22 نوفمبر، 2024 5:15 م
Search
Close this search box.

اللاعب الاکبر في الانتخابات العراقية القادمة

اللاعب الاکبر في الانتخابات العراقية القادمة

ليس من السهل على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بعد توسع نفوذه في العراق و بلوغه مستويات قياسية، أن لايستمر في الحمل و التحرك و النشاط من أجل ديمومتها و الحفاظ عليها من أية أخطار أو تهديدات قد تحدق بها.
متابعة الانباء و التقارير المرتبطة بالانتخابات العراقية القادمة، تدل بصورة أو أخرى إن الجماعات و الاحزاب و الشخصيات المحسوبة حلة طهران، تبدو أکثر من غيرها في الصدارة بل وإن رجلا محسوبا على إيران کهادي العامري، يصرح علنا بأن الحکومة القادمة
ستکون برئاسته لأنه”وکما يقول من دون أية مواربة”: بفضل صوت الحشد الشعبي واحزاب التحالف الشيعي ودعم المرجعية والامام خامئني بان الحكومة القادمة ستكون برئاستي”، لکن بعد فترة وجيزة على هذا التصريح تم إعلان تحالف إنتخابي بين الحشد و حيدر
العبادي وهو ماله معانيه و إعتباراته.
أما نوري المالکي، زعيم حزب الدعوة و رئيس الوزراء السابق و المقرب من إيران کثيرا، فإنه يطلق التصريحات تلو الاخرى و يتصرف وکأنه رئيس الوزراء القادم، أما العبادي، فيبدو إنه قد حسم أمره بالتحالف مح مجموعة محسوبة حلى إيران کي يحوز على رضا و تإييد
خامنئي، ولکن وفي کل الاحوال فإن إيران تبحث عن الاخلص و الاکثر إستفادة و خضوعا لها، وهذا مايجب أن يثير قلق و توجس الشعب العراقي، ذلك إن هذا النظام معروف عنه بأنه يضع مصالحه فوق کل إعتبار.
السؤال الذي لابد من طرحه هو: کيف سيکون الموقف الامريکي بالنسبة للإنتخابات االعراقية، وهل هناك من بإمکان الادارة الامريکية الاحتماد عليهمن الواضح بأن الامريکيين يتبعون سياسة خاصة مع الاإيرانيين تجحلهم يندفحوة أکثر في تدخلاتهم في المنطقة عموما و
العراق خصوصا، ومن دون شك فإن للأمريکيين من وراء ذلك أکثر من غاية و هدف، حيث من المؤمل جدا أن يتم إستخدام تدخلات إيران في المنطقة ضدها الى جانب إمکانية إثارة مواضيع ذات صلة، لکن يجب الانتباه أيضا الى أنه ليس بإمکان طهران أن تسارع
الى الخروج من ما يتربص بها لأن الخروج أصعب عليها بکثير من دخولها.
مالذي سيفعله و يقوم به الناخب العراقي ازاء هذا الوضع؟ هل سيمضي خلف القوائم الايرانية أو بالاحرى التي تم إعدادها في طهران؟ أم يتجنبها؟ تجربة ثمانية أعوام عجاف من حکم المالکي و الذي کان خاضعا ولازال بقوة للنفوذ الايراني، هي تجربة مرة لايزال يعاني
منها الشعب العراقي رغم إن الآتي قد يکون أسوء بکثير من الذي مضى، وهذا مامن شأنه أن يفتح عين الناخب العراقي و تجعله في حذر في تعامله و تعاطيه مح هذه الانتخابات.

أحدث المقالات