لا يختلف اثنان ان الشبكة العنكبوتية تحوي على سيل هائل من المستخدمين ولكل مشرب وديدن وثقافة , ومنهم بلا مشرب ولا ديدن ولا ثقافة , بل غذي بالحقد وتفتحت مسامات جسده على الالفاظ النابية التي تحكي قصة تربيته من الفها الى يائها , ويصدق فيه قول القائل (من فمك ادينك).
وحسنا فعلت ادارة المحترمة (كتابات) حين فتحت متنفسا لنا (نحن المعلقون على المقالات) اذ وفرت لنا فرصة التعليق على مقالات الافاضل الذين يتحفونا بما لذ وطاب من ارائهم اوافقت اراءنا ام لم توافق , وحقا وجدنا فيها مكانا لتبادل الاراء ووجهات النظر , وقد استغل البعض من جهلة القوم هذا المتنفس الذي وفرته هذه القناة الرائدة في الشبكة العنكبوتية لينعموا علينا بسيل من الشتائم المقذعة التي يعافها الذوق والفطرة السليمين , وينكرها كل ذي لب يمتلك الحجة والدليل والبرهان على ما يقول .
وكنت انا ومعي بعض الاخوة ممن يتناقش باسلوب علمي هادئ ويقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل دون الانجراف وراء فاحش القول وبذئ الكلام , وكان كل من يناقش بهذا الاسلوب يبتعد عن مجاراة الشتامين في شتائمهم بل يتركهم يقولون ما يشاؤون ووقت ما يشاؤون ولا يقحم نفسه ولا يكلفها الرد عليهم , بل يترفع عنهم ليعرف القارئ متسع الفرق بينه وبين هؤلاء.
لقد عمل هؤلاء النكرات على غلق هذا المتنفس بطرح تلك العبارات , وباسف شديد نجحوا في مسعاهم هذا اليوم, فقبل قليل فوجئت بغلق هذا المتنفس من قبل المحترمة (كتابات) ولعمري هذا هو ما يريده المرجفون الذين استخدموا لغة التجاوز على الاخرين , ولكنهم يقينا لن ينتصروا , وكلي ثقة بالفاضل الزاملي لاعادة هذا المتنفس بعد تكليف من تراه مناسبا لحذف التجاوز , او لمنع المتجاوزين (ان كانت هناك طريقة) من التعليق مرة اخرى.
هذا نداء اوجهه للاخ الفاضل الزاملي , ونداء لكل متابعي هذا الموقع الرصين لاعادة هذه الخدمة من جديد , وان لا تحرمنا (كتابات) من هذه الخدمة الجليلة التي كنا نحاور فيها الكتاب طمعا للوصول الى الحقيقة .
والله من وراء القصد