“فيس بوك” يعترف بمخاطره على الصحة العقلية .. و”مارك” يتعهد بمزيداً من الأمان والخصوصية للمستخدمين !

“فيس بوك” يعترف بمخاطره على الصحة العقلية .. و”مارك” يتعهد بمزيداً من الأمان والخصوصية للمستخدمين !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أقر موقع الـ(فيس بوك) أن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أن يشكل خطراً سيئاً على الصحة النفسية للمستخدمين، وجاء هذا الإعتراف بعد شعور الشركة المديرة للموقع بالضغوط المتزايدة من جانب خبراء الأمن المعلوماتي والنقاد؛ من تحذير المستخدمين من الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد اعترف باحثون في الشبكة الاجتماعية، عبر مدونة يوم الجمعة الماضي، بأن الدراسات وجدت أن الإفراط في استخدام الـ(فيس بوك) لساعات طوال يستهلك بشكل سلبي المعلومات، ولكن قالت المدونة أيضاً أن جزءاً من الحل هو الإنخراط والتفاعل أكثر مع الناس على برنامج التواصل.

الضرر بالرفاه النفسي للمستخدمين وخاصة الشباب..

جاء اعتراف الشركة بعد أيام من قيام مسؤول تنفيذي سابق في شركة “فيس بوك”، بإلقاء خطاب على المؤسسة قائلاً: “إن حلقات التغذية المرتدة التي تحركها الدوبامين على المدى القصير، والتي أنشأناها، تدمر المجتمع”.

وحسبما أفادت صحيفة (الغارديان) البريطانية، بأن الـ(فيس بوك) واجه إتهامات مراراً وتكراراً بتورطه في قضية التلاعب الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية عن طريق نشر الدعاية الروسية والأخبار الوهمية لترجيح كفة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أمام غريمته في الانتخابات “هيلاري كلينتون”، كما واجه إتهام آخر بالتحريض على العنف والكراهية، والرقابة على منتقدي الحكومات القمعية.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، “مارك زوكربيرغ”، أن مهمته الجديدة هي “تقريب العالم”.

وقد وجدت الدراسات أن شركتا الـ”فيس بوك” و”تويتر” وغيرها من مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية، يمكن أن تضر الرفاه النفسي للمستخدمين، وخاصة الشباب.

وقال مدير البحوث في شركة الـ(فيس بوك)، “ديفيد غينسبيرغ”، أن الإفراط في استخدام الـ”فيس بوك” يمكن أن يكون له آثار سلبية، لكنه يحمل أيضاً آثاراً إيجابية على الصحة العقلية.

وأدعى “غينسبيرغ” أن التفاعل الفعال مع الناس، وخاصة تبادل الرسائل والمشاركات والتعليقات مع الأصدقاء المقربين، وأستذكار التفاعلات السابقة مرتبط بتحسينات في الرفاهية. وأستشهد بدراسة واحدة تشير إلى أن الطلاب الذين تم تمريرهم من خلال ملفاتهم الشخصية على الـ”فيس بوك”؛ تم تعزيزهم في تأكيد الذات.

أضرار فلسفة أختزال العالم في قرية صغيرة..

اعترفت المدونة بأن القراءة ومراقبة الآخرين، عبر الإنترنت، قد تؤدي إلى “مقارنة اجتماعية سلبية”، ويقلل من الثقة بالنفس.

وأشاروا الباحثون إلى إدعاءات علم النفس بأن الهواتف النقالة أعادت تعريف العلاقات الحديثة، وجعل العالم قرية صغيرة بعد أن نجح في تقريب الناس من بعضها، وحجج خبير آخر بأن زيادة الإكتئاب في سن المراهقة مرتبط باستخدام التكنولوجيا.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الـ”فيس بوك” أطلق ميزة جديدة تسمى “Snooze”، والتي تتيح للمستخدمين إخفاء شخص أو صفحة أو مجموعة لمدة 30 يوماً دون الحاجة إلى إلغاء المتابعة أو الصداقة، وهو ما سيعطي المستخدمين مزيداً من السيطرة.

كما كشفت الشركة النقاب عن أداة تسمى “خذ استراحة” أو “Take a Break”، تهدف إلى مساعدة الأزواج بعد الإنفصال، من خلال إخفاء جميع المشاركات المستقبلية، بحيث لا تظهر للطرفين، وتعمل بشكل آلي عندما يقوم المستخدم بتغيير حالته الاجتماعية من مرتبط إلى أعزب.

وأكد “زوكربيرغ” على أن حماية المجتمع هو أكثر أهمية من تعظيم أرباح شركته الـ”فيس بوك”، متعهداً بأنه سوف يطلق مزيداً من الإًضافات والميزات التي ترفع الضغط على المستخدم أثناء استخدامه الـ(فيس بوك” لحمايته وسلامته النفسية.

وقد كافحت الشركة أيضاً لوقف إنتشار أشرطة الفيديو الحية الهجومية على منصتها، وتلك التي تحرض على العنف والكراهية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة