لا يمكنْ أنْ تَمْرَ ذكرى تأسيسك أيها العملاق دون أنْ نكتب عنكَ وفيكَ أيها الجيش البطل . ميلادك “سيدي ” يوم ٦ كانون الثاني ١٩٢١عيداً ونبراساً للأجيال ، تأسيس فوج الإمام موسى الكاظم وليدك البكر حملَ إسم العراق وإسم إمامه العظيم الراقد على ضفاف دجلة الخالد ، وليدك أنجب قيادات وفرق وفيالق زادت عن ٥٢ إبنٍ وحفيدٍ ، وأنجب قادة عظام بعد القادة المؤسسين جعفر العسكري ونوري السعيد وبكر صدقي وخلدَ لنا آباءاً روحيين مثل عبد الجبار شنشل وعدنان خيرالله وسلطان هاشم ، وقادة أبطال خلدهم التاريخ منهم مَنْ قضى نحبهُ ومنهم مَنْ ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
عيدك السابع والتسعون هذه السنة سيدي ” الجيش العراقي ” تزامن مع النصر على الارهاب ، معارك سطر بها الجيش العراقي اروع صور الرجولة والبطولة والوطنية الحقّة …
فرزت لنا معارك دحر الارهاب قادة “شباب ” أقل ما يُقال بحقهم أنهم ” أبطال أفذاذ “، وبذلك إنضمت ملاحم مشاركاتك أيها الجيش العراقي البطل بتحريرك أرض العراق وحفظك لوحدة العراق الى ملاحم جنين في فلسطين و سعسع في سوريا و غور الاْردن وسماء سيناء و حدود العراق .
نعم أنتَ كبير أيها الكبير، حامي الحمى وصائن العرض ….
نعم تلقيتَ أيها الجيش العزيز سهام أخطاء السياسة في مراحل مسيرتكَ الخالدة، التي رمتك وأصابتكَ مرات ومرات وتركتكَ أسداً جسوراً يأن من جراحه …
نعم التصقتْ بجسدكَ الطاهر درنات سرطانية بعد أنْ حَلَكَ ” بريمر ” اللعين ….
لكنني على يقين بأنْ مناعتكَ القوية أيها الجيش العراقي البطل قادرة على تنظيفكَ من كل ما لطخَ ثوبكَ الأبيض النقي …
سلاماً عليكَ بكلِ صنوفكَ وأسلحتكَ في عيد ميلادك ٩٧.،،
تحية تقدير ومحبة للضباط وضباط الصف والجنود والمدنيين العاملين في الجيش العراقي ….
تحية الى مُعلمينا وآمرينا وقادتنا الذين تتلمذنا على أيديهم والعمل بأمرتهم وتحت قيادتهم …
تحية الى كل ضابط تخرج من الكليات العسكرية المُخْتَلِفةِ ، تحية الى كل ضابط صف تخرج من مدارس الصنوف ومدارس القتال ، تحية لكل جندي تخرج من مراكز التدريب .
تحية لكل الاخوة الضباط وضباط الصف الذين تمت ترقيتهم في جدول ٦ كانون الثاني ٢٠١٨، وتحية لكل ضابط وضابط صف تمت إحالته على التقاعد ” وهذه سُنة الحياة ”
تحية إجلال وأكبار لكل شهداء الجيش العراقي الميامين…
عشتم وعاش العراق
عشتم وعاش الجيش العراقي