الأزمة المفتعلة التي تعيشها محافظة نينوى متعددة الرؤوس،احد أطرافها نواب في البرلمان محسوبون على نينوى بالاسم فقط وهم يعملون لصالح دولة القانون والحزب الحاكم ،ويشرفون على فتح مقرات له في الموصل تحت عناوين وهمية مفضوحة ،وهؤلاء يركضون خلف سراب المناصب والمكاسب والدعاية الانتخابية ،ولا يحتاج أهل نينوى أن نعلن لهم أسماءهم التي مللنا من تصريحاتهم وصورهم في قناة الموصلية حصريا ،والتي فتحت اذرعها لهم لتأجيج وتفجير الوضع الأمني والسياسي في نينوى،نكاية بمحافظها ومجلسها،ومن هؤلاء النواب من كان شرطيا والاخركان إماما وخطيبا في جامع، والآخر سائقا لدى احد المسؤلين في النظام السابق ومعروف بتسلقه المناصب وانتهازيته ،وتحوله المريب بين الأحزاب والكتل المتنفذة في السلطة،وما شاهدناه في جلسة مجلس المحافظة شيء يدعو الى العجب والسخرية لما حصل من طرح مسطح ينم عن جهل ومراهقة سياسية هدفها الدعاية الانتخابية لا غير ،ويحسبونها شطارة وحرصا على مستقبل المدينة ،وينسون ما تفعله الجهات المعادية للعراق والمدينة من قتل واغتيال وتفجيرات وفتح مقرات مخابراتية تحت يافطات منظمات إنسانية ودينية واجتماعية ورياضية وثقافية،وينطبق عليهم المثل العراقي(نايم ورجليه بالشمس الأفندي)،همهم مناكفة المحافظ فقط ،وسبب هذه الأزمة هي طلب الأقلية الشبكية بإنشاء فوج (ميليشيا) لحماية الشبك في مناطقهم(وماذا عن آلاف الشبك) في أحياء المدينة ،معززين مكرمين هم وبقية الأقليات الأخرى،ونحن نعرف من وراء قتل المسيحيين والشبك واليزيدية والتركمان في الموصل وهم ايضا يعرفون (ولكنهم يدفنون رؤؤسهم في الرمل )من اجل مصالحهم الخاصة وزعل الجهات التي تدعمهم في الانتخابات القادمة لأنهم انضووا في قوائمها ،هنا أنا لا أريد أن أكون في صف المحافظ ولا صف غيره ،ولكن اقرأ واحلل الوضع السياسي في المدينة التي أعايش تفاصيلها يوميا ،ولي صداقات مع اغلب المسؤلين فيها بحكم كوني إعلامي وسياسي مستقل،ويهمني استقرار بلدي،وما رايته في جلسة المجلس معيب حقا ،وقد استهجنه اغلب أبناء نينوى ،وكان طرح ودفاع المحافظ اثيل النجيفي مقنعا ودامغا للآخرين ،ولم يقصد أبدا أن يؤجج الصبغة الطائفية كما استغلها البعض من النواب وبنو عليها تصريحاتهم البائسة،فالمحافظ ليس طائفيا أبدا في كل أطروحاته ،ويعمل بمهنية عالية وبرؤية سياسية فاحصة ،وعليه مآخذ سياسية وربما أخطاء قد تجاوزها ،ولكن الرؤية الحالية التي يسير عليها دقيقة ولصالح المدينة ،وربما يقول خبيث انك تداهن وتتملق للمحافظ ،وأقول له ويشهد الله بأنني لست من حاشيته (التي اغلبها فاسدة)،ولست ممن يمسحون له كتف كما يفعل الكثيرون وهو يعرفهم ويرتاح لتطبيلهم له (هبل وقشقوشة وطواطه وشحاذهم)، لكنني أنصف الرجل بمهنية الإعلامي والصحفي الجريء،وقبل هذا كله يهمني مستقبل بلدي ومدينتي،فالذي جرى في المجلس يجب إعادة النظر والجلوس على طاولة الحوار والتفاهم والاتفاق على مشتركات أراها كثيرة وإيقاف التسقيط والتهجم الإعلامي على بعضهم البعض الذي يصب حتما في صالح جهات تريد الخراب لنينوى،لا بل تعمل من اجله لتفكيك قوائمها وكتلها وشخصياتها وتثير الفرقة بينهم كما فعلت ونجحت مع العراقية، عليكم إعادة الحسابات كلكم ،والنظر الى مستقبل المدينة لا الى مصالحكم ومناصبكم ،فالمدينة تتكالب عليها الوحوش بدوافع طائفية وعنصرية وقومية وانتم تعلمون هذا جيدا ،دعوا الخلافات جانبا واعملوا لصالح الشبك واليزيدية والتركمان والمسيحيين والسنة والشيعة ،ولا تسمحوا لأعداء العراق تمزيق مدينتكم الصابرة المحتسبة أمام الهجمة الطائفية التي تريد حرق البلد قبل نينوى ،هذا هو أصل الصراع السياسي الطائفي في العراق فلا تكونوا جزءا منه ويلعنكم التاريخ ،نينوى متآخية متماسكة متحابة منذ آلاف السنين ،كما هو العراق ،نطالبكم أن تكونوا بحجم المسؤولية التي منحها لكم ابن الموصل لإنقاذه من التفجيرات والاعتقالات والاغتيالات وسوء الخدمات ،أقول هذا واعرف أن قسما من أعضاء المجلس وكتله لا يروق لهم هذا ولكنها الحقيقة المرة ،التي لم يستطع قولها آخرون ،وليزعل من يزعل فالعراق ونينوى فوق جميع الأحزاب والكتل والشخصيات الزائلة حتما في الانتخابات لانها انكشفت سوءتها أمام المواطنين ،ولم يعد لهم رصيدا عندهم ..أعود وأقول لمجلس المحافظة وأعضائه لقد اخجلتمونا والله بهذا التهريج السياسي الفارغ،ونينوى تعيش وضعا مأساويا في الخدمات والأمن والفساد الإداري والمالي في دوائرها ،واسالكم بالله كم مديرا وموظفا فاسد حاسبتم وغيرتم الجواب لديكم ولدى المواطن ،الذي عانى ويعاني من أدائكم المتواضع جدا …ولله في خلقه شؤون….