19 نوفمبر، 2024 3:32 م
Search
Close this search box.

أفتى السيستاني أم لم يفتي أنتصر العراق وسينتصر

أفتى السيستاني أم لم يفتي أنتصر العراق وسينتصر

يقال في المثل: إذا لم يخترع أديسون الكهرباء فسيخترعها شخص آخر .
لو أردنا الحديث عن فتوى “الجهاد الكفائي” السيستانية نجد انفسنا مضطرين الى الحديث عن الأحزاب والجماعات التي كبرت وتكونت تحت هذا الغطاء القداستي المهول . المثل أعلاه يبين لنا أن بعض الأمور يصار لها اوتماتيكيا او بصورة طبيعية ويستجاب لها بالطبيعة . والجهاد الدفاعي من هذا النوع من الأمور . فأنه لا يحتاج إلى فتوى من السيستاني أو غيره بل هو أمر فطري طبيعي تدفع بأتجاهه المصالح الشخصية أو القومية والوطنية والدينية فكل من يعتدى عليه أو يحس بخطر ما سيندفع باتجاه الدفاع خصوصا اذا اخذنا بنظر الأعتبار مقومات الشخصية العراقية بهذا الجانب . فلم يشهد التاريخ العراقي تخلي العراقيين عن وطنهم او سجل انكسارا او تهاونا. وعليه فأن فتوى الجهاد الكفائي صدرت او لم تصدر من السيستاني أو غيره فأنها لم تغير في هذا الجانب أي شيء . نعم يمكن الحديث عن إستفادة الجماعات الموالية لايران وغيرها من هذه الفتوى فتضخمت ونشأت أخرى وكسبت المال والسلاح وراحت أبواقها تردد لولا الفتوى لضاع العراق لولا الحشد لأنتهكت الأعراض وكأن العراقيين لا توجد فيهم الطبيعة البشرية الموجهة للأنسان لو مُست كرامته ومصلحته التي تحدثنا عنها في بادى الأمر. أخذت الأحزاب والحركات تتوالد وكلهم يتحدث عن حماية الأعراض والمقدسات وحقيقة الآمر أنها دكاكين أستفادت ونهبت فكل أسم من هذه الحركات والمليشيات لديه عدة ألوية من المجاهدين الفضائيين تذهب رواتبهم في جيوب رؤوس كبيرة تأطرت أسمائهم بعناوين جهادية زائفة خصوصا أن هذه التشكيلات لا تخضع للتفتيش والأحصاء . صاحب ذلك إعلام موجه ضد الجيش العراقي وجهاز مكافحة الأرهاب والشرطة الأتحادية وقوى الأمن الاخرى وصودرت تضحياتهم وبطولاتهم ففي أغلب المعارك شاهدنا ذلك عندما تنتهي المعركة فتذهب بعض العناصر من هذا الحزب أو ذلك ومعهم قنواتهم الفضائية ويرفعون راياتهم وشعارات أحزابهم ليوهموا المشاهد بأنهم أصحاب المعركة وأبطالها والمتابع لذلك يجد إن أعلامهم هذا تأثر به عامة الناس ويمكن ملاحظة ذلك في مجالس عزاء الشهداء من الجيش العراقي ومدى التفاعل معه مقارنة بغيرهم . خلاصة القول أن فتوى السيستاني أٌستفيد منها وأستغلت من قبل الأحزاب الطفيلية التي لا تعرف العيش بغير أوضاع الفوضى . وموضوع الدفاع وغيرة حماية الوطن شيمة العراقيين ومثل القول الذي صدرنا حديثنا به نقول: أفتى السيستاني أو لم يفتي فسيهب العراقيين للدفاع عن وطنهم ، من داعش او غيره . فكفى طنطنة فقد مللنا كلمات تاج رؤوسكم وحماية .. ولولا فلان لضاع العراق فالعراق لم ولن يضيع وسيتعافى من دائكم أن شاء الله كما تعافى من أمراض سابقة

أحدث المقالات