يحاول رئيس الوزراء نوري المالكي فك طوق الغضب الشعبي الممتد عبر محافظات العراق حول رقبته من خلال التهديدات والوعود والاغراءات واخر محاولاته الدفع بقياديين في أئتلافه للاتصال بالشخصية الانبارية النافذة الشيخ خميس الخنجر رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية حاملين ثلاثة عروض هي الاقرب الى التهديد .
فقد ابلغ الخنجر ان هناك ثلاثة حلول للرد على احتجاجات الانبار التي تتمتد من محافظة الى اخرى رافضة سياسات المهيمين على السلطة وتهميشهم للشركاء وهي : التقسيم او سحق المتظاهرين او اصدار عفو عام مقابل التهدئة . وقد لاحظ مراقبون ان دفع المالكي لعضوي ائتلافه هاذين يحمل في طياته رعبا من جدية المواجهة لسياساته اكثر منها رغبة في الحل وحيث بدأ بابداء تنازلات واحدة عقب الاخرى ومرغم على الاعتراف بان هناك ممارسات ضد النساء المعتقلات محاولا لملمة الفضيحة التي دافع عنها بقوة خلال الايام الثلاثة الاخيرة مهددا بمحاكمة كل من “يدعي” تعذيبهن او اغتصابهن..
وقد رد الشيخ الخنجر في تغريدة على حسابه الخاص في صفحته على تويتر قائلا “اختاروا ماشئتم فالرد عند الجماهير الجمعة “في اشارة الى المليونية التي سينظمها المحتجون من مختلف المحافظات العراقية في مدينة الرمادي الجمعة.
وقد علمت “كتابات” ان تظاهرات الاحتجاج الشعبية قد بدأت تأخذ طابعا تنظيميا اكثر منها عفوية شهدتها بعد اسبوع من انطلاقها من خلال توحيد الهتافات والشعارات وضبط تحركات المتظاهرين والاتفاق على مطالب موحدة تتضمن انهاء التهميش والبدء بشراكة حقيقية واطلاق جميع المعتقلين والمعتقلات الابرياء.
وقال مصدر مشرف على التظاهرات ان المحتجين قد افشلوا خلال اليومين الماضيين محاولات قامت بها عناصر بعثية لاختراق الاحتجاجات والاندساس وسط المتظاهرين موضحا انه قد تم الانتهاء من انجاز 100 الف علم عراقي بنسخته الرسمية الجديدة لتوزيعها على المتظاهرين والمدن المنتفضة ضد الظلم والتسلط اضافة الى تنظيم حركة وصول المتظاهرين القادين من مختلف المحافظات العراقية وتأمين سلامتهم خاصة مع ضرب القوات الحكومية طوقا حول حدود الرمادي لمنع التحاق المزيد من حشود المحتجين القادمين من مدن الجنوب والشمال والوسط للمشاركة في مليونية الجمعة المقبلة.