ان الثورة هي فداء وتضحية وعناء وصبر حتى نيل المراد الذي قامت من أجله تلك الثورة هذا بأختصار، والتراجع وترك النهضة في منتصف الطريق معناه الذل والقتل ولو بعد حين .
الشعب الايراني ومنذ تسلط دولة الملالي يعيش في دوامة الظلم وكبح الحريات ومصادرت أمواله لتمويل العمليات والمؤامرات الخارجية وصنع الاسلحة التي تهدد أمن شعوب المنطقة وزرع المليشيات والاذرع في جميع دول المنطقة، ناهيك عن الفساد وتسلّط المعممين على موارد الدولة من نفط وصناعة وزراعة وتحكم بعائداتها بحجة أموال الولي الفقيه وله الحق بالتحكم بها وو قائمة تطول ولا تنتهي من الجرائم والاعدامات لمن يعارضهم ويعطي رأيه تجاه تصرفاتهم , وشعبهم مهضوم محروم يعاني شغف العيش ومرارته وهم يتنعمون بأمواله , البطالة عمت البلاد وتأخير الرواتب عن الموظفين والضرائب والغرامات وتسريح الموظفين من عملهم بحجة التقشف والعجز , وفي الحقيقة يذهب الى مآربهم ومخططاتهم وقتل شعوب المنطقة بها لبسط هيمنتهم عليها .
ولهذا انتفض الشباب المؤمن الصابر يريد الخلاص من تلك الزمرة الارهابية التي جثمت على صدورهم وحكمتهم بالحديد والنار، فتكالبت عليهم قواهم وتشكيلاتهم من حرس ثوري وغيرهم والاستعانة بمليشياتهم الاخرى سقطت الضحايا وآلاف المعتقلين، ولكن نقول لهم اصبروا ورابطوا فأن النصر في ذلك، ولا تتراجعوا لان التراجع معناه إذلالكم ولو بعد حين، فأنكم صرتم في خيارين أما الموت او الانتصار، والتراجع معناه الموت ولو بعد حين، فأستمروا فأن النصر في استمراركم وتخلصوا من أعته طغيان عرفته المنطقة وشعوبها وشعبكم .