الخبر : نخشى على أنفسنا ، نحن العراقيين ، من حسد الشعوب المتحضّرة ، من جراء نشر هذا الخبر ولكن ( الضرورة ) الإعلامية تقتضي الإعتراف بأننا قد نسخنا ( صكوك الغفران ) في العد المظلم لأوربا قبل أن تتحضر ولإثبات أننا عدنا الى مالايقل عن 600 سنة الى الوراء بفضل ملالي طهران وفضل ( الديمقراطية ) التي أسس لها الإحتلال .
هذا الصك وزّع لمناسبة ( يوم الغدير ) في الجامعة ( التكنولوجية ) المتخصصة كما يبدو في علوم الماوراء وبحضور عميدها واستذتها الذن أقروا بحضورهم ارتكاب كل ماهو لاإنساني وفقا للجملة التي وردت على صك الغفران هذا : (حُبّ عليّ حَسَنة لايضرّ معها سيئة) .. وهي تصريح لايحتاج لتفسير بأن أية ( سيئة ) من الموالين لهذا التطرف الطائفي ( مغفورة ) مادام السئ ( يحب عليا (
والطامّة الكبرى أن صك الغفران هذا يحمل جملة أبشع مما سبقها تقول :
)يسمح لحامله لدخول الجنة(
انتهى الخبر وقد حذفت منه جملة اخيرة لاني لا اريد التنكيل
مصدر الخبر هذا الرابط
http://www.karemlash.net/forum/viewtopic.php?f=9&t=25378
صورة الصك
http://hashonomy.com/media/image/on-twitpic-328235/
وهناك مواقع اخرى ذكرته وشهود عيان وصفوا لي الحال
التعليق : تتعلق الامم باهداب الفضيلة وتتسلح بالعلم لكي تسمو عن غيرها من الامم بهذين الفضيلتين اللتين هما عماد تقدم الامم وسر نهضتها وديمومتها ورقيها عن باقي الامم .
والتناسب طردي بين العلم والخرافة ,فكلما تفتحت قريحة الانسان على العلوم قلت فيها الخرافة والعكس صحيح ,قال تعالى (ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد).
ولما ابتعدنا عن العمل وبدأنا بالاتكال على الغير لمرضاة الله جل وعلا اصباتنا هيستريا منفلتة تخضع لعوامل بعيدة كل البعد عن الواقعية التي حثنا تعالى على التمعن فيها والتفكير في ماهيتها ,ففي غير مكان يحثنا جل وعلا على اعمال الفكر والتعلق بالعمل وحده للنجاة من اهوال ما نرى بعد الموت , بل انه تعالى شرط حتى في شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لامته ان يكون هو راضيا عن تلك الشفاعة ,قال تعالى (من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه).
واليوم ياتينا صرح من صروح العلم في العراق ليرسخ للخرافة وليضرب العلم عرض الحائط فتوزع فيه (صكوك غفران) للدخول الى الجنة على مرأى ومسمع من اهل الحل والعقد في الكلية وبمباركتهم ايضا, فلماذا؟
ان السلوك الشاذ في التركيز على هذه الفكرة لم يأت من فراغ قطعا , فهناك أياد خفية تمارس دورا تهديميا لزرع أفكار ساذجة في عقول شباب العراق الذين يعول عليهم في بناء لبنات هذا الوطن ,وليكونوا قادته في قابل الايام.
ان الاعداء يكيدون لشبابنا ويمكرون قال عز ما قال (بل مكر الليل والنهار اذ تامرونا ان نكفر بالله ونجعل له اندادا) فلم يكفهم مكر الليل حين تجلس العائلة ليبثوا سمومهم في اروقتها من خلال فضائيات السوء السوداء , فلجأوا الى مكر النهار من خلال محاولة حرف عقول الاجيال عن المعنى الحقيقي السامي للاسلام وجره الى هرطقات الكنيسة لابعاده عن العمل وجعله يتعلق بأمل كاذب لا يصدق لمن كان له رأي حصيف وعقل يفكر به.
أيها الاخوة: لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاسلام عمل واخلاص وليس اتكالا على اي شخص , يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (يافاطمة بنت محمد ، لا أغني عنك من الله شيئا . يا صفية عمة رسول الله ، لا أغني عنك من الله شيئا ، يا عباس عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا) فقد تبرأ من كل من لم يحذو حذوه ليسير بهذه الرسالة الى مبتغاها وعالميتها بالمنطق والحجة والبرهان وليس بالبدع والخرافات , والطامة ان من ينشر هذه البدع هم صفوة المجتمع الذين تتربى على ايديهم الاجيال , والذين من المفترض ان يكونوا منارات هدى واصلاح وليسوا ابواق دعاية كاذبة لارضاء هذا او هذا.
نسال الله حسن العاقبة والتوبة من كل ذنب والنجاة من النار برحمته لا بعملنا ولا بوساطة فلان
والسلام عليكم