23 نوفمبر، 2024 1:03 ص
Search
Close this search box.

ماذا يحدث لو اتحد العرب في دعم التظاهرات الإنسانية في ايران ؟

ماذا يحدث لو اتحد العرب في دعم التظاهرات الإنسانية في ايران ؟

بلاد العرب اوطاني طالما رددنا هذا الهتاف وكم تغنينا به وعاش في عقولنا وقلوبنا منذ الصغر وكبر معنا وكم تمنينا ان يكون واقع فعلي يحركنا للوحدة ويحفزنا للتضامن والتكاتف في كل قضية عربية تهدد واقعنا وتزعزع وجودنا حتى كان الشارع العربي هو البوصلة التي حددت مسارات الاحداث ومواقف الشعوب التي ضغطت وحركت الانظمة لتحديد المواقف على الرغم من تباين تلك المواقف وجديتها واثرها, مستندة للطاقات والقدرات المادية والمعنوية التي تمتلكها الامة العربية فكل جزء من هذه الامة عزيز وغالي ولا يمكن التفريط بكل شبر منه مهما تقلبت المواقف ومهما تباعدت وتباينت!! وخير مثال القضية الكبرى فلسطين وكيف عاشت معنا واصبحت جزء منا نتاثر بها ولم نؤثر بها!! حتى اصبحنا عرضه للحرج والضرر المتراكم عبر العقود حتى جعلتنا في موضع الاختبار والتقييم واما باقي القضايا العربية الاخرى لا تقل اهمية عندما نتعامل معها بالمشاعر الاخوية والمشتركات المصيرية التي لا يمكن فصلها عن بعضها البعض لهذا نجد ان الوحدة خير رد للتوحد وبه القوة القادرة على ردع كل تحدي محدق ومزمن وبدون هذا التوحد والموقف القوي بتسخير كل القدرات لن تقوم لنا قائمة وسوف يستضعفنا البعيد قبل القريب , لهذا يكفينا سكوت وتجاهل كثرة التحديات التي جعلت كل جزء عربي يستنصر الغرباء ويعول عليهم عندما يجد الخذلان من ابناء العم والاخوة!! وحتى نستطيع مد يد العون من جديد وتعزيز روح الوحدة علينا التخلص من المواقف الكلامية فقط الى العملية والجدية وها هي (الاحواز العربية) تستنصر ابناء العم (واولاد الحمولة) في بلاد العرب الاحواز التي لم تتخلى عن واقعها وانتمائها العربي الاصيل ومازالت تنتظر العون والنصرة من اهلهم وابناء عمومتهم لتخليصهم من جور وجبروت السلطة الفارسية التي تمارس القمع ضدهم بعد ان عملت هذه السلطة على تجريدهم من انتسابهم العربي ومحو هويتهم وتراثهم العروبي حتى منعتهم من التكلم بلغتهم العربية وارتداء زيهم العربي

وممارسة عاداتهم العربية كل هذا القهر والقمع واقع يومي يعاني منه شعبنا العربي الاحوازي وبالرغم من كل ذلك مازالوا يعولون على اخوتهم العرب وما يمتلكه العرب من ثقل سياسي وعسكري واقتصادي ممكن ان يفك ازمة الاحواز ويخفف العبء عليهم وعدم التنازل عن حقوق الاحوازيين واعلان موقف جاد وحازم تجاه القضايا العربية فالجزر الاماراتية خير شاهد على ضعف تلك المواقف لهذا لابد من تغيير لهذه السياسة التي جعلت من السلطة الايرانية تتجرأ على العرب وراحت تتدخل في شؤونهم وتتسبب بخلق الفوضى والارباك بدعم مليشيات ايران في المنطقة وتتخذها ذريعة لتوفير الامن القومي لها على حساب حرق المنطقة وما كان لهذا التدخل ان يستفحل هكذا لولا ضعف القرار العربي تجاه قضايا المنطقة!!, واليوم بعد ان خرج الشعب الإيراني للتظاهر بشرارة اطلقها الشعب العربي الاحوازي الذي قدم التضحيات الكبيرة كي يكون شعلة الثورة فواجبنا ادامة هذا الحس العربي ومنحهم الدعم المعنوي الذي يقوي ارادتهم ويعزز صلابتهم وهذا يستدعي من الجامعة العربية عقد اجتماع طارىء لاعلان التضامن مع ثورة الاحواز ورفع الحيف عليهم والبطش اليومي ضدهم وكشف جرائم النظام الايراني ضدهم حتى نستطيع ان نثبت لانفسنا اولا على قدرتنا على التوحد واعطاء رسالة للجميع اننا قادرون على تغيير المشهد واعادة الحقوق المسلوبة وبدون ذلك سينقلب النظام الإيراني على الاحوازيين والمنطقة فيحرقونها بمليشياتهم انتقاما منا ولن تهنأ الانظمة العربية الحاكمة في بلدانها لو تمكنت ايران من قمع التظاهرات فلن يتهاون ملالي طهران مع الدول العربية ولن تستتقر وعلينا اطلاق حملة دولية كبرى لتأجيج الرأي العالمي على جرائم النظام الإيراني بحق الشعوب الإيرانية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات