18 ديسمبر، 2024 10:48 م

الرصانة العلمية في ظل صمام الامان

الرصانة العلمية في ظل صمام الامان

صِمام الأمان هو سداد ينفتح من تلقاء نفسه عندما يزيد الضَّغط عن الحدّ المرسوم كما ان الأمان يعني إطمئنان الفرد بأن جميع مايملك غير معرّض للخسارة او الاعطال او الفساد بوجود صمام مقفل يدافع عن مصالح شعبه فكل الاوطان فيها صمام يحافظ على حصانة بلده ويكون عونا للضعفاء في العراق كثرت وتكاثرت صمامات الامان وابرزها صمام الامان الامام المرجع السيد السيستاني فلا ادري كيف تم اختياره صمام امان وهو لن ينفتح يوما عندما زاد الضغط عليه او على شعبه وان سبق وانفتح فتسبب بدمار شامل للعديد من المحافظات ولا يخفى على الجميع ان حديث الشارع العراقي الان ان السياسيين الفاسدين اسوأ من داعش ويجب محاربتهم لكننا نجد الصمام قد ملء جوفه الصدأً ولا ادري كيف يسمونه صمام امان والفساد الاداري بلغ الذروة وتربعت بغداد على عرش اكثر الدول فيها فساد اداري اي صمام هذا الذي يسكت عن فساد الساسة الحرامية ويكتفي بقول بُحت اصواتنا , اي صمام هذا الذي لم يحافظ على سيادة البلد الذي اصبح عرضة لمنافع واطماع دول الغرب والشرق اي صمام هذا الذي تسبب في صعود اسوأ شخصيات لتتحكم في القرار العراقي وتبرم الاتفاقيات والمعاهدات مع المستعمرين كالاتفاقية الامنية وغيرها اي صمام هذا الذي بعهده دخل الفساد الاخلاقي الى اروقة الكثير من البيوت والدرابين الشعبية بسبب انتشار البطالة وامتهان المهن المذمومة اي صمام هذا وقد سجلت في حوزاته اكبر فضائح الفساد الاخلاقي على ايدي وكلاءه في جميع المحافظات والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اي صمام امان هذا الذي شعبه بين نازح ومهجر ومشرد ومعتقل ومقبور اي صمام هذا الذي حول الدوائر والوزارات الى مقرات حزبية متنفذة تدار من قبل مليشيات موالية له تقتل كل من يعترض على قراراتهم اي صمام هذا لم نسمع له صوتا ولم نرى له صورة اي صمام هذا الذي خرج العراق بفضل حكمته وتدبيره من التصنيف العالمي لجودة التعليم بعدما كان في مقدمة الدول العالمية حيث اعتمد التصنيف على عدة اسس قد غابت واندثرت جميعها بفضل صمام الامان و هي الابتكار، البيئة الاقتصاد الكلي، والتعليم الجامعي، التدريب، الصحة، والتعليم الأساسي، الجاهزية التكنولوجية ، حجم السوق وتطوير الاعمال. فبعدما كانت جامعات العراق ومدارسه مضربا للامثال ومصنعا للعلماء والمفكرين والمبدعين اصبحت لاتخرج الا فئات شبابية يائسة فضلا عن انتشار الجامعات الاهلية والمدارس الاهلية والتي تعود اغلبها للمؤسسات التابعة لصمام الامان فقد تسبب اتباعه بتغيير سياسة التعليم في العراق التي اقرها الدستور العراقي المؤقت لعام 1970م أن الدولة تضمن حق التعليم المجاني في جميع المستويات ـ الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي ـ لجميع المواطنين. والتعليم الابتدائي إلزامي ومحو الأمية الشامل هدف أساسي، وتعتبر الحكومة مسؤولة عن وضع السياسات التعليمية والإشراف عليها وكذلك تمويل التعليم وتطوير وتنفيذ البرامج التعليمية. بوجود صمام الامان لامجانية ولا الزامية ولا قانون حماية المعلم الذي اصبح عرضة للمليشيات واولياء الامور بل انتشرت بالآونة الاخيرة دعوات من المرجعيات في النجف على ضرورة التبرع لبناء المدارس بحجة التقشف وهذا تبرير ودفاع عن الوزير الفاسد والحكومة الموضوعة باذن صمام الامان , فكيف ينهض البلد وهو غرق في بحر التخريب الجاهلي بقيادة الصمام الخرف فالسلام على العراق القديم عراق العلم والعلماء فما قيمة الصمام الذي لم يوفر الرصانة العلمية ولا امان ولا علم ولا نزاهة هذا ليس صمام امان بل كمام افواه