إعتدنا ان نتعرض لخطاب النصر للرئيس الامريكي بعد كل انتخابات رئاسية أمريكية لكن اليوم نريد ان نتعرض لخطاب الهزيمة لخصم الرئيس الامريكي الفائز لدورة ثانية في سباق الانتخابات الامريكية والتي حصد الرئيس {باراك أوباما} 303 صوتا مقابل خصمه الجمهوري {ميت رومي} الذي حصد 206 صوتا ومنيّ بخساره فادحة . وبهذه الخسارة للحزب الجمهوري اليميني المتطرف في سياساته داخليا وخارجيا ، فقد ضاعت آمال الحزب لاربعة سنوات قادمة . وكعرب وشرق اوسط لانعرف ماذا تخبيء لنا الايام القادمة . لان كلا الحزبين يتعاملان بنفس التهميش واللامبالات لقضايانا طالما ان مصالح امريكا مضمونة دون مساس اوندية من قبل حكامنا ذوي الحى والشوارب او بكليهما اوبدونها .
مايهم هو ان لافرق بين الحزبين ازاء القضايا الاسلامية والعربية ، لاتغيير يذكر البته ، سواء كان الرئيس الامريكي اسمر او ابيض الا ان فوز الرئيس باراك اوباما بولاية ثانية تلقفه الشارع العربي بشيء من الارتياح ربما لقلة مغامراته الخارجية ومحدوديتها .
– المـــرشح الجمهوري الخاسر { ميت رومني}
رغم مرارة الخسارة الفادحة لـ {ميت رومني} اعترف بالهزيمة بخطاب متأخر ومقتضب بعد ان اعد الرجل خطاب الفوز البالغ 1018 كلمة ولم يرى النور وبقي طي الكتمان ، واكتفى الاشادة بعائلته وزوجته ومن انتخبه وفريق حملته وهنىء الرئيس {باراك اوباما} متمنيا له النجاح قائلا لايمكننا ان نجازف بمستقبل امريكا بالتحزب ، مضيفا أؤمن بشعب امريكا واحد ، وكانها غمزة اقرار بانقسام الشعب الامريكي نتجة مناصرة الرئيس {اوباما} للطبقة الوسطى . تقبل الملياردير {رومني} الهزيمة وفعلها دون ان يتورط باثم لاكما اعتدنا عليه في بلدان العالم العربي حين يخسر الساسة لن يتقبلوها ان وجدت انتخابات احياناً ، وكما قال مهاتما غاندي { تقبل الهزيمة كالفوز .. فانك إن فعلت لن تتورط في أثم }
– الرئيـــس باراك اوباما من جديد
أطل الرئيس {اوباما} بزهو المنتصر وسط ناخبيه بخطاب ملئه العواطف الجياشة المؤثرة رغم خفوته البلاغي عن خطابه في فوزه الاول الا انه لايقل حماسا فالفوز يبقى فوزاً . وكعادة الرؤساء الامريكان . اشادة بزوجته وابنتيه والشعب الامريكي وماتحقق بفضل الجميع { بحسن وحدتنا نمضي قدما وننهض من القنوت الى الامل } ، محدثا جمهوره لقد رفعتموني من جديد مؤكدا ان السياسة ليس للمصالح فقط بل التحدث للاخرين في المدارس وللعمال الذين يذهبون للعمل { هذه السياسة} . واشاد بفخر بالولايات المتحدة بامتلاكها اكبر جيش في العالم وبالجامعات الامريكية وبفضل الاشخاص الذين يجاهدون بحياتهم من اجل منح حرية الادلاء والتصويت . وتكلم عن تنوع المجتمع الامريكي والاختلاف والروابط المشتركة التي ستحل المشاكل بالتفاهم وهذة غمزة اوباما للمعوقات والمعضلات التي ستواجهه من اجل الوظائف والمشاكل الدين العام والوضع الاقتصادي ، مذكرا بانجازاته واصلاحاته في مجال التامين الصحي . وعن روح الاشراق للحياة الامريكية التي يقودها { لم اتكلم عن عن المثالية او الهروب من المعركة بل الأمل . طالما لدينا الشجاعة والحفاظ على فكر المؤسسين الذي ساوى بين الابيض والاسود والفقير والغني }
خاتما بدعاء أوبامي من القلب { يبارك الرب بالولايات المتحدة للامريكيين }
وبهذا أسدلت الانتخابات الامريكية . كانت تغطية ممتعة لنتعلم منها درس في الديمقراطية الامريكية وان اختلفنا او اتفقنا معها . يحدونا الأمل بالتغيير الذي وعدنا به باراك اوباما في كل القضايا الخارجية والداخلية .
محق الله شعوبنا الخانعة والحكام الجهلة التى تُرفع على ظهور الشعوب ولم تَرفع منها شبرا .
وللموضوع مقارنة وبقية …