تشكل العلامات والظواهر التي تحدث بين الحين والآخر رسائل إنذار وتحذير تحتاج لمن يتفحصها ويمعن النظر فيها فقد تجنبه مضار وأشرار لا قبلة له بها إذا تجاهلها وتغاضى عنها , عندما تكون هذه الظواهرغريبة ومخيفة وفريدة وهذا الأمر معمول به منذ أقدم العصور حتى عصرنا الحالي . ونريد هنا أن نشير لحادثة لافتة وغير مألوفة في واقعنا العراقي حدثت قبل أيام بوقوع (خسف بالأرض في بحر النجف) وقريباً جداً من (بيت السيستاني) حيث رافق الخسف خروج نيران من تحت الأرض وانهيار المساكن الموجودة عليها , وبما أن الحادثة هذه تزامنت مع لقاء جرى بين (السيستاني والمالكي) تم خلاله إعادة مجرى العلاقات لسابقها ليكون المالكي ابن المرجعية الذي يحبه ويحترمه ويأتي هذا التوقيت بتوقيع عقد الشراكة بين المالكي والسيستاني كي يتزعم (التحالف الشيعي) الذي يرعاه ويتبناه السيستاني طيلة الحقبة الماضية ويحرص على تقويته والحفاظ على تماسكه وقد قطف المالكي ثمار ذلك عندما أقنع السيستاني أطراف التحالف بالتصويت للمالكي وأهم هذه الأطراف (هادي العامري) , لهذا نستشعر الخطر من هذا لقاء السيستاني بالمالكي وحدوث الخسف بهذا الشكل الذي ينذر بهول كبير وجلل ينتظر العراقيين إذا وافقوا بعودة المالكي للسلطة تحت عباءة السيستاني من جديد وحذاري من تجاهل وتناسي الآثار والعواقب والويلات التي تسبب بها المالكي وما هذا الخسف إلا رسالة تنبيه وتحذير للعراقيين فيما إذا جددوا انتخاب المالكي وسلطوه على رقابهم كي يحرق الأخضر واليابس ويفتت البلد ويعيده ما قبل (داعش) وأسوأ من ذلك!!, فالخسف الذي حدث لا يمكن وعلى كل من يريد الاطلاع والتعرف أن يزور المكان ويجري جولة عليه ويمكنه أن يسأل أهل المنطقة عن زمان الخسف سيجده في ذات الوقت الذي اجتمع فيه (السيستاني بالمالكي) مما أثار عندنا رعب وهلع كبير عن سر هذا اللقاء وما هي العواقب التي يمكن أن تنتج عنه ولماذا حدث الخسف ؟! وكان هناك رعاية ربانية تريد تحذيرنا من أبعاد وأخطار عودة المالكي لاحضان السيستاني!!, ولماذا هذا التعتيم على اللقاء الذي نقل مصدر مقرب من المالكي أن الاجتماع دام ساعتين وعلى لسان المالكي أن السيستاني جدد ثقته وحبه وتقديره للمالكي ووصفه بالابن العزيز!! , وما هي التحضيرات للدورة الانتخابية القادمة وماذا يدور في الكواليس السرية لسحب البساط من تحت العبادي الذي تتهمه إيران بأنه مشروع غربي سعودي! وفي الوقت الذي لا نعفي السيستاني من عمالته للغرب ولكنه لا يستطيع مواجهة إيران ومخالفتها وتعود السيستاني دائماً يتدخل فقط عندما تشعر إيران بالحرج والضيق كي تستعين به ولهذا نجد أن المالكي يعمل بغطاء (سيستاني) لأنها ورقة رابحة لن يفرط بها أبداً ويريد منها عدة أمور منها إعادة ترطيب الأجواء مع (مقتدى والحكيم) وهؤلاء لن يقدر عليهم سوى السيستاني فالمالكي يتحرك بتوجيه (الولي الفقيه) وقد جمع له كل (مليشيات إيران) تحت تصرفه لهذا يعول المالكي على تحقيق (الأغلبية السياسية) كما وعد!!, فنقول للشعب العراقي استعدوا للعذاب والبلاء وهذا الخسف في النجف حصل فماذا أنتم عاملون؟! وهل تنتخبون المالكي كي يسلم المحافظات لداعش من جديد؟! ويبدد الميزانية من جديد؟! ويعيد تأجيج الصراعات من جديد؟! ويمارس الدكتاتورية من جديد؟!! فلماذا ياشعبنا عجزتم عن محاكمة المالكي ومازال على رأس السلطة وأمين الحزب الحاكم وكل قدرات الدولة بيده ومازال بعض المتملقين يتوددون له ويهتفون باسمه!! وفي الختام ما علينا سوى تحذيركم وعلامة الخسف خير دليل وبرهان ننتظر ردكم وموقفكم….
اليكم رابط فيديو الخسف في النجف:
https://www.facebook.com/aliraqnews8/videos/1989140574641587/