18 ديسمبر، 2024 11:15 م

حروب الجيل الرابع

حروب الجيل الرابع

( البطون الرخوة) هذا هو الأصطلاح السياسي و المخابراتي العالمي الذي أطلق على حروب الجيل الرابع و التي تتمثل بأشعال الثورات من الداخل و تشجيعها و دعمها سواءا دعما مباشرا بالمال و السلاح أو غير مباشر من خلال السوشل ميديا و الأعلام – – لتحويل الدول المعادية للمشروع الصهيوأمريكي الغربي الى دول فاشلة مثل البطون الرخوة و التي لا تقوى على أستعادة وضعها الصحي المثالي – – و ألأمثلة كثيرة جدا سواءا من خلال أغراقها بالحروب كالعراق و الصومال و السودان و ليبيا و أفغانستان و مصر و سوريا ألخ – – و الدور قادم الى كل من كوريا الشمالية و باكستان و أيران و التي كان من نصيبها أن تكون اوّل الدول النووية تبدأ عملية البطون الرخوة فيها – – أحداث أيران لم تأت بشكل عفوي بل بشكل مخطط و مدروس جيدا و أيضا و للأسف كان ( لملوك الطوائف في الخليج الوهابي ) حصة كبيرة جدا في التخطيط و الدعم المالي و الآعلامي و هكذا بدأت أحداث أيران – – بالأمس كنت منذهلا” و أنا أستمع الى النشرات الأخبارية الأمريكية و المحللين الأمريكان الذين يطبلون لهذه الأحداث و يطالبون ( ترامب ) بدعمها و الذي لم يتأخر بأجابتهم ( أننا مع تطلعات الشعب الأيراني في الحرية و سوف ندعمه ) – – الرسالة قد وصلت الى الرئيس الكوري الشمالي بأن كوريا هي الهدف الثاني لعملية ( البطون الرخوة ) و هو ما أستدعى ردا قويا و واضحا من الرئيس الكوري اليوم بقوله ( أن الزر النووي أصبح جاهزا في مكتبه ) و أن صواريخه ستصل الى جميع ولايات أمريكا – –
حقيقة لا أعرف رئيسا متهورا أكثر من ترامب حكم أمريكا و هذا الرجل يفكر بلسانه و ليس بعقله — أن يرسل 3 حاملات طائرات الى بحر الصين و تحيط بكوريا من كل الجهات و ينصب أحدث الأنظمة المضادة الصواريخ و بما فيها ما قامت أمريكا بشرائها مؤخرا و على عجالة من أسرائيل مثل نظام القبة الحديدة و ( أنظمة ثاد ) و الباتريوت المحسن – – مع أستدعاء 1000 طيار دفعة واحدة – – كل هذه التطورات جعلت الرئيس الكوري يرد بقوة على أمريكا بيد و يمدّ يده الأخرى الى كوريا الجنوبية من خلال أستعداده للمشاركة في الألعاب الرياضة فيها – – و جعلته ينشر بعض الصواريخ موجهة الى السواحل الأمريكية و أعتقاله لكبار الجنرات الأسبوع الماضي و خاصة الرجل الثاني في كوريا و بغير تهم محددة فقط تحرزا و أستعدادا لأي طارئ – – أصبح كلام ترامب اليوم واضح بالنسبة لي أن عملية ( البطون الرخوة ) قد تشتعل بأية لحظة في كوريا الشمالية — السؤال هل ستنجح هذه العمليات بأزالة أنظمة ديكتاتورية رديكالية سواءا أسلامية مثل ايران او شيوعية مثل كوريا الشمالية هذه الأنظمة هي من مخلفات العقد الماضي و بقاؤها يشكل عار على العالم المتحضر- – لكن هل سوف يعود تغييرنظام الملالي المتخلف في أيران بفائدة للعراق ؟ ام انّ أنهيار أيران الشيعية سيفتح شهية السنة العراقين و العرب بعودة القومجية الى سدة الحكم مرة أخرى لتبدأ فصول حروب أهلية جديدة تثقل كاهل الناس – – خاصة و أن سياسي شيعة العراق لم يستثمروا وجودهم في الحكم لمدة 14 سنة خلت لبناء دولة مؤسسات تحميهم اذا ما سقطت عمائم أيران –!