العيساوي الذي شغل منصب امين بغداد قرابة سبع سنين ومن ضمنها سنين انفلات الوضع الامني الذي جعل بغداد كابوساً ولا يمكن لاي موظف التحرك او الوصول الى عمله رغم كل هذا قدم خلال قيادته جهود طيبة يشهد لها اغلب المتابعبين لانها شاهدة للعيان والكل يشهد على انجازات امين بغداد لانه كان مسؤول مثابر ويتابع الاعمال والمشاريع باستمرار . وكان عادلاً في توزيع المشاريع لحساسية الموقف فاذا خطط لمشروع في الرصافة نراه قد خطط لمشروع في الكرخ واذا عبد شوارع الكاظمية يكون في الوقت نفسه قد عبد شوارع الاعظمية فالجميع يشهد له بالوطنية وعدم الانحياز ، وهنا ملاحظة لتوضيح عمل امانة بغداد فهي تتبنى المشاريع وتنجزها فعندما تكتمل تكون ضمن مسؤولية البلدية فمثلا تعبيد الشوارع والجسور والمتنزهات تكون ضمن حدود البلدية وواجبها الصيانة فمثلا تشاهد حفرة في الشارع او طفح في المجاري او كسر انبوب او ضرر في المتنزهات هذه من واجب البلدية التي يقع ضمن حدودها ، فالمشاريع التي انجزها في فترة قيادته لامانة بغداد اكثر من مشاريع وزارتي الاسكان والاعمار و البلديات ومجلس محافظة بغداد مجتمعة ، فالجسور والمتنزهات والنصب شاهدة للعيان ومشاريع المجاري لاترى وهي مشاريع ضخمة يعرفها ساكني المناطق ومشاريع الماء الصالح للشرب التي خدمت بعض المناطق والمشروع الاهم مشروع ماء الرصافة الكبير قيد الانجاز وهو اكبر مشروع في الشرق الاوسط وكل من زاره اشاد به فقد زاره رئيس الوزراء وعدد من اعضاء مجلس النواب والجميع أدهـِشوا بهذا المشروع العملاق لما له من مواصفات عالمية . الدكتور صابر العيساوي الذي كان اهلاً لهذا المنصب برهن للجميع انه ليس ممن يبحث او يتشبت بموقع فقد برهن للجميع انه اكبر من المناصب فقد قدم استقالته اربعة مرات ورفضها رئيس الوزراء حتى الاخيرة رغم اصراره كانت تقابل بالرفض واخيراً وقعت الاستقالة ورغم الموافقة عليها فقد كلفه رئيس الوزراء ببقاءه في المنصب بالوكالة وكل قرارات الرفض كانت صائبة من المالكي لانه يعلم بكفاءة العيساوي لأن كفاءة العيساوي تنعكس على الحكومة اولاً . وثانيا ً العيساوي لم يقصر بعمله وحتى الزوبعة التي اثيرت من قبل البعض لغرض التشويه وتم استجوابه في مجلس النواب فقد كانت الردود من قبل د صابر العيساوي واضحة ولم يثبت اي تقصير في ادارته لامانة بغداد ولم يثبت اي فساد مالي واداري مما جعل رئيس الوزراء والمتابعين اكثر تمسكاً به وحتى منظمة الشفافية اعتبرت استجواب امين بغداد ليس مهنياً بل غايته تشويه امين بغداد . الاستقالة الاخيرة كانت ضربة قاضية وجهها العيساوي لنفسه لانه اخطأ بهذا القرار لانه اعطى لمن اراد تشويهه او بالاحرى لمن اراد ازاحته من منصبه نشوة الفوز فكان الاجدر به ان يستمر لحين اكمال المشاريع التي وصلت المراحل النهائية ويفتتحها ثم يودع كي لايذهب تعبه لغيره واكرر صواب المالكي في رفض الاستقالة قابله خطأ اصرار العيساوي على الاستقالة لانه حقق لمن اراد ازاحته امنيته .