( قال الامام علي ( ع ) من علائم زوال الحكومات تقديم الاراذل وتأخير الافاضل ) يعتقد الكثيرون ان الحال تغير بعد زوال الدكتاتور صدام حسين من حال الى حال على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى العسكرية ٠ ان مانرئ في بعض السياسيين من انهم يخافون الله ظاهرا ثم يعملون بالآهواء والرغبات والملاذات وشهوة السلطة التي لا تتوقف عند حد ما من القادمون الجدد على البيت الاخض العراقي فمن الواضح انهم يخشون الله صطحيا لا عمقيا لقد ظهر عمقهم عند وصولهم الحكم وبعد ذلك انقلبوا على اعقابهم ٠ لقد حكم الكثيرون باسم الدين والتدين فاكثروا في سلب ونهب خيرات شعوبهم ومصادرة الاموال وتحطيم الكفاءات وتقديم ( الامعات ) بينما لم يكن عمل اولئك من الدين كما لم يكن من الديمقراطية فلدين والديمقراطية منهم براء ٠ومن الامثلة الحديثة للحكام الذين اساءوا الى شعوبهم كثيرة ٠ ومنهم ( البهلوي ) في ايران الذي تركة شعبه في ساحة المعركة عندما دخل الحلفاء من جنوب ايران وشمالها لم يجد لاناصر ولا معين فسقط في اقل من يوم ٠ في ضل هذا الوضع القائم والتخبط في ملذات السلطة هنا السؤال حول الاهداف الحقيقية لفريق شهوة السلطة حول سعيها الى التشبث بالسلطة والملذات على حساب الشعب وهل يدرك بعض السياسيين المخاطر المترتبة على ذلك ٠اذا تركهم الشعب في ساحة المعركة مثل ( البهلوي ( من المؤكد لايمكننا القول ان جميع السياسيين فاسدين لكن على الشعب العراقي وكافت السياسيين الوطنيين قطع الطريق على فريق شهوة السلطة وملاحقتهم قانونيا وفضحهم على الملآ ٠ لقد اصبح الفساد في اكثر من اتجاة لا بل الفساد تجاوز حقوق المواطن والدستور واصبح سلوك عند حكومة الملذات والشهواة ٠ ان السماح الى اشخاص الوصول الى السلطة ومجلس النواب الذي يعرض مستقبل العراق والعراقيين الى هذا الحال الذي نحن علية اكبر جريمة في حق الشعب العراقي وسوف لن يرحمهم الشعب والتاريخ .