين والتي امتد هذا التحالف الى عقد من الزمن. التحالف الشاذ كالتي تمت بين العبادي ومليشيات الحشد الوقحة. العبادي بتحالفه هذا يريد عسكرة المجتمع عن طريق إبراز وإعطاء شرعية كل من يحمل سلاح حربي غير شرعي. السؤال هل هذا انقلاب عسكري تحت مسمى الديمقراطية بحيث بالاضافة الى تسلمه مناصب الأمنية والعسكرية بحيث يضيف مليشيات شبه عسكرية متغلغلة في المجتمع والمحافظات من اجل الهيمنة. العراق لديه سوابق بان كل حاكم عراقي لايكتفي بالمؤسسات الأمنية والعسكرية الوطنية وإنما اللجؤ دائما الى جهات عسكرية غير نظامية ومتغلغلة في المجمتع من اجل إرهابه وتخويفه في حال اعترض على نظام الحكم في أمر ما. نذكر مليشيات قاسم ومليشيات عارف وهكذا. القائمة ” النصر” هي القائمة الوقحة والتي سوف تجلب الديكتاتورية الى نظام الحكم ولكن هذه المرة عن طريق صناديق الموت ” اقصد صناديق الاقتراع”.