لا جرم أن نظام الملالي أصبح منبوذا ومرفوضا من الداخل والخارج بالنظر إلى سلوكه الوحشي وانتهاكه لحقوق الإنسان والحق الطبيعي في الحياة ، فكل الشواهد تصرخ بصوت مدوي على دموية واطماع وخطر وخبث وجرم ودجل النظام الإيراني وهاهو الواقع والسيرة خلال سنين طويلة تدلل كيف عبث هذا النظام في المنطقة ومحاولاته للهيمنة والسيطرة واثارة الطائفية والمذهبية باقبح الوسائل ،وهذا واضح في بلدان كثيرة طالتها اليد الغادرة الايرانية كما في العراق ولبنان والبحرين وسوريا ومصر والكويت وغيرها ،وقد عبر قادتهم صراحة بحلمهم الفارسي الإمبراطوري في المنطقة أثر حقد دفين منذ غابر الأزمان ضد العرب وكل ما يتعلق بتاريخهم وحضارتهم !! وقد كانوا أهلنا يحدثنا سابقا عن الخبث والانانية والئوم يعبرون عن هذه المفاهيم بالعجمي إشارة إلى الإيراني يوم كانوا يتسولون في العراق !! أما جرم وظلم النظام الإيراني بحق الشعب الايراني فقد طفح على السطح ولم يبق في طي الكتمان وهو ما عبر عنه الشعب الايراني في عدة تظاهرات منها هذه الأخيرة قبل أيام ،فإذا كان نظام لايرحم شعبه وقمعه بأبشع الطرق ويلفق بحقهم أقبح التهم فكيف يرحم أمة العرب وكيف نصدق ويصدق العرب بنوايا إيران التي يتظاهرون بها كذبا وخداعا! ! واعتقد انه لاتوجد فرصة أفضل و انسب من هذه للعرب لتقديم دعمهم المعنوي والمادي واللوجستي للشعب الإيراني المتظاهر جهارا نهارا بلا حرج ولا تردد ولا قلق ،لأسباب وحجج كثيرة ..إن إيران هي من عاثت وتدخلت بمصير وأمن الدول والشعوب العربية وكذا فإن الدعم العربي يأتي لإنقاذ وخلاص الشعب الايراني المضطهدين والمغلوب على أمره والمحكوم بقوة السيف ! وأيضا للخلاص من خطر وغدر المجوس وتحقيق الأمن وأمان لشعوب المنطقة العربية ،وهذا من صميم واجبات الجامعة العربية ورؤوسا الدول العربية ومن حقهم المشروع للدفاع عن بلدانهم وشعوبهم وفق حكم الشرع والقانون الوضعي والفطرة الإلهية !وعليه فالتحدي مصيري مرتبط بمستقبل الأمة وأمانها بعيدا عن الشخصية والمصالح الضيقة ! ولا سامح الله تعالى لو نهض نظام الملالي متعافيا واحكم سيطرته على الشارع ويرى تراجع وتردد من العرب فلايلبث إلا أن يكشف عن كل أنيابه بحق الشعوب العربية ودولها ويفترسها أكثر من ذي قبل ! وما ينقص العرب هو الوحدة في الموقف طالما مصيرهم واحد أمام الخطر الإيراني ومشروعهم الفارسي ، ومقومات الوحدة متوفرة وجاهزة من حيث العدة والعدد والارث التاريخي والحضاري والإسلامي ، فلا يبقى سوى الهمة والصدق أمام هذه المسؤولية والتي نأملها ونتواخاها قريبا .