تفاهة المشهد السياسي العراقي، يمكن ان تختزله شخصيات، تكشف لك، مدى انحطاط، وسذاجة وانحدار هذه الطبقة السياسية، أشباه رجال، متسكعين في خانات الفساد، يحتسون نخب الرذيلة العقلية، في جو أشبه بدولة دعارة، تتساقط ويتسافل شخوصهم يوم بعد يوم.
ابن الشيخ،تلك الأفعى المتلونة، سهلة حلوة ملمس، والسم الناقع في جوفها، من على شاشات أشبه مراحيض عامة، كل من ضاقت عليه، أتى ليلقي فضلاته على الشعب، خلافاتهم تشعرك بالاشمئزاز، وغياب الرادع الخلقي والتربوي، جعلهم يكشفون عوراتهم من على تلك الشاشات، ليتدلى منها سموم السياسة العرجاء، ودعارتهم الشمطاء.
أطل علينا بربطة عنق وبدلة، هي أثمن شيء يملكه، وما تبقى رخيص، تارة يلقي بنفسه في احضان المدنية، واخرى يميل كل الميل نحو الشيوعية، ويتبنى الليبرالية فكرا وسلوكا، يتحدث باسم المرجعية، وكأنه احد المقربين منها، في لقاءه الاخير تفوه قائلاً ( أن السيد محسن الحكيم قدس، قد ندم على فتوى الشيوعية كفر والحاد) وتبجح أمام الناس : اسألوا السيد السيستاني اذا ماتصدگون” وكأن السيد السيستاني (دام ظله) صديقه وزميله في العمل؟!
الوقاحة تجسدت في طية لسانه، وأسلوبه السمج، تفوح منها رائحة السفاهة، وتدني مستوى الخلقي الذي شربه في أمريكا، بعد أن خرج من معسكر رفحاء، في أول وجبة وافقت على الشروط الأمريكية للاجئين، من الهوان على الدنيا أن يمثل العراق هؤلاء، الظلمة الفجرة الفاسدين الفاجرين.
الشيوعية كفر والحاد، تلك الكلمات هزت عروشهم، بعد أن اكتسح المد الشيوعي والفكر المنحرف، معظم البلدان، واجتاح مدن العراق، حتى أصبح من يرتدي العمامة الإسلامية، يحارب بالحجارة، في أروقة النجف وازقتها، وأصبح الإسلام في مأزق خطير، فجاءت فتوى الشيوعية كفر والحاد، لتخدم كل مخططاتهم وتزيل عروشهم الفارغة إلا من البغاء والخمر.
نعم؛ انها نفايات الزمن، و وضاعة التاريخ، أن يدعي فلان وفلانة أنهم ممثلي لشعب، ضحى وتناثرت أشلاؤه و سقى أرضه دما طاهرا زكيا، لكن.. الايام أقوى من الطغاة والفاسدين، وما جمعهم الا بدد وما أيامهم إلا عدد، قتلتهم السماء أنى يؤفكون.