أستطاعت آسرائيل تدجين العرب بعدتهم وعديدهم ؛فعصابات لايتجاوز أعددادها ألألوف من المتطوعين هزمت جميع الجيوش الجيوش العربية التي شاركت في حرب فلسطين.
لقد أستخدمت القوة المفرطة في ترويع مجاميع صغيرة من العرب ؛فأنهارت كل الجيوش ورضيت بالهدنة التي تحولت بمرور الزمن الى أحتلال دائم لمعظم فلسطين وأكملتها في حرب 67 فأحتلت ماتبقى منها وألى يومنا هذا!!.
تسرح وتمرح القوات البرية والجوية ألأسرائيلية في أحتلال وضرب أي منطقة عربية كيفما تشاء ومتى تشاء ولامن مجيب ؛سوى تقديم ألأحتجاجات لدى منظمة ألأمم ألأمريكية {يطلق عليها ألأمم ألمتحدة جزافا}.
ضربت المفاعل النووي العراقي ثم السوري ومقر منظمة التحرير في تونس ؛تقتل ألخبراء والعلماء العرب متى تشاء وتختار ومؤخرا ضربت مصنع السلاح ألسوداني ؛وكانت رد فعل هذه الحكومات الخائفة هي حق الرد بالمثل في الوقت المناسب. يذكرنا موقف الدول العربية بقصة الرجل الذي هجم اللصوص على بيته وجردوه من سلاحه ؛سأله اللصوص ما تفعل بهذه ألأسلحة ؛فأجابهم أستعملها وقت الضيق !!فردواعليه بقول ألشاعر{ وما تفعل بالسيف أذا لم تك قتالا فكسر حلة السيف وأعمل لك أحجالا.
ألحروب مع آسرائيل لم تستغرق سوى أيام أو أسابيع ثم تنتهي بهزيمة أسوء من سابقاتها .ولكن الحروب ألبينية تستغرق سنوات ؛فالحرب العراقية ألأيرانية أستمرت لثمانية سنوات؛ والحرب ألأهلية اللبنانية لأكثر من خمسة عشر سنة ؛ألحرب في ليبيا ألأخيرة أستمرت لأكثر من سنة ولازالت مستمرة ؛في اليمن الحرب مستعرة بين قبائلها منذ ألزمن الملكي ولازالت مستمرة؛الحرب الأهلية السورية تشارف على سنتها الثانية ؛فلماذا يجبن العرب في مواجهتهم لأعدائهم ويتنمرون على بعضهم البعض ألآخر ؛يبدو أن الشاعر ألشعبي أنتبه الى هذه الظاهرة وكتب عنها{ العرب ارانب للأجانب ولأخوتهم أسود بكل قضية }.
مجموع ماخسره العرب من ضحايا في حروبهم البينية يزيد على عدة ملايين ؛بينما خسرت آسرائيل في معاركها مع ألعرب بضعة آلأف من جنودها .أن القوة النارية التي أستخدمتها آسرائيل ضد العرب ليست أكثر تدميرا من القوة النارية التي أستعملتها أمريكا ضد الشعب الفيتنامي ؛أنتصرت فيتنام وخسر العرب بعدتهم وعديدهم وأنهزموا أمام دولة لايزيد عدد سكانها عن بضعة ملايين ؛ألا يثير هذا ألأستغراب وألأستهجان والتساؤل ؛ويبدو هنا بيت الشعر للدكتور مصطفى جمال الدين يجيب على هذا ألتسأول {وأذا عددت ملايانها أحتج عديد الحصى وغيض التراب }.
يفجر ألأرهابيون ألألوف من ألأبرياء من ألأطفال وألناس والرجال والشيوخ بدم بارد بعمليات يسمونها بالأستشهادية ؛ يستهدفون فيها المستشفيات والجامعات والجوامع والشوارع ولايحترمون حتى حرمة رمضان وأعياد ألمسلمين؛ هل ألأستشهاد في قتل ألمسلمين حلال وقتل المحتلين حرام ؟!!.
أسرائيل تفهم لغة القوة وتحترم ألقوي وتهابه ؛فهي تتحاشي مجاهدي حزب الله وتحسب لهم ألف حساب ؛فقد خرجت مهزومة من جنوب لبنان عام2000كما أوقفت عدوانها في عام 2006 على لبنان ؛وذلك بعد ضرب ألمجاهدين بنيتها ألأساسية وخسارتها لأعداد كبيرة من جنودها بين قتيل وجريح ؛وأضطرت لمبادلة عظام طياريها بعدد كبير من المجاهدين اللبنانين!!.عدد المجاهدون لايزيد عن خمسة ألأف ؛أما عدد جنود الجيوش العربية يربوا على عشرة ملايين ؛لو ذهبوا مشيا على ألأقدام بأتجاه حدود ألأرض المحتلة ؛لوافقت آسرائيل على ألأنسحاب من ألأراضي المحتلة في عام 67 وهذا أضعف ألأيمان .
أن الشعوب الحية تتنصر أما ألشعوب والدول المدجنة فأنها تستلم من ظهور أول طائرة في أجوائها !!؛فبدلا أن نموت دفاعا عن طاغية أوجلاد أو دكتاتور؛فلماذ لانموت بشرف في معارك العزة والكرامة أمام أعدائنا وجلادينا . أن التاريخ لن يغفر لنا تقاعسنا في الدفاع عن أنفسنا وكرامة أوطاننا وتاريخ أجيالنا ألتي ستلعننا لما خلفناه من عار ومذلة؛فقد أستطاع حفنة من اليهود جاءوا من أكثر من سبعين دولة أن يؤسسوا دولة لهم ؛بينما عجزنا نحن في الحفاظ على أوطاننا.مجاميع من مقاتلي طالبان وقفوا يقاتلون في أفغانستان أمام جحافل أمريكا والغرب ؛ولم تستطع الألة العسكرية الغربية بتكنولوجيتها ألعسكرية وأسلحتها ألمدمرة أن تهزم شرذمة من العصابات ؛لاتمتلك سوى أسلحة بدائية؛وهاهي ترغم قوات ألتحالف على الخروج من أفغانستان مذعورة ومهزومة ؛ونحن نشتري أسلحة متطورة ؛تقوم ألطائرات ألأسرائيلية بتحطيمها في ألمعسكرات ومدرجات ألمطارات ؛وصدق رسول ألأنسانية {ص}عندما قال ؛ { ماغزي قوم في عقر دارهم ألا ذلوا}.
ترفض الصين ألأعتراف بتايوان وتعتبرها جزءا لايتجزء من دولة الصين الكبرى وتصر على أستعادتها ؛بينما تزحف الدول العربية على يديها ورجليها زحفا لكسب ود الدولة ألعبرية وترفع أعلامها في كثير من الدول العربية سرا وعلنا وخاصة مصر حيث لاتجرؤ على أدخال معدات عسكرية ثقيلة الى سيناء خوفا من غضب آسرائيل وزعلها وتسمح لها فقط في مطاردة ألأرهابين الفلسطينين؟؟؟.
هل شاهدتم أم سمعتم بطائرة عربية تحلق فوق تل أبيب أو القدس ؛عدى طائرة السادات الذي ذهب لتقديم الولاء والطاعة لمناحم بيغن قاتل ألأطفال في فلسطين !!ووصول بعض أمراء ومشايخ الخليج للأستجمام والراحة على سواحل يافا كما فعل رئيس وزراء قطر!!.
هل تعتقدون بهذه الذيلية والخنوع يحترمنا العالم ونحن نمتلك عصب ألأقتصاد العالمي متمثلا بالنفط والغاز ؛نستخدمه لصالح من يساعد أسرائيل في قتلنا وأحتقارنا وأحتلال أراضينا ؛وكما قال الشاعر :من يهن يسهل عليه الهوان مالجرح بميت آيلام.أهديكم مقاطع من قصيدة الشاعر أحمد فؤاد نجم{ بعد؛الطز ؛لم لم يعد يليق بك تحية؛موجهة الى ألأمة العربية:
لم يعد يليق بك سوى النعيق والنهيق على أحلامك الوردية
لم يليق بك سوى أن تكوني سجادة تدوس عليها ألأقدام الغربية
لم يعد يليق بك شعارت ألثورة حيث صار ربيعك العربي مسرحية
لم يعد يليق بك ألحرية حين صارت صرخاتك كلها في الساحة دموية
لم يعد يليق لك أن تصرخي بالأسلام وتهمتك بالأصل أنك وهابية
لم يعد يليق بك ياأمة مؤتمراتها مؤامرات وكلامها تفاهات وقرارتها وهمية
لم يعد يليق بك ياأمة دفنت كرامتها وعروبتها تحت التراب …..وهي حية!!.
كشفت تصريحات ألأرهابي نتنياهو ألأخيرة ألمستورعن مدى ألعلاقة بين بعض الدول العربية وألمصالح المشتركة وخاصة ألسعودية وقطر ومشايخ دول الخليج ألأخرى مع آسرائيل؛فقد قال بالعربي ألفصيح أن ضرب ألمفاعلات ألنووية ألآيرانية ستصب في مصلحة العرب وستفرح لها دول عربية عديدة ؛وطبقا لتقارير ألمخابرات ألغربية التي نشرت في صحيفتي ألواشنطن بوست وألغاردين البريطانية ؛أن الطائرات ألآسرائيلية قد عبرت ألأجواء السعودية ومصر في طريقها لضرب مصانع ألسودان ألعسكرية.أكدت الصحف ألآسرائيلية في أعدادها ألآخيرة ؛أن ألأسلحة المصنعة في هذه المصانع كانت في طريقها الى قطاع غزة المحاصرة!! ولذلك قررت آسرائيل ضربها؟ ولذر الرماد في العيون قام شيوخ قطر والبحرين وبشكل مفاجئ زيارة غزة وأفتتاح مشاريع هزيلة بالتزامن مع ضرب ألمصانع السودانية؟!!.
في مقال صحفي في جريدة الرياض السعودية الذي نشر في غرة شهر نوفمبر الحالي ؛شنت فيه هجوما عنيفا على حكومة السودان وأعتبرتها دولة مارقة لتعاونها مع العدو الأيراني ؟وأن ألسودان في تعاونه مع آيران فقد مصداقيته وفقد شعبيته في ألأوساط العربية ووقف في صف أعداء الأمة !!؛وهي تقول بصراحة أنها تؤيد ضرب مصانع ألسلاح في السودان ألتي تصدر السلاح لغزةألمحاصرة ألتي يقتل أبنائها يوميا بالسلاح ألأسرائيلي ألأمريكي ؛وأن ألمناورات ألتي تقوم بها أسرائيل وأمريكا في الوقت الحالي والتي تستخدم القواعد الموجودة في دول مشايخ الخليج هدفها حماية الدول العربية من شر الغول ألآيراني !!؛وكما يقول ألمثل ألشعبي {اللي أختشوا ماتوا!!} وكما قال الشاعر:{ومهما تكن عند أمرئ من خليقة وأن خالها تخفى على الناس تعلم }والحمد لله الذي فضحهم وكشفهم على حقيقتهم أمام الشعوب ألعربية ألمخدرة المغلوب على أمرها !!.