22 نوفمبر، 2024 6:52 م
Search
Close this search box.

لماذا الامام علي قدم الزهراء .. اشكالات يطرحها النواصب الخوارج ؟

لماذا الامام علي قدم الزهراء .. اشكالات يطرحها النواصب الخوارج ؟

في اكثر الاحيان ندخل في نقاشات عقائدية مع النواصب الخوارج وفي اكثر من موقع , فلديهم الاشكالات والتدليس والتمويه الواضح فيها , فبطبيعة محاورهم عندما يتصدى لنقاش ويصبح هو رأس الحربة والمعول عليه من اصحابه , وينحصر في زاوية النقاش العلمي الاخلاقي , يلجأ الى الطرق الملتوية ومنها الخروج خارج الاطار الشرعي من خلال بث الاشكالات للتمويه على المتلقي ويفلت بجلده من ذلك الحوار او النقاش او المجلس .
ففي بدعة خبيثة يطرحها النواصب للتمويه عن الحق وتضييع قضيته , قال النواصب بخصوص تصدي الزهراء (عليها السلام ) في الفترة التي تسلم فيها الخليفة الاول ابا بكر الخلافة بعد النبي وتصدت الزهراء للمطالبة بحق زوجها ابن عم النبي لقيادة الامة , والتي اوصى بذلك النبي وامام الملأ , قولهم كيف للأمام علي اسد الله الغالب ان يجعل امرأة تتصدى للمطالبة بحق زوجها بالخلافة , واستنهاض الامة للأنتفاض على الانقلاب الذي حصل , والمطالبة بأرثها بفدك , وفتح الباب لمن هجم على بيتها ليعتقل زوجها و من الدسائس والتمويه ايضاً ادعائهم ان الامام علي في اليوم الثاني بايع الخليفة الاول , يريدون بذلك زرع التشكيك عند المواليين للأمام وفرض ارادتهم الخبيثة على الامة من خلال تسلط خلفاء الدواعش امثال الدولة الاموية الفاسقة وغيرها .
فكان الرد قاطعاً من ام المؤمنين عائشة (رض) عندما ذكرت في حديثها المذكور في صحاح المسلمين ومنهم البخاري امام التيمية , دلنا عليه بعد البحث والتحقيق المعلم الاستاذ الصرخي في محاضرته الـ 17 من بحثه ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول )
حيث كشف الحقيقة مستدلاً بالروايات وتوقيتها الدقيق , كما وأظهر سماحتهُ جانب الاحترام والتقدير للصحابة وامهات المؤمنين “رض ” مع بيان ارجحية معتقده ورأيه في عدم انعقاد البيعة من قبل الامام علي “عليه السلام” لأبي بكر” رض” بل كانت مصالحة بعد قطيعة ومعارضة وخلاف واختلاف داعيا الجميع ان ينتهج هذا المنهج في المصالحة وبحسب ما نصت عليه رواية السيدة عائشة ” رضي الله عنها” التي جائت في البخاري:المغازي// مسلم: الجهاد والسير: نشير لبعض ما جاء فيها {{ ..عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنه): أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ بِنْتَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ..فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ عليها السلام مِنْهَا شَيْئاً فَوَجَدَتْ(غَضِبَت) فَاطِمَةُ عليها السلام عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِى ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، ……………. وَكَانَ لِعَلِىٍّ مِنَ النَّاسٍ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَعليهما السلام فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِىٌّ عليه السلام وُجُوهَ النَّاسِ فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ … فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ … )
واوضح المرجع {{فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِىٌّ عليه السلام وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِى بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ}}،
“المعنى واضح في أنّه لو لم تَتوَفَ فاطمةعليها السلام فإنّ علياعليه السلام لا يستنكر وُجوهَ الناس فلا يلتمِس مصالحةَ ومبايعةَ أبي بكر وَلَبقِيَ على عدم مبايعته له!! (بسبب استنكار الناس التجأ للمصالحة) وهذا دليل على أن بيعته عليه السلام للصديق(رض)، لو صحّت، فإنها كانت بالإكراه ودفعا للحَرَج والضَّرَر الذي وقع فيه علي عليه السلام بسبب مواقف وتصرفات الناس معه بعد وفاة فاطمةعليها السلام، فأين شيخ تيمية من هذا الإكراه الثابت بالصحيح، حيث يقول ابن تيمية: {وأما علي عليه السلام وبنو هاشم فكلهم بايَعَه باتّفاق الناس، ..وبكل حال فقد بايعوه من غير إكراه” إنتهى كلام سماحتهِ
للأطلاع اكثرعلى مضمون المحاضرة
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=472882
وأخيرا وبعد ما تقدم من كلام الاستاذ المحقق الصرخي يتبادر عندنا ان الامام علي في ذلك الزمان ليس له كلمة بين الناس لما يحملونه عليه من ضغائن بسبب الاشاعات والتحريض من قبل البعض وان الزهراء (عليها وعلى ابيها وبعلها الصلاة والسلام ) لها كلمة بين المجتمع لما تحمله من نسب وقربى للرسول ولا يمكن احد ان ينكر عليها كلامها , ولكن نقول الى الدواعش الخوارج اتباع المنهج الاموي اذا كان تصدي المرأة فيه اشكال لماذا تنهون عن شيئ وتأتون بمثله ؟؟ لماذا ضللتم على السيد عائشة (رض) وحملتموها الى البصرة في معركة الجمل لتستعطفون الناس بها وتقاتلون خليفة المسلمين الامام علي , علما ان الفرق كبير بين الزهراء والسيدة عائشة , الاولى بقيت مصرة على موقفها وماتت على ذلك غاضبة , والثانية تابت في حياتها بعد ان اكتشفت المؤامرة .

أحدث المقالات