ماتناولت القلم لأكتب مقالتي الا أحساسي بأن هناك أقلام مايعلم اصحابها أن الكلمة أمانة أمام الله والخلق وهي أمانة مقدسة يجب أن تنقل بكل مصداقية و هي مستودع لضمير كاتبها لتنقل الحقيقة وتدحض الباطل
جيوش من الاقلام لها حضور واسع في وسائل الاعلام المطبوعة والالكترونية تتسابق فيما بينها لكسب المصداقية ورضى المواطن لكن كم قلم من هذه الاقلام يكتب وينصف في كتابته وكم من قلم خان ضميره وأعمى الحقد بصيرته و أبت نفسه خوفاً من كتابة الحقيقة وذكرها
حدثت قبل فترة ضجة أعلامية حول حقيقة التصريحات التي فجرها رئيس وزراء تركيا عن اليزيدية وربطه اليزيدية بالزرادشتية فسعت أقلام لكتاب ومجالس استشارية وجمعيات وبيوتات يزيدية تدين تصريحاته وترد على تهجمه بالاستناد الى مترجمين محلفين باللغتين التركية والعربية
وسعت اقلام بالمقابل لتهدئة الوضع بأعتبارها أن الترجمة التي أعتمدها هؤلاء الكتاب كانت خاطئة باستنادهم أيضاً الى مترجمين محلفين دوليين باللغتين التركية والعربية
وفي بيان صدر من المديرية العامة للشؤون الايزيدية بتاريخ 31.10.2012 جاء فيه بـأنه سوف يكون للمجلس الروحاني الايزيدي موقفا تجاه خطاب أوردغان مشابها لحالة المديرية وسيكون مذيلا بالترجمة القانونية للمحلفيين الدوليين وها قد مر اسبوعان من هذا الخطاب ولم نقرأ أي بيان للمجلس الروحاني الموقر يوضح موقفه من تصريحات أردوكان .
أين سيجد المواطن البسيط نفسه من هذه التصريحات (تصريحات اردوكان ) فهل كانت فيها أساءة لليزيدية أم أن كلامه لم يكن فيه أي أساءة لنا ؟؟
وماهو موقف المجلس الروحاني من هذه التصريحات ومن هم المترجمين المحلفين الذين سيعتمد عليهم ؟
اليس من الواجب والضرورة أن يكون لهذا المجلس موقف واضح في مثل هذه القضايا المهمة ؟
أختلفت الرؤى بين كتابنا وأن أختلاف الرؤى ليست حالة سلبية بقدر ماهو أثراء للعقول والافكار وقد يكون لكل منا نظرة ينظرها من جانب أوزاويه معينة لهذه المسألة المطروحة وقد تكون نظرته مغايرة للاخر لكونه يرى المسأله من جهة معاكسة لكنها صحيحة
لكن اي من هذه الاقلام سيست وأرتضت لنفسها أن تزور الحقائق وتسوق المبررات بتصريحات مدسوسة كانت مهمتها تمويه الحقيقة ودفنها وتلميع الزمر والاحزاب التي تتبناها
أقلام هدامة تباع وتشترى سعت من خلال كتابتها للوصول الى الهدف المنشود والوصول الى المنصب الذي تبغي اليه وأرتضت الذل والهوان لنفسها فكل شئ لها مسموح مادامت تتغنى باسيادها وتسجد لهم
اقلام فقدت ضميرها وباعت ذاتها من أجل حفنة من المال
سود الله وجوههم أنهم يمرغون جباههم بوحل التملق
انهم وبالا وخطرا على مستقبلنا
أن أقلامهم تستحق الاعدام .