18 ديسمبر، 2024 10:51 م

اولويات حكومة اقليم كوردستان في المرحلة المقبلة

اولويات حكومة اقليم كوردستان في المرحلة المقبلة

يواجه اقليم كوردستان في الوقت الحاضر ازمة حقيقية وبالاخص في الجانب الاقتصادي والمعيشي في ظل استمرار قطع رواتب الموظفين من قبل بغداد وتمديد غلق المطارات لمدة شهرين اخرين وربما استمرار غلق بعض المنافذ الحدودية مع ايران لتشديد الضغوط وجر اربيل ضعيفة منهكة الى مفاوضات عسيرة وتحميلها القيود والشروط ووضعها في دائرة مغلقة تسلب منها زمام المبادرة في المستقبل.
لأجل مواجهة هذا التحدي الذي تم التخطيط له بالتعاون بين بغداد وطهران وبمباركة اطراف اقليمية ودولية اخرى ، ينبغي على حكومة اقليم كوردستان والقوى السياسية ، وضع اولويات للمرحلة المقبلة لمجابهة المخاطر التي تهدد الاقليم ككيان وليس حزبا او جهة بعينها ، لذلك ارى من الضروري ان تضع حكومة الاقليم هذه الاولويات في اعلى سلم برامجها للمرحلة المقبلة واهمها:
1-تنظيم وترتيب البيت الكوردي ووضع ستراتيجية مشتركة عليا لحماية الامن القومي يصادق عليه برلمان كوردستان وتلزم الحكومة وجميع القوى السياسية الالتزام بها ، ولاسيما اننا نقترب من الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان والعراق بشكل عام والتوافق بين القوى السياسية الكوردستانية على تلك الستراتيجية سيكون اسهل من الماضي لما تفرزه صناديق الاقتراع من واقع سياسي جديد في اربيل وبغداد.

2-البحث عن موارد جديدة عن طريق تشجيع الاستثمار في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة ، عدا النفط والغاز لانها تشكل ثروة عامة والتي ينبغي تسليم وارداتها للدولة الاتحادية بحسب الدستور.
3-انشاء صندوق مالي احتياطي لاقليم كوردستان باشراف لجنة مشتركة من اللجنة المالية في برلمان كوردستان وخبراء اقتصاديين من الحكومة ، وتخصيص نسبة بسيطة من ضرائب الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كمبلغ شهري ووضعه في ذلك الصندوق لمجابهة اية ظروف اقتصادية طارئة.

4-وضع خطة خاصة شاملة لتطوير وتسليح وتجهيز قوات البيشمركة بالتعاون مع الدول التي اعلنت اخيرا عن استمرار دعمها لتلك القوات والاهتمام بالوضع المعيشي لهم من خلال توفير خدمات تربوية وصحية واجتماعية خاصة و سلة غذائية شهرية لعوائلهم باسعار رمزية عبر مراكز توزيع خاصة بهم.

5-الاستمرار بالنشاطات الدبلوماسية على المستويات المحلية والاقليمية والدولية والتحرك على جميع الاتجاهات ، بغية معالجة تداعيات مشروع الاستفتاء الذي ترك اثارا سلبية على علاقات الاقليم مع اطراف عديدة ، وفتح صفحة جديدة من العلاقات المبنية على المصالح المشتركة والتفاهم مع الدول المختلفة وبالاخص المؤثرة في الشأن العراقي بغية كسب الدعم السياسي والدبلوماسي لقضية شعبنا الكوردي.