خاص : كتبت – لميس السيد :
تشهد إيران إضطرابات وتظاهرات قوية، بدءاً من أواخر كانون أول/ ديسمبر المنصرم، إحتجاجاً على الظروف الاقتصادية السيئة، التي تحولت بسرعة إلى دعوة لإنهاء النظام الثيوقراطي في البلاد على وجه الخصوص، حيث أججت الحالة الاقتصادية المتدهورة في البلاد سخطاً على الوعود الاقتصادية التي لم تتحقق من الحكومة الإيرانية بعد إتفاق عام 2015، مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لتعليق أجزاء من برنامجها للتطوير النووي مقابل إنهاء العقوبات الاقتصادية المعوقة.
في هذا الإطار، يرصد مركز أبحاث “بيو ريسيرش” الأميركي، خمس حقائق عن الوضع السياسي والديني والاقتصادي لإيران.
1 – معظم الإيرانيين يعتقدون أن الشخصيات الدينية لها دور تلعبه في الحكومة، ولكنها تنقسم حول مدى أهمية هذا الدور..
في دراسة إستقصائية أجريت في مركز “بيو ريسيرش” للأبحاث في عام 2012، قال أربعة فقط من كل عشرة إيرانيين إن الشخصيات الدينية ينبغي أن يكون لها تأثير كبير في المسائل السياسية؛ وقال 30٪ أنه ينبغي أن يكون لها تأثير ضئيل أو معدوم. وتشير الدراسة إلى أن الإيرانيين الأصغر سناً الذين عاشوا حياتهم بأكملها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي أنشئت بعد ثورة 1979، كانوا أقل دعماً من الشيوخ حول الدور الكبير للمؤسسة الدينية في شؤون الدولة.
2 – ينقسم الإيرانيون حول مدى إنتشار التوترات السائدة في مجتمعهم بين المسلمين المتدينين والأقل تديناً، وفقاً لمسح في عام 2012..
قال أكثر من أربعة من كل عشرة، أي 14% أن هذه التوترات “منتشرة جداً”، فيما رأى 30% أن التوترات حول هذا الشأن “معتدلة الإنتشار”. لكن النصف تقريباً أو ما يقارب نسبة 39% أكد إن مثل هذه التوترات “ليست سائدة جداً” أو “غير منتشرة على الإطلاق”، وفقاً لرأي 10% فقط من الإيرانيين.
3 – إيران ليست فقط خامس أكبر منتج للبترول فى العالم، (بحوالي 4.1 مليون برميل يومياً)، وثاني عشر أكبر الدول المصدرة، (1.3 مليون برميل يومياً)، ولكنها تمتلك أيضاً رابع أكبر مخزونات النفط الخام العالمي بقيمة 158.4 مليار برميل..
يأتي بعد ذلك الترتيب كل من “فنزويلا والمملكة العربية السعودية وكندا”. وعلى الرغم من ثروته النفطية، ظل الاقتصاد الإيراني مضطرباً طوال العقد الماضي، حيث إنخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في ثلاث سنوات من السنوات الأربع من 2012 إلى 2015، ونما بنسبة 12.5٪ في عام 2016، ومن المتوقع أنه تراجع بشكل كبير منذ ذلك الوقت.
4 – بالإضافة إلى كونها واحدة من أقوى الدول في الشرق الأوسط، فإن إيران هي المركز العالمي للإسلام الشيعي..
ما بين 90٪ و95٪ من سكان إيران، البالغ عددهم 80 مليون نسمة هم من الشيعة، وهو أكبر تجمع للمسلمين الشيعة في العالم. وتقيم إيران علاقات وثيقة مع دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضم عدداً كبيراً من الشيعة، وخصوصاً العراق ولبنان، وهي المنافس الرئيس للدول السنية الكبيرة في المنطقة مثل السعودية ومصر.
5 – إيران تمتلك واحدة من أكبر وأقوى القوات المسلحة في الشرق الأوسط..
وفقاً لبيانات الموقع العسكري للبحوث “غلوبال فيرباور” خلال عام 2017، كان لدى إيران ما يقدر بـ 534 ألف من الأفراد العسكريين النشطين و400 ألف من الأفراد العسكريين الإحتياطيين، حيث أنفقت البلاد ما يقدر بـ 3.0٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش في عام 2016، وفقاً لـ”معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام”.
